رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المنخفضات الجوية تضرب العالم.. مصر في مقصلة التغيرات المناخية

جريدة الدستور

تغيرات حادة للمناخ والمنخفضات الجوية يعاني منها العالم أجمع، ما بين منخفضات ومرتفعات وسيول وعواصف، تنبأ بأن الفصول القادمة من الطقس لن تكون هينة على الإطلاق سواء داخل مصر أو خارجها، إذ تعاني الدول منذ شهور عدة من تلك التغيرات المناخية.

وبسبب قرب الحدود بين البلدان فإن ما يحدث في الدول الحدودية يطال الجميع، وتشهد دول مرور منخفضات آتية من دول أخرى عليها تساهم في زيادة التغيرات المناخية في وقت يحاول فيه العالم محاربة ذلك الأمر والوصول إلى حالة من الاستقرار.

الأرصاد تحذر من مرتفع الازوري

وفي الوقت الحالي يفصل مصر أيام قليلة عن بدء فصل الخريف، والذي تتوقع فيه الأرصاد سقوط الأمطار وانخفاض في درجات الحرارة والتي قد تصل في المدن الساحلية إلى حد السيول، خاصة في جنوب البحر الأحمر.

وأرجعت هيئة الأرصاد ذلك التذبذب في درجات الحرارة إلى وجود مرتفع آتي من الهند يسمى مرتفع "الازوري" والذي يعتبر في الوقت الحالي متجه نحو البلاد، ومن المتوقع أن يؤدي المرتفع إلى جلب كتل هوائية من جنوب أوروبا ويسبب انخفاض في درجات الحرارة.

وتضمن بيان الأرصاد تحذير من مرتفع الأزوري وأنها ستتخذ الاجراءات كافة التي من شأنها الاستعداد لمواجهة ذلك المرتفع، ومن المقرر أن تقوم المحافظات بالاستعداد لمواجهة عدم الاستقرار الذي من المقرر أن تشهده مصر.

ما هو مرتفع الازوري

هو مرتفع أتي من أوروبا من المفترض أن يسبب تجمع كتل هوائية وسحب ضخمة، ستؤدي إلى سقوط أمطار في بعض الدول وكذلك انخفاض درجات الرطوبة بسبب تراجع منخفض الهند وتقدم الازوري.

وتتنبأ الأرصاد في معظم البلاد أنه بناء على ذلك المرتفع الذي تزامن وجوده مع دخول فصل الخريف بأن يكون الخريف والشتاء هما الأكثر شدة وضراوة من ذي قبل في المواسم السابقة.

ولذلك فمن المتوقع أن يسبب ذلك المرتفع تغيرات حادة في فصل الخريف في مصر، وعدم استقرار في الأحوال الجوية وسقوط أمطار وسيول خاصة في المناطق الجبلية.

منخفض السودان

وكان من قبل مرتفع الازوري منخفض السودان، والذي يعتبر منخفض موسمي يكون موعده خلال فصل الخريف والربيع، ويأتي بين السودان وإثيوبيا ويعتبران دولتان استوائيتان موضعهما بالقرب من خط الاستواء ويؤثر على عدد من الدول.

ويكون سبب وجود ذلك المنخفض هو حركة الشمس وفي الوقت الذي تتعامد فيه على خط الاستواء يحدث ذلك المنخفض، ويؤدي إلى انخفاض درجات الحرارة وتجمع الكتل الهوائية وحدوث عمليات تبريد وتسخين.

وفي مصر يسمى ذلك المنخفض بأنه منخفض البحر الأحمر، لكون تأثيرات تكون على جبال البحر الأحمر تحديدًا والمناطق الجنوبية المحيطة بها، ويتم فيها تكتل السحب المنخفضة والمتوسطة ويؤدي إلى حدوث أمطار شديدة وارتفاع في معدلات الرطوبة.