رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«تسببت ابنته في خلاف مع السادات».. أيام في حياة الشيخ الحصري

محمود خليل الحصري
محمود خليل الحصري

يبقى العمل الضخم الذي ينسب للشيخ محمود خليل الحصري ويرتبط به هو تسجيل القرآن الكريم مرتلا. 

وبدأت عملية تسجيل القرآن بصوت الشيخ محمود خليل الحصري عام 1960 على أسطوانات، وكان التسجيل برواية حفص عن عاصم. وشاع بعدها تسجيل القرآن الكريم مرتلا، لكن ظل تسجيل "الحصري" الأكثر قبولا وانتشارا، خاصة بعد انتشار "السيديهات". 

تسجيل القرآن الكريم بصوت محمود خليل الحصري

ولم يقتصر تسجيل القرآن الكريم بصوت الشيخ محمود خليل الحصري برواية حفص عن عاصم فقط، بل امتد ليشمل تسجيلات برواية ورش عن نافع، وراية قالون والدوري، كما سجل المصحف المعلم الذي يساعد الأطفال على التلاوة الصحيحة. 

صاحب محمود خليل الحصري الرؤساء في العدد من المناسبات، حيث رافق الرئيس جمال عبد الناصر في بعض رحلاته أو سبقه إلى البلدان التي قرر زيارتها ليقرأ القرآن هناك. 

وفي عهد الرئيس محمد أنور السادات وصل إلى ما يشبه أن يكون القارئ الأول للرئاسة، خاصة بعد أن أصبح شيخا لعموم المقارئ المصرية، ولا يطبع مصحف إلا بعد أن يوضع عليه خاتمه، ولكن في السنوات الأخيرة في حياته وحياة "السادات" شهدت عاصفة كبيرة بيبب ابنته "أفراح" التي أصبح اسمها "ياسمين الخيام"، وبعد أن كانت موظفة في مجلس الشعب خلعت الحجاب، ووقف على المسرح لتغني، واستغل البعض الفرصة مما عكر صفو العلاقة بينه وبين ابنته.

وفاة الشيخ محمود خليل الحصري

وشنت إحدى المجلات الإسلامية هجوما عنيفا على الشيخ محمود خليل الحصري، بسبب ابنته، وهو أثر هذا التحول على صحة "الحصري" فعاد من المملكة العربية السعودية عام 1980 مريضا، ولم يمكث طويلا حتى فارق الحياة في الرابع والعشرين من عام 1980، بعد أن أدى صلاة العشاء. 

ولد الشيخ محمود الحصري في قرية "شبرا النملة" عام 1917، والتحق بكتاب القرية، ثم التحق بالمعهد الديني بطنطا، ودرس في الابتدائية ثم الثانوية، وتوقف بعدها عن الدراسة ليدرس القراءات العشر، وبعدها التحق بالإذاعة المصرية، كان أول قراءاته على الهواء مباشرة 17 نوفمبر 1944.