رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«سمسون أرضى».. شذى يحي ترصد تاريخ التبغ وأشهر تجار السبارس فى مصر

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كشفت الكاتبة شذى يحيي عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، عن تاريخ تجارة "التبغ" والسبارس فى مصر منذ أزمة ديون قناة السويس حتي الخديوى عباس حلمى الذى لقب بملك التبغ، مروراً بأشهر تجار السبارس فى مصر.

وكتبت"شذى": “إقبال المصريين على السجائر وخاصة الطبقات الشعبية والعمال قديم قدم اختراع الفرنسيين السجائر العام 1840 وانتشارها بعد ذلك فى العالم قبل هذا كان ولعهم بالشيشة والدخان يضرب به الأمثال”.

لا يتوفر وصف للصورة.

وتابعت:"بعد أزمة ديون قناة السويس وتحمل المواطن المصرى على الاخص الفلاحين والمزارعين أعباء الدين والضرائب المتزايدة باستمرار نشأت ظاهرة الهجرة من الريف الى المدن وانتشرت ظاهرة أخرى هى الأطفال والمشردين فى الشوارع ورغم أن مصر كانت تعد من مراكز إنتاج التبغ فان المواطن العادى أصبح عاجزا عن شراء السجائر التى كانت هى والشاى بمثابة المتعة البسيطة المتاحة فى تلك الفترة ما ادى لانتشار ظاهرة السبارسية او جامعى اعقاب السجائر التى ارقت الطبقات المتعلمة والراقية من الشعب وكانت محل إستهجان الصحف من ثمانينات القرن التاسع عشر وحتى خمسينيات القرن العشرين".

قد تكون صورة ‏نقود‏

وأضافت: “فى الثلاثينيات حاول البعض تطوير مهنة جمع الاعقاب وتحويلها إلى صناعة وكان نجوم هذه الصناعة المعلمة فى السيدة زينب التى كانت تجمع الاعقاب من السبارسة بالجملة ب٤٥ مليم وتعيد لفها وبهلول صاحب التطوير الأكبر بفابريقة اعقاب الكوز الوحيد التى كانت تعتمد على نوع واحد فقط من الاعقاب هو اعقاب سجائر سمسون ارضى  ويبيع العشرين سيجارة فى صندوق بخمسة مليمات”. 

وأختتمت "شذى" منشورها، بالحديث عن الخديوى عباس حلمى الذى لقب بملك التبغ، قائلة: "للغرابة ان الخديوى عباس حلمى كان واحد من أكبر تجار التبغ فى العالم حتى انه لقب بملك التبغ وافتتح مصنع سجائر ف بلجيكا فان تجارة التبغ والسجائر فى مصر كان يسيطر عليها الاجانب واليهود حتى عام ١٩٢٠ والسجائر المصرية تلقى رواجا هائلا حول العالم".

وصدر للكاتبة شذى يحيي، مؤخراً، كتاب "تاريخ الرقص الشرقي- الإمبريالية والهشك بشك" ويعتبر الكتاب محاولة أولية للبحث في موضوع شائك ومهم وهو علاقة الرقص القادم من الشرق على نظرة الغرب للشرق ونظرة الغرب لنفسه.

وتعتمد مؤلفة الكتاب على مدخل ما بعد الإستعمار وهو أحد المداخل التى تنتمي للدراسات والتحليل الثقافي، والذى تتبع من خلاله تاريخ الرقص الشرقي الذي شكل منذ حملة نابليون وما تلا ذلك من الهوس والولع الذى أصاب الكتاب والرحالة بالراقصات إطارا معرفيا للتفاعل الثقافى بين الشرق والغرب على مستوى الأدب والفن التشكيلي والفوتوغرافي وفنون الأداء.