«أيادى الخير».. جسور المساعدات المصرية تدعم السودان فى مواجهة الفيضانات

وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، الإثنين، بتسيير جسر جوي لتقديم دعم إنساني وطبي للأشقاء في السودان، ضمن مساعدات جديدة ومستمرة تؤكد عمق العلاقات المصرية السودانية المتميزة، وموقف القاهرة الثابت والداعم دائما للسودان في ظل مواجهة البلاد كارثة الفيضانات المستمرة منذ أيام. 

 يأتي ذلك في ظل التضامن المصري الكامل مع النداء الذي أطلقه السودان إلى جميع المنظمات العربية والدولية لمساعدته في مواجهة كوارث السيول والأمطار التي اجتاحت البلاد، وأسفرت الفيضانات المدمرة في السودان عن سقوط عشرات القتلى وتدمير آلاف المنازل وآلاف الأفدنة من المحاصيل.

- تضامن مصري مستمر مع الشعب السوداني

وسبق أن أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي في 18 أغسطس الماضي، توجيهات بإرسال مساعدات إغاثية عبر الجسر الجوي، الذي امتد على مدار عدة أيام لجمهورية السودان في إطار دعم وتضامن مصر مع الشعب السوداني الشقيق في مختلف الأزمات والمحن. 

 وتم إرسال 5 طائرات نقل عسكرية محملة بأطنان من المساعدات الإغاثية على مدار عدة أيام، اشتملت على كميات كبيرة من الخيام والبطاطين والمواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية المقدمة من وزارتي الدفاع والصحة والسكان المصرية، إلى السودان للمساهمة في تخفيف الأعباء عن كاهل الأشقاء السودانيين.

- 6 طائرات مساعدات مصرية للسودان

وفي 4 أغسطس الماضي، تم إرسال شحنة مساعدات مصرية إلى السودان بلغت 174 طنا من الأدوية والأمصال المضادة وللجفاف، والأغذية، والأغطية، والخيام، في إطار فعاليات الجسر الجوي المصري للسودان. 

وأعربت وسائل الإعلام السودانية في حينها عن تقديرها وشكرها للموقف المصري الداعم للسودان ودور الحكومة المصرية وشعبها الدائم بجانب الشعب السوداني. 

وأشارت إلى أن الجهات المعنية بالمساعدات، هي مناطق الصراعات الأخيرة، التي حدثت في كل من ولايات النيل الأزرق وكسلا وغرب دارفور.

وفي حينها، قال سفير مصر بالسودان، حسام عيسى، إن هذه الطائرة هي الأولى من بين 6 طائرات سيتوالى وصولها على مدى الأسبوعين المقبلين.

وأمس الأحد، ارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات الناجمة عن السيول في السودان إلى 112 قتيلاً، كما دمرت عشرات آلاف المنازل جراء هذه الفيضانات.

 وحذرت الحكومة السودانية، أمس، من فيضانات جديدة في مناطق دنقلا وعطبرة والديم بشمال الخرطوم، وسط مخاوف من تضرر حوالي نصف مليون فرد بسبب هذه الفيضانات.

وتهطل أمطار غزيرة عادة في السودان بين شهري مايو وأكتوبر ما يؤدي إلى الإضرار بالمنازل والبنية الأساسية والمحاصيل، وأعلن السودان، الأسبوع الماضي، حالة الطوارئ في ست ولايات بسبب الفيضانات.