رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تفاؤل حذر في الصحف الإيرانية بشأن الاتفاق النووي الجديد

الاتفاق النووي
الاتفاق النووي

أفادت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الثلاثاء، أن الرؤيتان الإيرانية والأوروبية لإحياء الاتفاق النووي لاتزالان بعيدتين. 

وذكرت صحيفة “ايران انترناشونال”، في تقرير لها، أن  الصحف الصادرة الايرانية اليوم، ركزت على  احتمال توصل أطراف الاتفاق النووي إلى اتفاق في هذه الجولة من المفاوضات، بعد الحديث عن موافقة مبدئية لطهران وواشنطن على المقترحات الأوروبية التي تقدم بها منسق السياسات الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.

وأشارت الصحيفة الايرانية انه على الرغم من التفاؤل حول احياء الاتفاق النووي الايراني الا انه مع ذلك لا تزال بعض الصحف مترددة في هذا التفاؤل. 

وقالت إن معظم الصحف الإيرانية في تقاريرها اليوم، ترجح احتمالية إحياء الاتفاق النووي في الأيام القليلة المقبلة، رغم تحفظ بعد الصحف الأصولية وتحذيرها من التوقيع على اتفاق دون الحصول على ضمانات كافية.

آرمان آمروز: ايران والولايات المتحدة اقتربا من الاتفاق 

وكتبت صحيفة "آرمان امروز" أن إيران والولايات المتحدة على بعد خطوة واحدة من التوصل إلى اتفاق، مشيرة إلى أن الاتفاق النووي في المحطة الأخيرة، لافتة إلى أن الأصوليين المعارضين للاتفاق النووي باتوا يرون قرب التوصل إلى اتفاق في المفاوضات النووية.

وتساءلت صحيفة "جمهوري إسلامي" بالقول: "هل ستحدد وضعية الاتفاق النووي اليوم؟"، مشيرة إلى أن طهران قد سلمت ردها المكتوب إلى الدول الأوربية ليلة البارحة.

"شرق": العودة إلى الاتفاق النووي باتت قطعية

ومن جهتها، قالت صحيفة "شرق" تعليقا على أخبار المفاوضات النووية، والتصريحات التي تظهر على لسان المسؤولين الإيرانيين من هنا وهناك، إنه ينبغي ترك التكهنات والتوقعات حول المفاوضات النووية والاعتقاد بأن العودة إلى الاتفاق النووي باتت قطعية ونهائية، مشيرة إلى اجتماع مجلس الأمن القومي الإيراني برئاسة إبراهيم رئيسي يوم أمس، وحضور كبير مفاوضي إيران، علي باقري كني، حيث قدم عرضا مفصلا حول مستجدات المفاوضات.

"كيهان": الاتفاق دون ضمانات يعني تكرار الخسارة 

كما حذرت صحيفة كيهان الايرانية والمقربة من المرشد علي خامنئي من قبول "الاتفاق دون الحصول على ضمانات" و"دون إلغاء العقوبات"، وقالت إن إبرام مثل هذا الاتفاق ستكون نتيجته "محض خسارة".

ولفتت الصحيفة أن الأطراف الغربية ستحاول التهرب من إلغاء العقوبات عن إيران، ما يفرض على الدبلوماسيين الإيرانيين التعامل بمزيد من الحيطة والكياسة، لكي لا يركنوا تحت تأثير الضغوط الغربية إلى اتفاق قبل أخذ الضمانات اللازمة، والتأكد من إلغاء العقوبات والاستمرار في المطالبة على شروط إيران الأساسية متمثلة بالانتفاع الاقتصادي لطهران من الاتفاق النووي.

"وطن امروز": إشكالات أساسية في المقترح الأوروبي 

أما صحيفة "وطن امروز" فقد تحدثت عن وجود "إشكالات أساسية" في نص المبادرة الأوروبية التي تقدم بها جوزيب بوريل، وأكدت على وجود ثلاثة قضايا محل خلاف بين إيران وأطراف الاتفاق النووي؛ وهي: "رفع العقوبات"، "إنهاء تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة حول بعض المواقع النووية الإيرانية المشبوهة"، "تقديم ضمانات أميركية".

وأضافت الصحيفة: "بالعودة إلى مواقف الطرف الأميركي حول النص الأوروبي المقترح لا يمكن أن نتوقع إظهار الجانب الأميركي مرونة في قبول شروط إيران، لا سيما وأننا على أعتاب انتخابات للكونغرس الأميركي، ما يعني أن تقديم أي امتيازات لإيران يعد بمثابة انتحار سياسي للديمقراطيين".