رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«لو كان الزمالك اتهزم لتوقف قلبي».. ذكريات نجيب محفوظ مع تشجيع كرة القدم

نجيب محفوظ
نجيب محفوظ

"لعبت في مراكز كثيرة، ولكن موقعي الأساسي كان سنتر هاف وكنا مع الأهلي إلى أن حدث انشقاق بخروج حسين حجازي، فانضممنا إلى مشجعي نادي فاروق أو المختلط وهو نادي الزمالك الآن".
روى أحمد فضل شبلول في كتابه "نجيب محفوظ بلا معطف" ذكريات أديب نوبل مع كرة القدم وتشجيع نادي الزمالك بعد انتقال لاعبه المفضل حسين حجازي إلى القلعة البيضاء.

وواصل نجيب محفوظ تشجيعه لنادي الزمالك بعد ذلك، رغم انقطاعه عن مشاهدة مباريات كرة القدم باستمرار، إذ لم يكن يشاهد المباريات إلا إذ عثر على مباراة في التلفزيون تجذبه حتى نهايتها، وعندما أذيعت مباريات كأس العالم 1990 كان يتتبعها ويفضلها عن أي شئ آخر، وأكثر منتخبين لفتا نظره كانا البرازيل وإيطاليا.

وأشار نجيب محفوظ إلى جمهور كرة القدم تغير مع تغير العصر، ففي فترة شبابه كان لم يكن يهتم بالكرة إلا مجموعة من الناس هي التي تلعب كرة القدم، أو تذهب إلى النوادي لمشاهدة اللعب، أما الجمهور بمعناه العام فلم يعرف الكرة إلا من خلال التلفزيون الذي أدخل كرة القدم إلى كل بيت.

ولفت إلى أن جمهور كرة القدم "زمان" كان متعصبين وتثور بينهم نزعات رهيبة، خاصة في محافظة الإسكندرية التي كانت الشرطة تملؤها حينما تشهد مباراة للكرة، قال: "فالتعصب للنوادي أيامنا كان فظيعا للغاية، وأذكر أول مباراة بين الأهلي والزمالك بعد خروج حسين حجازي، كانت مباراة عصيبة، ولو كان الزمالك يومها انهزم لكان قلبي قد توقف، طبعا الزمالك هو اللي غلب".

وفي كتابه "أعوام نجيب محفوظ.. البدايات والنهايات" كشف الكاتب الصحفي محمد شعير، أن كرة القدم جذبت نجيب محفوظ، فتدرب عليها منفردا على مهاراتها الأساسية حتى أتقنها بدرجة كبيرة شجعته على تكوين فريق "قلب الأسد" ممثلا لحي العباسية، وكان هو الكابتن الذي لقبه الجمهور باسم "أبو الروس" لبراعته في تسجيل الأهداف برأسه.
مارس نجيب محفوظ كرة القدم لمدة عشر سنوات، وتوقف عنها عندما التحق بالجامعة، حيث جذبته المكتبة أكثر من ساحات الملاعب. 
وفي مذكراته التي نشرها إبراهيم عبد العزيز بعنوان "ليالي نجيب محفوظ في شبرد، الجزء الثاني"، كشف عن أن نجيب محفوظ كان لديه أحلام وصفها بأنها "لم تكن جدية" قال: "يعني مثلما أحلم بأن أصبح لاعب لكرة القدم في إحدى المرات أو سياسيا كبيرا في مرات أخرى، أو كاتبا أيضًا".