«التقسيط هو الحل».. اقتصادى: مصر ستواجه أسعار استيراد عالية من الدول الأوروبية

أكد هانى أبو الفتوح، خبير اقتصادي، أن مصر جزء لا ينفصل عن العالم، موضحا أن العالم كله الآن يمر بظروف اقتصادية صعبة، فقرار الفيدرالي الأمريكي برفع أسعار الفائدة 4 مرات، كان له تأثير على البنوك المركزية في عدد من الدول برفع أسعار الفائدة.

الحفاظ على قيمة القوة الشرائية

وتابع الخبير، خلال حواره ببرنامج صباح البلد، المذاع على فضائية صدى البلد، أن كل مواطن لا بد أن يحافظ على قيمة القوة الشرائية للأموال التى يمتلكها، ويمنع التآكل بفعل انخفاض العملة والتضخم الموجود ليس في مصر فقط وإنما في العالم، وعلى المواطن عمل موازنة ما بين الاختيارات الاستثمارية على قدر تحمل المخاطر، لأن هناك اختيارات في الاستثمار عالية المخاطر وننصح بالابتعاد عنه تماما، وفي استثمارات آمنة نسلط الضوء عليها.

القرار الاستثمارى

وأضاف أن القرار الاستثمارى يعتمد على حجم الأموال وقدرة الشخص على تقبل المخاطر، ولا بد أن تكون نقود الاستثمار هي زيادة عن احتياجاته لتيسير الحياة المعيشية، مؤكدًا أن "من ضمن الاستثمارات الآمنة وهي الشهادات والودائع البنكية ولكن لا يزيد مدتها عن سنة واحدة فقط، وذلك لأن تغيير الأسعار يولد أوعية ادخارية جديدة بمميزات جديدة من الممكن أن تطرح في المستقبل بأسعار فائدة أعلى".

واستطرد أن الدولار يعيش فترة انتعاش كبيرة، وارتفع الدولار 10% أمام العملات الرئيسية للدول، متابعًا أن الجنيه المصري في منحنى هبوطى أمام الدولار، متوقعًا أن يقوم البنك المركزي المصري برفع أسعار الفائدة من 0.5% إلى 1%.

وقال أبو الفتوح، إن مصر ستواجه أسعار استيراد عالية من الدول الأوروبية، خاصة في استيراد بعض المواد الهامة، ما سيكون له تأثير على السلع، فالتقسيط حل جيد فى أوقات التضخم، ولكن لا ينصح به فى كل الأوقات، ولكن لا بد أن يكون المواطن صاحب مصدر دخل ثابت لدفع القسط فى موعده.

واختتم أنه فى حالة عدم الاستقرار فى عمل يوفر دخلا ثابتا ينصح بعدم الارتباط بالتقسيط، وبشكل عام التقسيط فى أوقات التضخم مفيد؛ لأن سعر الفائدة ثابت، وعلى المواطن أن يقسط الشيء الذي يوجد لديه احتياج عملي له.