رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مخاطر الجفاف تهدد أوروبا.. والقطب الجنوبى يسجل أدنى مستوى جليدى

جفاف الأنهار في أوروبا
جفاف الأنهار في أوروبا

أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن الظروف الحارة والجافة بشكل استثنائي استمرت في إصابة أجزاء من أوروبا الغربية، بما في ذلك المملكة المتحدة، فعلى الرغم من أنها لم تكن شديدة مثل موجة الحر في يوليو، إلا أن درجات الحرارة فوق 30 درجة مئوية تم الوصول إليها على نطاق واسع في جميع أنحاء إنجلترا وويلز لعدة أيام، كما تم تسجيل ارتفاع مؤقت قدره 34.9 درجة مئوية في تشارلوود، ساري، يوم السبت الماضي.

وتابعت أن درجات الحرارة المرتفعة تأتي في أعقاب شهر يوليو الأكثر جفافًا في إنجلترا منذ عام 1935، حيث شهدت أجزاء من وسط جنوب إنجلترا والجنوب الشرقي أشد يوليو جفافًا منذ بدء تسجيل الأرقام القياسية، حيث كان فبراير هو الشهر الوحيد هذا العام في إنجلترا، حيث كان معدل هطول الأمطار أعلى من المتوسط.

وأعلنت وكالة البيئة عن ظروف الجفاف في ثمانى مناطق عبر الجنوب والشرق، مع توقع إدراج ويست ميدلاندز ويوركشاير في الأسابيع المقبلة.

وفي وسط وجنوب وشرق إنجلترا، من المتوقع أن تظل تدفقات الأنهار منخفضة بشكل استثنائي حتى أكتوبر على الأقل، مع وجود عدد من نماذج الطقس الموسمية طويلة المدى التي تشير إلى جفاف أكثر من الظروف العادية السائدة في معظم الجنوب والشرق خلال الخريف.

هل تواجه أوروبا خطرًا حقيقيًا بسبب الجفاف؟

وأشارت الصحيفة إلى أن الظروف في أجزاء أخرى من أوروبا أصبحت أكثر خطورة، ووفقًا للمرصد الأوروبي للجفاف، فإن 47% من الاتحاد الأوروبي يخضع لظروف تحذير من الجفاف استنادًا إلى بيانات من نهاية يوليو، مع 15% يعانون من نقص حاد في المياه، وفي فرنسا، تعاني العديد من البلدات من نقص في مياه الشرب، كما أن مستويات المياه على نهر الراين في ألمانيا منخفضة للغاية لدرجة أن حركة الشحن الأساسية قد تعطلت بشدة، كما أن مستويات المياه منخفضة بشكل استثنائي عبر أجزاء كبيرة من نهر بو في إيطاليا.

وتابعت أن درجات الحرارة في فرنسا وإسبانيا ارتفعت الأسبوع الماضي، وسجل يوم الخميس الماضي 41.5 درجة مئوية في نافارينكس لفرنسا، مع ارتفاع 41.8 درجة مئوية في ديربان كوربيير في اليوم التالي، ويوم السبت، تم تسجيل 44.5 درجة مئوية في فورمينتيرا، مسجلاً رقمًا قياسيًا جديدًا لدرجات الحرارة لجزر البليار، كما ضربت أليكانتي 42 درجة مئوية.

وأشارت الصحيفة إلى أن درجات الحرارة القصوى تأتي في أعقاب أعلى درجات الحرارة في شهر يوليو التي سجلت في إسبانيا، بمتوسط ​​درجة حرارة 25.6 درجة مئوية، وستعتدل درجات الحرارة خلال الأسبوع المقبل مع بعض الأمطار، ولكن هناك علامات على ارتفاع درجة الحرارة مرة أخرى في جميع أنحاء أوروبا خلال الأسبوع الأخير من أغسطس.

وفي الوقت نفسه، كان الجليد البحري في القطب الجنوبي في يوليو هو الأدنى منذ أن بدأت مراقبة الأقمار الصناعية قبل 44 عامًا، وفقًا لخدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ.

وبلغ حجم الجليد 15.3 مليون كيلومتر مربع، أي أقل بنسبة 7% من متوسط ​​1991 إلى 2020 ويتبع مستوى منخفض قياسي في يونيو، وكانت درجات الحرارة في معظم أنحاء القارة بين مايو ويوليو أعلى من المعتاد، مع بحر ويديل 3 إلى 7 درجات فوق المتوسط.