رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بمناسبة ذكرى وفاته..

أسرار وحكايات «سلطان الألحان».. 4 أعمال إبداعية تحكي عن بليغ حمدي

 بليغ حمدي
بليغ حمدي

29 عاما مرت على وفاة الملحن بليغ حمدي، إذ رحل عن عالمنا في 12 سبتمبر 1993، عن عمر ناهز الـ61 عاما، تاركا بصمة مميزة في عالم الأغنية المصرية والعربية، بتقديم أعذب الألحان لكبار المطربين والمطربات، وأيضا الشباب منهم.

ساهم بليغ حمدي في تطوير أداء عدد من الفنانين، وأبرزهم كوكب الشرق أم كلثوم، التي لحن لها 14 أغنية بدءا من "حب إيه"، وتواصل نجاحهما سويا حتى لحن "حكم علينا الهوى" التي مثلت تحولا كبيرا في حياة أم كلثوم، فضلا عن عبد الحليم حافظ وغيرهم، كما قدم عدة أغاني وطنية لا يمكن نسيانها حتى الآن.

وبهذه المناسبة؛ يستعرض "الدستور" أبرز الكتابات عن بليغ حمدي..

- مذكرات شخصية وشهادات مثيرة لرفاق رحلة بليغ حمدي

يعد "مذكرات شخصية وشهادات مثيرة لرفاق رحلة بليغ حمدي" للكاتب أيمن الحكيم، أول كتاب في المكتبة العربية عن الموسيقار الكبير، بعد حياة حافلة بالعطاء والشهرة والشائعات والأضواء، أثرى خلالها الوجدان العربي بمئات الألحان العذبة التي تغنى بها عمالقة الطرب، وما زلنا نرددها. وسترددها الأجيال القادمة، وجعلت نقاد الموسيقى يعتبرونه المجدد الثاني في الموسيقى الشرقية بعد سيد درويش.

ويتناول الكتاب تفاصيل حياته من خلال مذكراته الشخصية - صوتية وخطية - والتي تنشر لأول مرة، وتتضمن خفايا علاقاته بأم كلثوم وحليم ورشدي وغيرهم من نجوم الأغنية، شهادات مثيرة لرفاق رحلته، وأقرب المقربين إليه، كذا أفراد أسرته، تكشف عن جوانب مجهولة في شخصيته، رسائله الشخصية ومفكرته الخاصة، وما دونه من ذكريات عن سنوات غربته، تفاصيل قضية سميرة مليان.. أقسى أزمات حياته.

كما يضم مستندات تؤكد وفاته بخطأ طبي قاتل في باريس، وقائمة كاملة بألحانه وملف صور نادرة.

بليغ .. عبقري النغم

صدر كتاب "بليغ .. عبقري النغم" للكاتب المؤرخ أبو الحسن الجمال، عن قطاع الثقافة بأخبار اليوم 2020، ويتناول فيه قصة حياة هذا المؤرخ العبقري الذي اثرى حياتنا الفنية الموسيقية بالمئات من الألحان الخالدة ..كانت الموسيقى هي حياته وقد تمكنت من نفسه وحياته فأصبحت حياته لحن ممتدا عاش معه حتى نهاية هذه الحياة .. أعطي رغم المحن والآلام التي تعرض لها.

يتكون هذا الكتاب من عشرة فصول؛ الأول عن "حياته ونشأته"، والثاني جاء تحت عنوان "بليغ ومطربو عصره" تناول المؤلف رحلة بليغ مع رموز الغناء في مصر والعالم العربي، وفي الفصل الثالث الذي جاء تحت عنوان "ثنائيات ناجحة ووجوه غنائية جديدة" تحدث عن الوجوه الغنائية التي دعمها بليغ وساهم في اكتشافها والدفع بهم بشدة إلى خارطة الغناء العربي، وجاء الفصل الرابع جاء تحت عنوان "وطنيات بليغ حمدي".

أما الخامس جاء تحت عنوان "بليغ والفولكلور"، وفي الفصل السادس الذي جاء بعنوان "بليغ والأوبريت والمسرح الغنائي" فقد كان حلم بليغ بعث المسرح الغنائي الذي ازدهر في مصر في نهاية القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين، وجاء الفصل السابع تحت عنوان "التنافس مع الآخرين",

وفي الفصل الثامن تناول المؤلف "الحب في حياة بليغ" وأشهرها قصة الحب الوحيدة في حياته لوردة الجزائرية كما ناقش مع أشير من إشاعات حول قصص الحب مع نجوم آخرين، كما تحدث عن علاقته بأعلام العصر وتلحينه للأطفال ومواقف وطرائف في حياة بليغ، وفي الفصل العاشر تحدث المؤلف عن بليغ حمدي مؤلفا للأغاني.

بليغ حمدي سلطان الألحان

يعد كتاب "بليغ حمدي سلطان الألحان" للكاتب الصحفي أيمن الحكيم، والصادر عن دار إنسان للنشر والتوزيع 2021، هو الكتاب الأول في المكتبة الموسيقية عن بليغ حمدي، هذه الحالة المتفردة في تاريخنا الغنائي، بألحانه وأنغامه وتدفقه وتجربته المحفورة في الوجدان المصري والعربي، والتي تعانقت وتألقت خلالها موسيقاه مع أهم وأشهر الأصوات، يكفي ألحانه الخالدة مع أم كلثوم وحليم ووردة ونجاة وشادية ورشدي وصباح، ويكفي أنه كان المكتشف لأصوات في روعة عفاف راضي وميادة الحناوي وعلي الحجار.

قضى مؤلف الكتاب الكاتب الصحفي أيمن الحكيم أكثر من عشرين عاما في البحث والتنقيب عن سيرة هذا العبقري، الموسيقية والإنسانية، فجاء الكتاب متفردا ومنفردا بأوراق بليغ الخاصة، وما دونّه بخطه من ذكريات يحكي فيها رحلته مع الحياة والمزيكا، كما ينفرد بشهادات من أسرة بليغ ورفاق مسيرته وأقرب المقربين: شقيقه مرسي سعد الدين، عبد الرحمن الأبنودي، محمد رشدي، عفاف راضي، وجدي الحكيم، كامل البيطار، وردة، كمال الطويل.. وغيرهم.

ينفرد الكتاب كذلك بأسرار تنشر لأول مرة عن قضية انتحار المغربية "سميرة مليان" التي تسببت في المأساة التي عاشها بليغ في سنواته الأخيرة، وفترة العذاب التي قضاها في المنفى والغربة، حتى رحيله بالعاصمة الفرنسية في 13 سبتمبر 1993، وينفرد كذلك بالقائمة الكاملة لألحان بليغ، وبملف صور نادر لهذا الموسيقار الذي يجمع المنصفون من النقاد والمؤرخين أنه المجدد الثاني في الموسيقى الشرقية بعد سيد درويش.

بليغ

وصدرت رواية "بليغ" للكاتب طلال فيصل عن دار الشروق للنشر والتوزيع 2017، ويلملم فيها المؤلف تفاصيل صغيرة من الشوارع والوثائق التاريخية، ومن حكايات من عاصروا الموسيقار الكبير بليغ حمدي وقصة حبه الشهيرة لوردة الجزائرية، وكذلك نهايته المأساوية؛ ليصنع منها بنيانًا روائيًا محكمًا يتعرض فيه لحياة بليغ وتقاطعها مع حكاية الراوي الذي يكتب عنه، مطاردًا بين الهوس ومحاولة تقصي أثر سيرة هذا الموسيقار العظيم. 

وتدور الكثير من أحداث رواية "بليغ" بين باريس ومصر، ليخرج لنا المؤلف رواية تنتمي للوقائع الحقيقية وللبحث التاريخي، بقدر ما تنتمي لخيال كاتبها ورؤيته، وتعد الرواية الثالثة لطلال فيصل، استمرارًا لمشروعه السردي الذي بدأه في رواية "سرور" التي تناولت سيرة الشاعر نجيب سرور، وحاز بها على جائزة ساويرس في العام الماضي.