يحيي البشري.. مصمم أزياء سعودي قادته الصدفة للعالمية (حوار)
هناك العديد من النماذج العربية التي وصلت للعالمية بعد مجهود كبير من جانبها مما يستدعي إلقاء الضوء على تجربتهم الهامة من بينها مصمم الأزياء السعودي يحيي البشري حيث له تجارب من تصميمات الأزياء مع الشخصيات العالمية والملوك والأميرات فصمم للملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود خادم الحرمين الشريفين، كما صمم لملك الأردن والسويد والبرنس شارلز ولكاميليا زوجة ولي العهد البريطاني، كما قام بالتصميم لزوجة الأمير هاشم بن الحسين وكانت بالنسبة له نقله نوعية في عمله تصميمه للأميرة الراحلة ديانا.
«الدستور» حاورت المصمم يحيى البشري في هذه السطور.
في البداية.. بماذا تعرف نفسك؟
أنا شخص عاشق للفن والحب والحياة، والموضة تعتبر سبيلي لتلبية ما بداخلي من شغف.
كيف دخلت في عالم الأزياء والموضة؟
أنا أهوى الرسم طلب منى صديق ليً أن أرسم تصميمات فهو يعمل في مجال الملابس فعندما جاءه المورد الإيطالي أُعجب بالرسومات، وقام بشرائها منه واقترح عليً أن التحق بالمدرسة لتعلم الموضة في ميلانو، بالفعل كان عام غير كافة المفاهيم في حياتي وتعلمت منه الكثير وأصبحت أفكر بطريقة مختلفة.
واستكملت دراستي في باريس أمريكان أكاديمي لفنون الأزياء.
كيف ساعدتك النشأة وطفولتك في تنمية موهبة تصميم الأزياء؟
نشأت في قرية مليئة بالنقوشات على الجدران في كل مكان، ولادتي في قرية العسران، منطقة عسير، تلقيت التعليم الابتدائي قبل أن أنتقل إلى جدة، فكنتُ استوحي كافة التصميمات الخاصة بي من جانب هذه النقوشات التي تعبر عن بيئتي.
هل واجهت صعوبات في بداية مسيرتك؟
بالفعل أهلي كانوا رافضين أن امتهن تصميم الأزياء أو الدخول في هذا المجال، ولكن إصراري وحبي له جعلني اتمسك به واثبت للجميع فيما بعد أن هذا المجال بالفعل هو فن راق للغاية.
ما الذي يميز المصمم السعودي يحيى البشري عن غيره من المصممين؟
ما يميز عملي أنى مرتبط بالنشأة والعالم العربي على وجه الخصوص وأؤمن برسالة الفن لذا تجد في كل عرض من العروض الخاصة بي أقدم رسالة معينه، وصارعت كثيرًا كي اثبت موهبتي حتى أعطاني الملك عبد الله الفرصة من خلال تكليفي بتصميمات الأزياء الخاصة بمهرجان الجنادرية مدة 12 عامًا، وأظن أنى كنت مثال جيد للشباب والفتيات في فتح باب الانطلاق في الموضة والأزياء.
كما تتميز التصاميم الخاصة بي بالمزج بين الطابع الشرقي والغربي.
ماذا تقول عن الدول الآتي أسمائهم وماذا تمثل لك في مجال عملك السعودية- مصر- الأردن- إيطاليا- باريس؟
مصر دائمًا ما تذكرني بأول عرض أزياء خاص بي كان بمصر، عام 1998 و1993 وكذلك قمتُ بتقديم عرض بمصر عام 2000.
الأردن وتصميم مجموعة من الأزياء عبرت عن الانتفاضة الفلسطينية عام 1990.
أما إيطاليا تعتبر منبع التصميم والتكنيك فهم مشهورون باختيارهم الدقيق للأقمشة.
وباريس تعتبر العشق فتعلمت فيها الحب والموضة والفن وهناك بداية التحاقي بالعالمية.
كيف جاء اختيارك للتصميم للأميرة ديانا؟
لم يتم اختياري، فبمجرد معرفتي بزيارتها للسعودية، قمتُ على الفور بمراسلة السفير البريطاني بالسعودية أنى أريد التصميم لها وجاءتني الموافقة بالفعل من هذا اليوم تغيرت مسار حياتي في عالم التصميم.
بماذا تنصح المصممين الشباب؟
نصائحي لهم ألا يفكرون في السجادة الحمراء بمجرد العمل بل لابد أن يلحقوا كل الجديد في عالم الموضة وكافة الأفكار المواكبة للعصر فالعشق الخاص بالمهنة يوصلهم لها.
