رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

برديات مهمة.. ماذا سرق كارتر من مقبرة توت عنخ آمون قبل 100عام؟

هاورد كارتر مع العلماء
هاورد كارتر مع العلماء المصريين

سلط موقع "المونيتور" الأمريكي، الضوء على احتفال مصر والعالم بمرور 100 عام على اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، وظهور أدلة جديدة تكشف سرقة عالم الآثار البريطاني قطع فنية هامة من مقبرة الملك الصبي.

وقال الموقع إن في شهر نوفمبر من هذا العام ، ستحتفل مصر بمرور 100 عام على اكتشاف المقبرة السليمة والمحفوظة جيدًا للملك توت عنخ آمون - الذي حكم من عام 1333 قبل الميلاد حتى وفاته في عام 1323 قبل الميلاد - على يد عالم المصريات البريطاني هوارد كارتر في وادي الملوك بمصر، بتمويل من اللورد كارنارفون.

وتابع أن الكثير من العلماء يعتقدون أن كارتر بالفعل سرق بعض متعلقات توت عنح آمون، خاصة بعد بيع بعض القطع الأثرية للملك الصبي في المزادادت الدولية دون الكشف عن مصدر هذه القطع.

وقال مجدي شاكر، كبير علماء الآثار بوزارة السياحة والآثار المصرية، إنه يبتفق بلا شك مع هذا الدليل الأخير ، واصفًا كارتر بأنه ليس بريئًا.

وأضاف أن المصريين اشتبهوا في كارتر منذ اكتشاف المقبرة عام 1922، مضيفًا أنه عندما تولى مرقص باشا حنا رئاسة الوزارة الأولى (وزارة الأشغال) المعنية بالآثار بناء على طلب الثائر ورجل الدولة المصري سعد زغلول، في العشرينات من القرن الماضي ، استبدل المصريين بالعاملين الأجانب، وكانت مصر في ذلك الوقت تحت الاحتلال البريطاني.

وتابع أن زغلول رفض طلب المندوب السامي البريطاني الذي منع التدخل أثناء التنقيب الأثري في مقبرة توت عنخ آمون، وقرر إشراك وزارة الأشغال فيه، وبعد فتح القبر، ووقف بحزم ضد البريطانيين الذين كانوا يشرفون عليه بسبب شكوكه في سلوك كارتر، وأوضح شاكر أنه أمر بإغلاق القبر وسلمه للحكومة المصرية ، وعيّن قوة لحراسته.

البردية المفقودة من قبر توت عنخ آمون

وأكد الموقع أن مقبرة توت عنخ آمون كانت تحتوي على برديات هامة للغاية، كشفها كتاب كتبه الكاتبان الإنجليزيان أندرو كولينز وكريس أوجيلفي هيرالد بعنوان "مؤامرة الخروج"، قالا فيه إن أوراق البردي الخاصة بخروج اليهود من مصر سُرقت من قبر توت عنخ آمون، وكتبوا أن الكشف عنها كانت كافية لتغيير خريطة الشرق الأوسط.

وأكد الكتاب أن كارتر واللورد كارنارفون احتفظا بأسرار تكشف قصة هجرة اليهود من مصر، لو تم الكشف عنها وعلم العالم بها، لكانت قد تسببت ليس فقط في فضيحة سياسية ودينية، بل ربما تكون قد غيرت وجه العالم إلى الأبد.

وأكد الموقع أن كارتر توجه إلى القنصلية البريطانية في القاهرة بعد أن اتهمته السلطات المصرية بسرقة بعض متعلقات المقبرة، فطلب من مسؤولي القنصلية حمايته وهدد بنشر "نصوص برديات تظهر للعالم كل الحقائق المسجلة عن هجرة اليهود، وربما يكون كارتر قد دمر هذه البرديات بسبب أهميتها الكبرى للعرب.

تحركات مصرية لبحث سرقة مقبرة توت عنخ آمون

قال شعبان عبد الجواد، المشرف العام على إدارة الآثار بوزارة السياحة والآثار المصرية إنهم سيتعاملون مع أي معلومات مطبوعة في مقال صحيفة "الجارديان" البريطانية، التي كشفت وثائق تظهر سرقة كارتر للمقبرة.

وتابع: “استراتيجيتنا هي أنه مع وجود أي أنباء عن أي قطعة أثرية تم إخراجها بشكل غير قانوني ، فسوف نفحصها ثم نعمل على إعادتها إلى الوطن”.

وأضاف: "ساعدتنا هذه الاستراتيجية في إعادة أكثر من 29300 قطعة أثرية إلى الوطن منذ عام 2011".

تحف عائدة لمصر

وبحسب الموقع، فإنه في عام 2011، أعاد متحف متروبوليتان للفنون في نيويورك 19 قطعة أثرية سُرقت من قبر توت عنخ آمون ، من بينها كلب من البرونز يبلغ ارتفاعه 2 سم وجزء من سوار على شكل أبو الهول كانت تملكه ابنة أخت كارتر.

وتابع أن صورة كيم كارداشيان ساعدت في إعادة التابوت المصري القديم المهرّب والمذهّب الذي يعود لنجم عنخ (تم إنشاؤه تقريبًا في الفترة ما بين 150-50 قبل الميلاد)، تم شراؤها في عام 2017 من قبل متحف متروبوليتان للفنون في نيويورك وعاد بعد عامين بعد أن علم المتحف بنهبها من مدينة المنيا في صعيد مصر خلال ثورة 2011 التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك.