رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تكوين الأجنة فى المختبر.. ماذا يخبئ لنا مستقبل الحمل والولادة؟

صورة أرشفية
صورة أرشفية

يعد تكوين جنين من خلايا أخرى غير الحيوانات المنوية وخلايا البويضة، ثم نموها خارج الرحم مجالًا للدراسة تطور بشكل كبير خلال السنوات الخمس الماضية.

أعلن الباحثون هذا الشهر أنهم كانوا يزرعون نموذجًا لجنين فأر مصنوع بالكامل من الخلايا الجذعية الجنينية وبدون استخدام الحيوانات المنوية والبويضة أو الرحم لمدة 8.5 يومًا، أي حوالي يومين أطول مما حققته التجارب السابقة، وفقًا لما ذكره موقع "medicalnewstoday" الطبي.

أظهر التحليل الجيني أن الهياكل ونشاط الخلية في هذه النماذج الجنينية كانت مشابهة بنسبة 95٪ لأجنة الفئران الحقيقية والوظيفية، حيث يشير هذا إلى أن هذه النماذج كانت متشابهة بدرجة كافية مع الأجنة الطبيعية بحيث يمكن دراستها لاكتساب نظرة ثاقبة حول كيفية عملها.

كما يمكن أن توفر الأبحاث التي أجريت على الفئران والأجنة البشرية نظرة ثاقبة للآليات التي تسمح لها بالانقسام والزرع والتطور، ومع ذلك فإن القدرة على بنائها من الصفر تساعد الباحثين على تجاوز التجارب التي يُحتمل أن تكون باهظة الثمن وغير أخلاقية على الأجنة.

أول جنين مشتق من الخلايا الجذعية:

نشر فريق البحث تفاصيل عن جزء مهم بشكل خاص من اللغز العام الماضي في مجلة Nature، عندما أوجزوا العملية التي استخدموها لتنمية نماذج أجنة خارج الرحم، حيث استخدم النظام الذي طوروه زجاجات مليئة بالسوائل تعمل كمزرعة للخلايا.

كان الباحثون قد صنعوا نماذج جنينية بدأت في تكوين المشيمة وصفار البيض باستخدام مزيج من الخلايا الجذعية الجنينية والخلايا الجذعية المأخوذة من "الأرومة الغاذية" فهذه هي الطبقة التي تتواجد عادة في المشيمة في الأجنة.

ومع ذلك، كان معدل الفشل في هذه المجموعة الأخيرة من التجارب مرتفعًا، حيث تشكل 50 فقط من أصل 10000 من هذه الخلائط الخلوية أولاً في الكرات ثم إلى المزيد من الهياكل على شكل بيضة مثل الجنين.

إلى أي مدى يمكن أن يذهب الباحثون؟ 

أكدت الورقة البحثية الأخيرة أيضًا أن المراحل الأولى من نمو الأعضاء، المعروفة باسم تكوين الأعضاء، يمكن ملاحظتها في هذه الأجنة النموذجية، حيث كان من الصعب عادةً ملاحظة ذلك، لأنه يحدث عادةً في الرحم، ومع ذلك من خلال إنشاء عملية لتطوير هذه النماذج الجنينية في المختبر، يمكن دراسة تمايز الخلايا، والتحكم الجيني لها.

استخدمت الورقة البحثية الأخيرة الخلايا الجذعية الجنينية للفأر لتطوير أجنة نموذجية، الأمر الذي يتطلب موافقة أخلاقية، على النقيض من ذلك، يتم تنظيم أبحاث الأجنة البشرية على نطاق واسع.

تصدر الجمعية الدولية لأبحاث الخلايا الجذعية، إرشادات لهذه اللائحة كل 5 سنوات، تناول هذا التوجيه وجود نماذج أجنة مشتقة من الخلايا الجذعية وإمكانية إنشاء نماذج أجنة كيميائية باستخدام خلايا من أنواع مختلفة جنبًا إلى جنب مع الخلايا البشرية.