رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأنبا يوحنا يترأس قداس ذكرى مطران الجيزة

الانبا دوماديوس
الانبا دوماديوس

ترأس الأنبا يوحنا اسقف شمال الجيرزة، القداس الإلهي احتفاءً بذكرى الأنبا دوماديوس مطران الجيزة.

والأنبا دومايوس من مواليد مغاغة بالمنيا في 9 يوليو عام 1925 م، وقضى بداية حياته والمرحلة الابتدائية بمغاغة، وكان يخدم بها في كنيسة السيدة العذراء مريم.

وانتقل إلى الجيزة حيث بدأ تعليمه الثانوي بمدرسة "السعيدية الثانوية"، كما انتقل مع أخيه الأستاذ وليم إلى مدينة شبين الكوم، وأكمل دراسته الثانوية بمدرسة "المساعي المشكورة"، وحصل منها على شهادة التوجيهية.

وانتقل مرة أخرى إلى الجيزة والتحق بكلية الزراعة في عام 1942 م. وتخرج منها في عام 1946 م، وحصل على دبلوم معهد التربية عام 1948م، وعمل كمدرس بالتعليم الزراعي بطنطا لمدة تزيد قليلاً عن عامين.

ثم بدأ خدمته منذ حداثته المبكرة، فقبل أن يتم الخامسة عشر من عمره كان قد انضم إلى قوافل خدمة القرية بالجيزة.

وانضم أثناء دراسته الجامعية إلى خدمة التربية الكنسية بكنيسة الشهيد مارمرقس بالجيزة والتي كانت في تلك الأيام أحد أنشط مراكز الخدمة، ثم أشرف على مكتبة التربية الكنسية بالجيزة. وتولى أمانة الخدمة قبيل رهبنته، وخدم كشماس مُكَرَّس متفرغ للخدمة وذلك بعد رسامة القمص أنطونيوس أمين عام 1950 م.

ثم تتلمذ على يد الراهب المتوحد القمص مينا البراموسي (البابا كيرلس السادس)، فوَجَّهَهُ إلى دير السيدة العذراء السريان في مارس 1951م، وترهب يوم سبت الفرح، ورُسِمَ قسًا في 15 مارس 1953م. مع القمص ديسقورس السرياني، ورُسِمَ قمصًا في 1955م.

وأُسْنِدَت إليه أمانة الدير فترة، وله تعبه الكثير في الحديقة التي أُنْشِئَت خارج  الدير، والتي مازالت بأشجارها الكثيرة، كما عُيِّن أول أمين لدير مارمينا قبل أبونا الراهب القمص مينا آفا مينا الذي اصبح الأنبا مينا أسقف ورئيس دير الشهيد مارمينا، مريوط، مصر، وعمل فترة سكرتيرًا للبابا كيرلس.

سامه بعدها أسقفًا للجيزة مع الأنبا مكسيموس أسقف القليوبية يوم أحد التناصير.

قام في الشهور الأولى من أسقفيته بسيامة كاهنين فاضلين من قادة مدارس التربية الكنسية، ثم قام بعد ذلك بسيامة أربعة من الإكليريكيين..  وكان نيافته متمسكًا بسيامة الإكليريكيين، وعمل على النهوض بإيبارشية الجيزة، كما بنى بها العديد من الكنائس.

تمت ترقيته مطرانًا بيد قداسة البابا شنوده الثالث مع الأنبا فيلبس مطران الدقهلية ورئيس دير مارجرجس بميت دمسيس وبلاد الشرقية.

أصيب بعد فترة بجلطة سببت في أن يكون مُقعدًا، وظل يخدم إلى النهاية، وقد اشترك في عمل الميرون المقدس سنة 1995، وقام بالصلاة على جثمانه الطاهر بعد نياحته قداسة البابا شنوده الثالث بمطرانية الجيزة، ومعه لفيفٌ من الآباء المطارنة وأساقفة الكنيسة، ومجمع آباء كهنة الإيبارشية، وكثير من آباء مجمع رهبان الدير ووزير الداخلية ومحافظ الجيزة وسفير الفاتيكان بالقاهرة..