رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المظلوم حيا وميتا.. هكذا استعرض وسام الدويك تفاصيل حياة منير مراد في «التياترجي»

منير مراد
منير مراد

في كتابه "التياترجي" منير مراد، بداية الفصل الثاني، وصف وسام الدويك منير مراد بأنه خليط من الإبداعات، فقد انتقل من التمثيل إلى التلحين إلى الغناء إلى الرقص إلى كتابة السيناريو إلى العمل كمساعد مخرج، أضاف: "نجده يتقافز كفراشة، حتى يبدو وكأنه لم يترك عملا في الفن لا وأبدع فيه، لدرجة أنه منذ بداياته الأولى كان يلحن عناوين الصحف". 

وأشار وسام الدويك في الفصل المعنون بـ "منير مراد ونظرية المؤامرة"، إلى أن منير مراد ولد في يناير 1922، وتوفى في أكتوبر 1981، وشارك في دور البطولة في فيلمين هما "أنا وحبيبي" أمام الفنانة شادية عام 1953، وفيلم "نهارك سعيد" عام 1955. 

وفي العام نفسه شارك منير مراد في فيلم "موعد مع إبليس" أمام زكي رستم ومحمود المليجي، ثم مرت تسع سنوات وطلب منه حسن الصيفي أن يشارك باستعراض في فيلم من إخراجه "بنت الحتة" عام 1964. 

ولحن منير مراد ثلاثة آلاف لحن، ولفت وسام الدويك في كتابه، إلى أن منير مراد عمل كمساعد مخرج في مائة وخمسين فيلما، وهو ابن زكي مراد أشهر مطربي مصر بين أواخر القرن التاسع عشر وحتى نهاية العشرينيات من القرن العشرين، وله ثلاثة أخوات هن "ليلى"، و سمحية ومالك، وأخوان هما مراد أكبرهم جميعا وإبراهيم المنتج السينمائي.

ووصف وسام الدويك منير مراد بأنه "المظلوم حيا وميتا"، ومن بين الأسباب التي أوردها، أن "مراد" كان فنان شاملا جمع بين العديد من عناصر الفن السابع، فقد كان يرقص ويمثل ويغني ويقلد ويؤلف ويلحن ويعزف. 

وأوضح أنه من مظاهر ظلم الفنان، أنه في فترة أوائل الخمسينات، قدم منير مراد على سبيل المحاكاة كافة فنون الاسعتراض والمحاكاة في أفلامه، إلا أنه لم يكن يقترب من منطقة منير سوى محمد فوزي، مضيفًا: "وبالتالي لم يستوعب الجمهور ولا حتى القائمون على صناعة السينما هذا المبدع المتفجر الذي يملأ الشاشة أمامهم بكل شيء من خفة الدم إلى خفة الحركة، ومن التمثيل إلى الرقص إلى الاستعراض إلى الغناء إلى التأليف السينمائي".