رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«عاد لينتقم».. شاب يقتل ابنة معلمه ويعتدى على جثتها جنسيًا

ارشيفية
ارشيفية

18 عامًا قضاها شاب في كيفية الانتقام من معلمه الذي شاهده يحاول انتهاك جسد والدته والتحرش بها أثناء تواجده في منزلهم لإعطائه درسا خصوصيا.. السن الصغيرة له في ذلك الوقت، حيث كان عمره لم يكمل 10 سنوات، لم تمكنه من الثأر لوالدته، لكن الفكرة ظلت تراوده من حين لآخر حتى فوجئ بوفاة معلمه ليقرر الانتقام منه في ابنته.

جريمة عمرها 7 سنوات 

جريمة عمرها 7 سنوات وقعت أحداثها في مدينة المنصورة عام 2015، عندما اكتشف الأهالي مقتل "عذراء المنطقة" التي تقيم بمفردها بعد وفاة والديها، حيث انبعثت رائحة كريهة من شقتها ليتم العثور على جثتها ممزقة وكانت المفاجأة المؤلمة لمحبيها من جيرانها وأصدقائها بتعرض جثتها للاغتصاب. 

أجرى رجال المباحث حينها التحريات اللازمة وتبين أن المجني عليها تدعى“أسماء. أ”، تقطن في  مساكن الجلاء بمدينة المنصورة، وتعرضت للقتل بعدد 3 طعنات بسلاح أبيض، ‏وإصابة بكدمة شديدة في رأسها، كما تبين تعرضها للاغتصاب بعد مقتلها وسرقة بعض محتويات الشقة ولا توجد أي أثار للمقاومة ‏أو للعنف داخل الشقة وجميع النوافذ والأبواب سليمة.‏

ونظرًا لعدم وجود خلافات للقتيلة مع أي شخص وحسن سيرتها وعلاقاتها بالمحيطين، لم يتم الاشتباه في أحد ولم يعثر على الجاني، وقيدت القضية ضد مجهول بعد أشهر من البحث والتحري. 

الثرثرة كشفت الجريمة

عقب مرور 7 سنوات تسببت ثرثرة أحد الشباب حول ارتكابه جريمة قتل فتاة وتباهيه بها في تناثر حديثه ووصوله لرجال مباحث قسم أول المنصورة الذين أجروا تحرياتهم، وتبين تطابق حديث الشاب مع جريمة وقعت منذ عام 2015 في مساكن الجلاء. 

ألقى ضباط المباحث القبض على ذلك الشاب، ليعترف بارتكابه جريمة قتل بالفعل مع صديق آخر له منذ عدة سنوات، وبضبط المتهم الثاني اعترف كلاهما بتفاصيل كاملة لما ارتكباه.

غدر الجيران

واعترف المتهمان في تحقيقات النيابة، أنهما ‏ارتكبا جريمتهما في أكتوبر 2015، وتم سؤال أحدهما في التحقيقات، كونه جار المجني عليها في نفس ‏العقار، إلا أنه أنكر تماما علاقته بالجريمة، وأكد في التحقيقات أنه لم يخرج من شقته في هذا اليوم، إلا أن ‏ثرثرة صديقه حول الجريمة وصلت إلي رئيس مباحث قسم أول المنصورة المقدم أحمد مروان شبانة وباستدعاء المتهمين اعترفا بارتكاب ‏الواقعة.‏

وأكدا في التحقيقات، أنهما ترصدا للمجني عليها، حيث إنها كانت تعيش بمفردها بعد وفاة والديها، وانتهزا ‏فرصة فتحها باب الشقة للدخول إليها، فباغتاها ودخلا معها إلي الشقة، وطعنها أحدهما 3 طعنات في ‏البطن ولما قاومتهما رطم رأسها في المنضدة حتى فقدت الوعي، ثم فارقت الحياة. 

اغتصاب جثة 

وقال أحد المتهمين إنه عقب التأكد من وفاتها اعتدي عليها جنسيا واغتصب جثتها، بينما رفض صديقه معاشرة "جثة"، وعقب انتهائها من الجريمة استوليا على متعلقاتها وفرا هاربين وأخفيا أدوات الجريمة، ولم يشعر بوجودهما أحد من الجيران، خاصة أن أحد المتهمين جار المجني عليها في ذات العقار فصعدا لشقته، مما جعل القضية يتم قيدها ضد مجهول، وظنا أنها لن يتم ‏اكتشافها.‏

 

انتقام عمره 18 عاما

وذكر أحد المتهمين في اعترافاته أنه منذ صغره كان يأخذ درسا خصوصيا عند والد المجني عليها، وشاهده وهو يتحرش بوالدته، ولم ينس طول عمره هذا المشهد، فقرر الانتقام لشرف والدته ولم يتبق أمامه في الانتقام سوي المجني عليها بعد وفاة والدها ووالدتها وإقامتها بمفردها.

وفور اعتراف المتهمين والقبض عليهما أمرت النيابة العامة بفتح التحقيق في القضية رقم 2330 إداري ‏قسم أول المنصورة لسنة 2015 ، وأمرت بحبسهما على ذمة التحقيقات.