رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بمناسبة مؤتمر خدام بورسعيد.. ماذا قال رؤساء الكنيسة عن «العمل الخدمي»؟

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني

نظمت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في بورسعيد، بحضور 5 من المطارنة والأساقفة، مؤتمرًا حمل شعار «الخادم والتحديات المعاصرة»، اهتمت فيه بالخدمة والخدام، وتم تنظيم المؤتمر في بيت سان مارك بالعبو، التابع لإيبارشية شبرا الخيمة وشارك به ما يقرب من 140 خادما وخادمة.
وعلى خلفية الأمر، تطرقت «الدستور» إلى مفهوم الخدمة، لدى عدد من قيادات الكنائس المصرية.

قداسة البابا تواضروس: لها 7 معايير

وقال قداسة البابا توضروس الثاني بابا الإسكندرية في كلمة روحية، خلال لقاء قداسته بمتدربي إيبارشيات الصعيد في «مشروع تدريب 1000 معلم كنسي»، إن هناك 7 مبادئ حاكمة للعمل الكنسي والخدمة، وجميعها مأخوذة من الإصحاح 17 من إنجيل يوحنا، وهي الصلاة الشفاعية أو الوداعية وأحيانا تسمى الكهنوتية وهي التي سبقت الصليب ببضع ساعات.
وعن المبادئ السبعة قال إنها الإحساس بالمسئولية، وأمانة التسليم، ووحدانية المحبة، والصلاة الدائمة، وتحديد الهدف، وتقديس الذات، والسعي للكمال.

البابا شنودة: هناك من هلك في الخدمة

من جانبه، قال البابا الراحل شنودة الثالث، في كتاب الوسائط الروحية، إنه ليست كل خدمة واسطة روحية، فهناك من هلكوا وهم في محيط الخدمة، أو سقطوا وتعبوا، فقد يهلك من يخلو قلبه من الحب، او يكون فاقدا للاحتمال، أو تخلو خدمته من عنصر الروحانية، او من لا يحترس من الكبرياء والذات.

القمص افرايم الانبا بيشوى: هي تعبير عملى عن محبتنا لله ولأخوتنا فى الإنسانية

فقال القمص افرايم الانبا بيشوى، في تصريح له: «إن الخدمة هى تعبير عملى عن محبتنا لله ولأخوتنا فى الإنسانية، وانها محبة لله تملأ قلب المؤمن ويريد ان يشترك الاخرين معه فى هذه المحبة، إنها محبه وبذل وعطاء مقدم من الخادم لله فى خلوته وحياته الخاصة وصلواته ويعبر بها فى خدمة للناس من حوله بَدْءًا من خاصته وانطلاقا الى كل الارض، ويصير اختبار المسيحي للإيمان والتمتُّع بالخلاص وثماره والتتلمذ على كلمة الله شرطاً مسبقاً للتقدُّم للخدمة وعملياً فإن مَن لم يختبر حياة الإيمان ومحبة المخلِّص لن يهتم بالآخر أو يُبادر لخدمتهم، ان الخدمة هى تنفيذ عملى لأعظم الوصايا».

الكنيسة الكاثوليكية: القلب الملتهب حبا لله هو المقياس الحقيقى للخدمة

ومن جانبه قال الأب بيشوى أنيس، راعى كنيسة الأقباط الكاثوليك بتورنتو، في تصريح له: «يظن البعض أن كثرة الشهادات العلمية تؤهل صاحبها لخدمة أفضل، وهذا صحيح نوعا ما، إنما القلب الملتهب حبا لله هو المقياس الحقيقى للخدمة، وهذا ما طلبه الرب من بطرس الرسـول ثلاث مرات قائلًا: «ياسمعان أبن يونا أتحبنى، فيجيب بطرس : نعم يارب أنى أحبك، قال له الرب: إرع خرافى»، فالحب الأمين المتفانى الغيور هو الذى يخدم حقيقة، بينما الدراسة اللاهوتية، والثقافة الشخصية هـى مهمة جدا، إنما هى وسائل لخدمة أفضل، ولكن الحب يعطى معنى وقيمة للخدمة.
الجدير بالذكر أنه حاضر بمؤتمر «الخادم والتحديات المعاصرة» كل من الأنبا تادرس مطران بورسعيد عن «الخادم وتحدي القداسة في المجتمع»، والأنبا مرقس مطران شبرا الخيمة وقليوب والقناطر الخيرية عن «التحدي التكنولوجي»، والأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة عن «التحدي الإيماني ومفهوم الخادم حول الثالوث والتجديد والفداء»، والأنبا دانيال أسقف ورئيس دير القديس  الأنبا بولا بالبحر الأحمر عن «الخادم والتحدي الإيماني»، والأنبا ميخائيل الأسقف العام لكنائس حدائق القبة والوايلي ومنشية الصدر والعباسية عن «الخادم ومذاقة الأبدية».