«مبدأ الصين الواحدة» يخلق أزمة جديدة بين بكين والهند بسبب تايوان
كشفت صحيفة “أبيب لايف” الهندية، أن الصين تواصل الضغط على الهند لإعادة تأكيد دعمها لسياسية الصين واحدة، على خلفية تفاقم أزمة تايوان.
وأوضحت الصحيفة في تقرير لها أن تايوان إقليم يتمتع بالحكم الذاتي، إلا ان الصين تسعي لضمه إلى البلاد، مشيرة إلى أن التوتر بين الصين وتايوان جعل بكين تركز على دعم مبدأ “الصين واحدة”، ومع تجنب الحكومة الهندية ذكر تأكيدها على دعم هذا المبدأ أثار القلق لدى بكين.
وقالت الصحيفة إن المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية الهندية أريندام باجشي تجنب خلال الفترة الماضية في العديد من المؤتمرات الصحفية، ذكر سياسة "الصين الواحدة"، مشيرة إلى أن موقف الهند بشأن السياسات "ذات الصلة" معروف.
الهند: لا داعٍ للتأكيد على سياسية الصين واحدة
وبحسب وكالة الانباء الهندية “بي تي أي”، دعت الصين الهند إلى إعادة تأكيد دعمها لسياسة "صين واحدة" امس السبت على خلفية الأزمة في مضيق تايوان، وتأتي دعوة بكين بعد يوم من اقتراح نيودلهي بعدم وجود حاجة لأي "إعادة تأكيد" عليها.
وجاءت تصريحات السفير الصيني سون ويدونغ وسط تصاعد التوتر بين الصين وتايوان عقب زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايبيه.
وفي حديثه عن المواجهة الحدودية في عيد الفصح، قال المبعوث الهندي إنه يتعين على الجانبين الحفاظ على الحوار والعمل من أجل حل مقبول للطرفين حتى في الوقت الذي أشار فيه إلى أن بكين ستعمل جاهدة لإعادة العلاقات الثنائية إلى "المسار الصحيح".
وقال لمجموعة من الصحفيين "ما فهمته هو أن سياسة" الصين الواحدة "في الهند لم تتغير، معربًا عن امله أن تتمكن الهند من إعادة تأكيد دعمها لمبدأ" الصين الواحدة ".
ووفقًا لادعاء بكين، أعادت حوالي 160 دولة تأكيد دعمها لسياسة "صين واحدة" بعد زيارة بيلوسي لتايوان، الجزيرة التي تعتبرها الصين إقليمًا منفصلًا عنها.
وعلى الرغم من دعم الهند لسياسة "الصين الواحدة"، إلا أنها لم تكرر نفس الشيء علنًا أو في الوثائق الثنائية لأكثر من عقد.
وقال السفير سون "نأمل أن يواصل الجانب الهندي التمسك بسياسته الخارجية المستقلة، وفهم ودعم موقف الصين العادل وجهودها للحفاظ على سيادتها وسلامة أراضيها، مشيرًا إلى أن سياسة "صين واحدة" هي أساس العلاقات بين الصين والهند، كما أنها أساس علاقات الصين مع جميع الدول الأخرى.
