رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فرقة القوات الجوية الأمريكية: الموسيقى المصرية ممتعة ولا نستطيع العزف على العود (حوار)

فرقة القوات الجوية
فرقة القوات الجوية الأمريكية

تمكنت فرقة القوات الجوية الأمريكية AFCENT من إقامة حفلتين موسيقيتين في مصر، وكان لها جمهورها الذي أتى إليها من كل حدب وصوب، الأولى يوم الثلاثاء الماضي بمكتبة الإسكندرية، والثانية في المركز الثقافي الأمريكي بالجامعة الأمريكية يوم الأربعاء الماضي.

هي الفرقة التي اعتادت العزف أمام المسئولين الرسميين، والقيادات العسكرية، والدبلوماسيين، في الحفلات الموسيقية المجتمعية والمناسبات والاحتفالات العسكرية، وغيرها من المناسبات الاجتماعية.

وتوفر وجهًا وصوتًا ودودين للجيش الأمريكي في المناسبات العامة، وتعتبر إحدى الأذرع الناعمة للدبلوماسية الأمريكية، وعبر الحفلات التي تلتزم بالعزف فيها وأفرادها يرتدون الزي الرسمي.

«الدستور» التقت بأعضاء الفرقة الموسيقية للحديث عنها، وعن بدايتها وماذا تفعل، وكيف كانت بداية الفريق والتقائهم مع بعضهم لإنشاء الفرقة الموسيقية التي تجوب أنحاء العالم/

- بدايًة مَن هو عازف الجيتار الرقيب أول ألبرتو كوسانو/ Alberto Cosano؟

الرقيب أول ألبرتو كوسانو/ Alberto Cosano، هو عازف الجيتار الكهربائي والكلاسيكي مع فرقة القوات الجوية الأمريكية في أوروبا، في قاعدة رامشتاين الجوية بألمانيا، وحصل على درجة الماجستير في عزف الجيتار من جامعة أيداهو، حيث درس تحت إشراف جيمس ريد، قبل انضمامه إلى القوات الجوية الأمريكية في عام 2015، كان كوسانو يتمتع بخبرة 15 عامًا في العمل الحر كمعلم، حيث قام بالتدريس في جامعة نبراسكا ويسليان، وجامعة كريتون، وكلية المجتمع الجنوبية الشرقية من بين آخرين، وتم تعييني حاليًا في فرقة القيادة المركزية للقوات الجوية الأمريكية، قاعدة العديد الجوية، قطر.

- ماذا عن الرقيب بريان سميث عازف الإيقاع؟ 

الرقيب بريان سميث هو فنان طبول وعازف إيقاع مع فرقة القوات الجوية الأمريكية في أوروبا، قاعدة رامشتاين الجوية، ألمانيا، حصل على درجة البكالوريوس في التربية الموسيقية ودرجة الماجستير في أداء الإيقاع من جامعة نيفادا، يتمتع سميث بأكثر من 12 عامًا من الخبرة المستقلة قبل الانضمام إلى القوات الجوية الأمريكية في عام 2015، كمعلم، قام بتدريس الطبل/ الإيقاع، والموسيقى العامة، والموسيقى الإلكترونية للطلاب في المرحلة الابتدائية والثانوية والجماعية.

تم تعيين سميث أيضًا حاليًا في فرقة القيادة المركزية للقوات الجوية الأمريكية، قاعدة العديد الجوية، قطر.

- مَن هي الرقيب أول ليندا إي كاسيل؟ 

الرقيب أول ليندا إي كاسيل قبل انضمامها إلى سلاح الجو، عملت لأكثر من 15 عامًا كمغنية مهنية في لوس أنجلوس، كاليفورنيا، وشاركت المسرح مع العديد من كبار الفنانين، بالإضافة إلى خبرتها الصوتية، عملت كمهندس صوت متدرب جنبًا إلى جنب مع فرق مثل Red Hot Chili Peppers وGuns and Roses.

تم تعيين SSgt Casul حاليًا في فرقة القيادة المركزية للقوات الجوية الأمريكية، قاعدة العديد الجوية ، قطر. 

(كانت ليندا مهندسة صوت لفرق مثل Guns and Roses وRed Hot Chili Peppers).

- كيف تري ليندا الجولات التي يقوم بها الفريق؟ 

أرى أنها فرصة جيدة للغاية للتعرف إلى ثقافات أخرى ومشاهدة أماكن متنوعة من العالم والتعرف إلى فنونها، وكذلك نقوم بتقديم الفن الأمريكي إلى هذه الشعوب التي نتواصل معها.

- المقدم مايكل هربر كنت ضابطًا قبل الانضمام لفرقة AFCENT.. كيف تعاملت مع هذا؟ 

كنت معلمًا للموسيقى في بعض المدارس الثانوية، لكن هنا أشعر بأن القدر ساقني إلى ما أحبه، وهو أن التقي بناس كثيرين عبر الموسيقى، التي هي عمل إنساني خالص، ووسيلة للتواصل بين الشعوب منذ قديم الأزل. 

أعتقد أن الموسيقى هي ما يوحد الإنسانية، فالموسيقى موجودة في عالمنا منذ قديم الأزل، فعلى سبيل المثال كان الفراعنة يعزفون الموسيقى في مصر قديمًا.

أعتقد أنه بتشاركنا الموسيقى يمكن لثقافتنا الاقتراب من بعضها أكثر، ومعرفة المزيد عن الآخر، ونحن هنا للتعبير عن الموسيقى التي تعزفها القوات الجوية الأمريكية، وهي بدورها وسيلة تواصل نسافر بها العديد من البلدان حول العالم ونتشاركها مع أصدقائنا، دائمًا ما يقول لنا قادتنا إننا يمكننا أن نبني العلاقات عبر الموسيقى.

لقد تدرب الموسيقيون لدينا على العديد من الأشكال الموسيقية المختلفة، ستجدوننا هنا نعزف موسيقى البوب والجاز والموسيقى الريفية، وغيرها من أشكال الموسيقى الأمريكية.

- هل الجمهور الخاص بكم هو الجمهور الذي يحب الموسيقي العسكرية أم ماذا؟

نحن لا نعزف فقط من أجل قوات عسكرية أخرى، ولكن لدينا معجبين وجماهير آخرين، يمكن أن نعزف المارشات العسكرية التي تدربنا عليها للعديد من الجيوش الصديقة، مثل ألمانيا التي توجد بها قيادة أمريكية، أو أي لحن آخر يبدو محبوبًا أو شعبيًا.

- ماذا عن الموسيقي المصرية؟ 

بالنسبة للموسيقى المصرية، فقد وجدناها ممتعة حقًا، تعلمون أن الموسيقى في أساسها هي مجموعة من المعادلات الرياضية، وهو أمر يختلف حسب المنطقة، لكننا أحببنا الموسيقى المصرية.

- كيف كان وقع الموسيقى المصرية عليكم؟ 

كان لها وقع جيد على آذاننا وشغف بعضنا بها. هناك آلات يمكن أن تخرج منها ألحان شرقية وغربية في الوقت نفسه مثل آلات النفخ، وهناك آلات أخرى من الصعب عينا العزف بها مثل العود. حقًا هو وتري مثل الجيتار لكن العزف عليه أمر آخر.
تختلف الآلات الموسيقية أيضًا باختلاف المنطقة حتى في اسمها. مثل الفلوت أو الناي أو غيرها. لكن الرائع هو أننا نسمع ألحانًا مختلفة في مناطق عدة من العالم.

- من هو عضو الفريق الذي يحمل بينكم ثقافة مختلفة؟ 

ألبرتو من بيننا هو الذي يحمل ثقافة مختلفة، باعتباره نشأ في الأرجنتين ومر على الموسيقى الإسبانية.

-هل يمكنك ألبرتو أن تحدثنا عن العزف على العود؟ 

لا يمكن القول إنني بشكل كبير أعرف العود أو قمت بالعزف عليه، لكنه بالنسبة لي يبدو مألوفًا، وهناك آلات أخرى مشابهة أو مشتقة منه على مدار القرون الماضية. لكن الأمر هو كيف نتواصل معًا بالموسيقى. 

في طفولتي كانت لغتي الأم هي الإسبانية. حتى العاشرة لم أكن قد تعلمت الإنجليزية بعد، ولم أكن أرغب في تعلمها، وكطفل كنت أقول لنفسي، ما الفائدة من تعلم الإنجليزية طالما هناك من أتحدث منعهم الإسبانية. كنت مخطئًا لأن عائلتي كانت انتقلت بالفعل إلى الولايات المتحدة وكان لا بد أن أتعلمها.

كان والداي مثلما يستمعان إلى الموسيقى الأرجنتينية كانا أيضًا يستمعان إلى البيتلز وكوين وغيرهما من الفرق، هنا أحببت هذه الموسيقى ورغبت في أن أعرف ما الذي يقولونه، لم أجد شغفي في اللغة نفسها، لكني وجدته في الموسيقى الأمريكية.

الموسيقى كلغة لديها القوة لتدفعنا لتطوير أنفسنا، وأن نفعل المزيد من أجل أنفسنا ومن أجل الآخرين أيضًا، بالنسبة لي كان هذا أحد الأشياء التي جعلتني أنخرط في الموسيقى، يمكنني الذهاب إلى أحد نوادي الجاز هنا في القاهرة، وأن أفهم العزف الذي تقدمه الفرقة هناك، ويمكنني ببساطة استعارة إحدى الآلات والعزف، وهم جميعًا سيفهمون ما الذي أقدمه، لست في حاجة لأن أهتف بأحدهم: هل تعرف موسيقى الجاز أو البوب؟ هل تعرف هذا العزف؟.. فبمجرد أن أبدأ العزف سيفهمون، هكذا يمكنني أن أذهب إلى أي مكان في العالم وأشارك هذا، وأن نتواصل معًا دون أن يتبادل أحدنا حرفًا واحدًا.

- ليندا.. حدثينا عن بدايتك في الفريق الموسيقي؟ 

عندما بدأت كنت أحمل شهادة في الهندسة، وعندما ذهبت إلى الصف في لوس أنجلوس كنت الفتاة الوحيدة، وكان عليّ أن أدرس الهندسة وأجد عملًا في الوقت نفسه.

كان حلمي أن أكون مغنية، لذلك كان عليّ الانخراط في الوسط الموسيقي أولًا، وهو أمر لم يكن سهلًا خاصة بالنسبة لامرأة، وبعدها كان يجب أن أحضر العديد من الدروس في لوس أنجلوس. بعدها، انخرطت في العمل في الجيش وقابلت هذه المجموعة الرائعة.

ربما لو لم أكن مغنية لكان يجب أن أعمل في مجال أساعد فيه الأطفال وأعتني بهم. هذا شيء أنا شغوفة به دومًا، لكن هذا العمل أتاح لي بجوار استمرار شغفي بالموسيقى والعمل بها، الاستماع إلى العديد من أصناف الموسيقى التي تنتمي إلى ثقافات مختلفة ومتعددة.

-ما هي النصائح التي يجب على المرء أن يكون ملمًا بها؟ 

هناك عدد من النصائح يجب أن يلم بها المرء حتى يصبح موسيقيًا محترفًا، هي الشغف، التعليم، التدريب. أنا كنت مدرسًا للموسيقى وأعرف ما أتكلم عنه وهو ما كنت أقوله لطلابي. أن التدريب وتراكم الخبرات هو ما يجعل المرء محترفًا.

ألبرتو: هناك العديد من الموسيقيين الذين أحببت أعمالهم منذ صغري، سواء كانوا أمريكيين أو إسبان، كما أحب الاستماع إلى موسيقى الجاز التي تعطيني طاقة كبيرة وسعادة هائلة. في نفس الوقت كونك تسعى لأن تصبح موسيقيًا محترفًا فهذا يعني الكثير من العمل والتدريب واكتساب الخبرات التي تنمو لديك شيئًا فشيئًا.

-بالنسبة لسميث كيف تري الموسيقى؟ 

الموسيقى لدي هي حالة من الشغف لكن في نفس الوقت تحدثت مع صديق حول ذلك الشعور الذي كان ينتابنا حين كنا أطفالًا، بأن ما نفعله يعني لنا بالفعل شيئًا هامًا. لكن، بالطبع، في حالات وأوقات عديدة كنت أتوقف وأخبر نفسي بأنني سيئ ولا أصلح لأكون موسيقيًا ولا يوجد شيء أفعله حيال هذا. لكني أعود فيما بعد لأكتشف شيئًا جديدًا في هذا السحر يبهرني من جديد لأعود للمحاولة.

نعزف في مصر عددًا من أنواع الموسيقى، البوب، الجاز، الموسيقى الريفية الأمريكية الشهيرة، وبالفعل لاقى ما عزفناه صدى محببًا لدى الجمهور هنا، لم نتخيل هذا التفاعل من الجمهور المصري.

كنا نراهم مفعمين بالطاقة، وكانوا جالسين على مقاعدهم كأنهم يتمايلون ويودون أن يقوموا ليرقصوا على الأنغام التي نعزفها.

نحن لا نعزف عادة أمام الجمهور العام، فكجنود في الجيش الأمريكي، نعزف فقط في الحفلات الخاصة بقيادة المنطقة العسكرية التابعين لها.

يمكن فقط لأحدنا أن يعزف مع ناد مع أصدقائه إذا كان في سهرة في إجازة في الوطن، لكن بخلاف هذا لا يمكن.

القائد: بالنسبة للموسيقى الريفية، في عامي الأول في القوات الجوية استمتعت إليها لكني لم أعرف ما هو المميز بشأنها، كان 65% تقريبًا من الموسيقى التي يقومون بعزفها ريفية، بينما كنت أجد ذلك النوع مملًا. لكن تعرفت على جوهر الموضوع، وهو أن الأغنية الريفية تحكي لك حكاية كاملة بتفاصيلها ومصير أبطالها. كأن تعرف قصة حب أو حكاية عن بطل أسطوري أو غير ذلك.

ليست هناك حاجة لأن تكون أمريكيًا حتى تتفاعل مع الأغاني الريفية. فكل منا ذاق الحب، الفقد، الألم، تجارب الحياة المختلفة، هذا هو ما تتحدث عنه تلك الأغاني، وجميعنا يعرف هذه الأمور، لذلك تجد نفسك تستمع إلى الأغنية وتحبها وتتفاعل معها.