رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«مصر القديمة».. الكتاب الوحيد الذى ترجمه «نجيب محفوظ»

نجيب محفوظ
نجيب محفوظ

قبل أن يفكر في كتابة الروايات، كان نجيب محفوظ قد ترجم كتابًا حمل شعار «مصر القديمة»، للمؤلف الإنجليزي «جيمس بيكي»، وهو الكتاب الوحيد الذي ترجمه نجيب محفوظ، وكان ذلك عام 1932، حيث كان طالبًا بالسنة الثانية بكلية الآداب قسم الفلسفة.

مصر القديمة

الكتاب صدر في 100 صفحة فقط، ويضم فصولًا هي «أرض ذات شهرة قديمة، يوم في طيبة، فرعون في القصر، حياة الجندي، حياة الطفل، بعض الأساطير، استكشاف السودان، رحلة استكشافية، الكتب المصرية، المعابد والقبور، قدماء المصريين والسماء».

مكتبة مصر والشروق

قامت «مكتبة مصر» بطباعة ونشر الكتاب، ولم تذكر على غلافه أنه من ترجمة أديب نوبل «نجيب محفوظ»، لكنها اكتفت بذكر اسمه فحسب، مع عنوان الكتاب، وربما كانت حيلة نوعا ما حتى تضمن بيع الكتاب على اسم نجيب محفوظ، وليس على انه كتاب مُترجم، ومشت دار الشروق للنشر والتوزيع على نفس النهج.

298914047_1722325091455011_2931689603129793746_n

التوجه للروايات التاريخية

ربما كانت ترجمة كتاب «مصر القديمة»، ضمن سياق المشروع الذي ذكره نجيب محفوظ، حيث كان ينتوي إصدار 20 رواية عن تاريخ مصر القديم، وأصدر بالفعل ثلاث روايات هما «عبث الأقدار» و«كفاح طيبة» و«رادوبيس»، ولكن اتجاه محفوظ للواقعية ضرب مشروعه في مقتل، ومع معرفة محفوظ بأنه سيلاقي الأمرين مع الرواية الواقعية، لكنه آثر كتابتها بديلًا عن المشروع التاريخي.

التوجه للأعمال التاريخية

كتاب مصر القديمة صدر قبل 7 سنوات عن أول رواية لنجيب محفوظ، فقد انتهى أديب نوبل من ترجمتها وصدرت عام 1932، بينما نشر أولى رواياته «عبث الأقدار»، وهى أول أعمال نجيب محفوظ الروائية، ونشرها عام 1939، وهذا يؤكد أن لهذا الكتاب فضلا في توجيه محفوظ للكتابة التاريخية عموما.