سيعيش حياة عاطفية تعيسة.. تفاصيل وطقوس ولادة الملك تشارلز
في يوم 24 نوفمبر من عام 1947 تزوجت الأميرة إليزابيث، ابنة الملك جورج السادس، من نسيبها الليوتنان فيليب دوق إدنبرة، وأثار هذا الزواج منذ الإعلان عن موعده موجة من الرفض في صفوف المعارضة الإنجليزية، التي اعتبرت أن زواج الملكة المقبلة من أمير يوناني الأصل أمر غير مقبول، في وقت تعيش فيه اليونان مرحلة دكتاتورية، وأنه من شأن هذا الزواج أن يترك انعكاسات سلبية على الحكم الإنجليزي، حسبما ذكرت مجلة الشبكة اللبنانية في تقرير عن الملك تشارلز.
الحملة ضد اليونان
كتبت الصحف في تلك الفترة: "إذا تزوجت إليزابيث من فيليب عليها أن تتنازل عن العرش"، لكن موجة المعارضة تلك لم تؤد إلى أي نتيجة، وفيليب دو غريس لم يكن مجرد أمير يوناني الأصل فقط، لكنه كان مواطنا بريطانيا أيضًا، ومن عائلة عريقة، وهناك صلة قرابة تجمعه بالملك جورج السادس، وصلة قرابة بينه وبين اللورد مونتباشن وهو ضابط في البحرية البريطانية منذ عام 1939، وخاض عددا من الحروب، وصلة الدم بينه وبين الأسرة المالكة ترجع إلى جيل كامل، لذلك لا يمكن الاعتراض من هذه الناحية على هذا الزواج، الذي باركه الملك جورج نفسه، ووافقت عليه الأم إليزابيث.
وتزوجت إليزابيث، وبعد أشهر قليلة على الزواج أعلن قصر باكنجهام أن الأميرة تنتظر مولودا ومن يومها بدأت الاستعدادات الملكية لاستقبال ولي العهد من اختيار المربية إلى مكان الولادة إلى الطبيب الذي سيقوم بعملية الولادة إلى خياطة جاهز الطفل الملكي.
ولادة الملك تشارلز
أينما كان مكان الولادة فلا بد أن يحضره وزير الداخلية البريطاني بنفسه، ويكون الشاهد الرئيسي على ولادة الطفل الملكي من إليزابيث، وهذه عادة بريطانية قديمة ترجع إلى عهد الملك جاك الثاني في القرن السابع عشر، ولها أيضًا تفسيرات دينية.
كان أعداء الملك يتهمونه بأنه يريد أن يحول إنجلترا إلى المذهب الكاثوليكي، وكان الملك قد بلغ مرحلة الشيخوخة دون أن ينجب وريثا، وفجأة ودون أن يتوقع أحد أعلن الملك عن قرب مجيئ الوريث، يومها قيل إن الملك لم يعد قادرا على الإنجاب في تلك السن، وأن المولود الجديد أدخل إلى قاعة الولادة بطريقة مزيفة، وذلك لكي تتجنب العائلة المالكة انتقال الحكم إلى عائلة أخرى.
ولم يتفق الكثير من المؤرخين على تلك القصة، ولكن المعروف أنه دخل هناك تقليد جديد إلى بريطانيا، والتقليد يقضي بضرورة إدخال شاهد عيان إلى غرفة توليد الملكة أو ولية عهد إنجلترا، وهكذا عندما ولدت إليزابيث الأمير تشارلز كان لا بد أن تخضع لهذا التقليد.
حكايات المنجمين
ولد تشارلز في 24 نوفمبر 148، أي بعد عام بالضبط من زواج والدته الملكة إليزابيث ووالده، وقرعت أجراس الكنائس حسب التقاليد، وأعلن اليوم عيدًا وطنيًا، وجاء المنجمون كما هي العادة ليقرأوا بخت الأمير الصغير، ويدرسون برجه ليكتشفوا أي ملك سوف تنعم به المملكة منذ أقدم العصور يرسم المنجمون أبراج الملوك والرؤساء والشخصيات الحاكمة، وتحديد البرج يبدأ منذ لحظة الولادة، وعندما أطلق شارل فيليب صرخته الأولى كانت الساعة تشير للتاسعة و14 دقيقة مساء، في تلك اللحظة كان برج الأسد يحتل الجهة الشرقية من السماء، بينما الشمس تدخل الدرجة 22 من برج العقرب، والقمر كان على عتبة الثور، ويشكل مع جوبيتر والمريخ زاوية من 120 درجة وتفسير هذا البرج كان يعني أن الأمير سوف يتمتع بإرادة خارقة، وذكاء وقاد صلب، وسوف يكون رجلا قوي الشخصية يمتاز بصفات إنسانية كثيرة.
لكن أطرف ما تنبأ به المنجمون هو أن الأمير سيعيش حياة عاطفية تعيسة، وأنه سوف يتزوج تحت ضغط الأهل، ومن عروس لا يختارها بنفسه.
