رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تفاصيل كشف حساب الدكتور طارق شوقى وزير التعليم السابق

طارق شوقي
طارق شوقي

حسم تشكيل الحكومة الجديدة، رحيل الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، ليخلفه الدكتور رضا حجازي، وننشر في التقرير التالي كشف حساب إنجازات الوزارة خلال الفترة التي قضاها كوزير للتعليم لمدة 5 سنوات، حيث تولى منصب وزير التربية والتعليم في 14 فبراير 2017.

واصطدم الوزير طارق شوقي خلال فترة عمله بعدة ملفات شائكة وعمل على حلها خلال الفترة التي قضاها مع وضع خطة تطوير التعليم المصري واستراتيجية رؤية مصر 2030، ومن أهم الملفات الشائكة التي واجهها "شوقي" في الوسط التعليم قبل الجامعي، نظام تطوير التعليم الجديد وأزمة الكثافات الطلابية بالفصول وإنشاء مدارس جديدة بنوعيات مختلفة، وأجور المعلمين، وتطوير الثانوية العامة ومنظومة الامتحانات الإلكترونية، والعجز في أعداد المعلمين داخل المدارس، والكثافات الطلابية وأجور المعلمين، كما قام بحملة تطهير العملية التعليمية من العناصر المنتمية للجماعات الإخوانية المحظورة، بقراره فصل 1070 معلما لهم انتماءات ولا يصلحوا لأن يعملوا بالتربية والتعليم بعد اتخاذ الإجراءات القانونية.

وخلال الـ5 سنوات التي قضاها الدكتور طارق شوقي، داخل ديوان عام وزارة التربية والتعليم خاص عدة تحديات بداية من بناء نظام التعليم الجديد، وحتى تطبيق المنظومة الإلكترونية في المرحلة الثانوية وأسس على مدار السنوات الماضية بنية تكنولوجية تحتية بالتعاون مع وزارة الاتصالات والجهات المعنية بالدولة داخل المدارس الثانوية الذي يتجاوز عددها 2500 مدرسة علي مستوي الجمهورية.

 - تدريب وتأهيل المعلمين على المنظومة التكنولوجية الجديدة

كما عمل شوقي على إحداث طفرة تكنولوجية بين معلمي المرحلة الثانوية من خلال تدريبهم وتأهيلهم على المنظومة التكنولوجية الجديدة، فضلا عن إتاحة الوزارة لمنصات تعليمية مجانية لطلاب الثانوية لمساعدتهم في المذاكرة عبر شبكة الإنترنت، مع قرار الوزارة بإيقاف طباعة الكتب الورقية وإتاحة مناهج الكتب المدرسية في شكل إلكتروني بصيغة الـPdf، عبر أجهزة التابلت ليتمكن الطلاب في أي وقت وحين ومن أي مكان من الاطلاع علي الكتب ومصادر المعرفة والمنصات التعليمية عبر أجهزة التابلت المدرسي.

كما أسهم الدكتور طارق شوقي كمسئول ووزير في تحقيق خطة الدولة لتطوير التعليم المصري، والتي بدأ فيها منذ عام 2018 ، وحققت نجاحا على المستويين المحلي والدولي، وتلقت التجربة المصرية لتطوير التعليم إشادات دولية على نطاق واسع من الدول، وكان آخرها تلقي وزارة التربية والتعليم خطاب شكر وتقدير من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، بعد اختيار الوزير طارق شوقي كأفضل متحدث فى الاجتماع الوزارى بعنوان "حول العودة إلى المدارس بالدول العربية فى ظل أزمة كورونا وكيفية ضمان استمرارية التعليم الجيد للجميع".

واعتمدت خطة وزير التعليم السابق على العمل على تعزيز تنافسية نظم ومخرجات التعليم، للنهوض بمنظومة التعليم الجديدة وفي القلب منها تجربة استخدام التابلت في الصف الأول الثانوي، حتى وصلت هذا العام للصف الثالث الثانوي العام وتطبق لأول مرة في امتحانات الصفين الأول والثاني الثانوي العام، وهي التجربة التي استهدفت إيجاد نظام عالمي نستطيع الاعتماد عليه لسنوات طويلة في التعليم من خلال تغيير نوعية الأسئلة لقياس درجات فهم نواتج التعلم والتصحيح القادرين على تقييم الإجابات المختلفة، وتوفير محتوى رقمي من مصادر عالمية ليساعد الطلاب على تنمية الفهم والاستعداد المناسب للأسئلة الجديدة باستخدام التابلت والشبكات والبرمجيات فهي أدوات مساعدة وليست جوهر التطوير، يتم استخدامها من أجل إتاحة الوصول للمحتوى الرقمي لكل طالب في مصر، وتدريب الطلاب على الأجهزة الحديثة والبرمجيات، والتواصل المباشر مع المعلم والطالب، وميكنة الإجراءات لتوفير الجهد والإنفاق ولتحسين مستوى الخدمات، وإجراء إمتحانات إلكترونية لتفادي التسريب ومحاولات الغش عند البعض وتفادي أخطاء التصحيح وتحقيق الشفافية والعدالة في التقييم.

- القضاء على الفرصة الواحدة التى كان الطالب يبنى عليها مستقبله

كما تضمنت منظومة التعليم الجديدة نظام امتحان الـOpen Book والتي تعتبر من أهم إيجابيات هذا النظام من خلال قياس استيعاب الطلاب للمنهج الدراسي، ومدى قدرتهم على البحث عن المعلومة وإيجادها، فضلاً عن إزالة رهبة الامتحان، والقضاء على الفرصة الواحدة التي كان الطالب يبنى عليها مستقبله وحياته وهو نظام الثانوية العامة القديم، فضلا عن إتاحة فرصتين للطالب لتحسين مجموعه في الثانوية العامة التراكمية الجديدة.

كما نجحت الوزارة خلال فترة طارق شوقي في العبور من أزمة جائحة كورونا التي عانت منها مصر بل والعالم أجمع خلال العامين الماضيين، وهو الأمر الذي حاز إشادات دولية كبرى، نتيجة لتخطي الأزمة في التعليم وعقد امتحانات الثانوية العامة في ظروف صعبة، وتقييم باقي المراحل التعليمية هذا العام عن طريق عقد امتحانات شهرية كوضع استثنائي، فضلا عن نجاحه في تطبيق المنظومة الإلكترونية بجميع المراحل التعليمية من خلال فتح مصادر المعرفة الإلكترونية الجديدة أمام جميع الطلاب، إضافة لتطبيق منظومة التعليم الهجين لأول مرة هذا العام في ظل استمرار ازمة كورونا والتي تعتمد علي الحضور الطلابي وتوزيعهم وفقا لأيام الأسبوع، وإتاحة مصادر المعرفة الإلكترونية وشرح المناهج عبر القنوات التعليمية، حيث ساهمت هذه المنظومة في حل خفض الكثافات الطلابية داخل المدارس.

- توفير بدائل كثيرة لشرح المناهج عبر منظومة التعليم عن بُعد

كما وفرت الوزارة في عهده بدائل كثيرة لشرح المناهج عبر منظومة التعليم عن بعد، حيث وفرت منصات إلكترونية وقنوات تعليمية لتغطية كافة المراحل التعليمية، حيث تمت إتاحة المحتوى الرقمى لطلاب المرحلة الثانوية على منصة التعلم ببنك المعرفة المصري، والكتب الورقية فى شكل pdf على موقع الوزارة الالكتروني. 

 وهو ما أسهم كل ذلك بشكل كبير فى الحفاظ على سلامة الطلاب حيث وفرت المناهج بشكل دائم عبر القنوات والمنصات الإلكترونية لاستفادة الطلاب منها، من بين هذه المنصات" منصة بنك المعرفة المصرى، ومنصة "إدومودو"، ومنصة المكتبة الرقمية "ذاكر" ، ومنصة البث المباشر للحصص الافتراضية المختصة بمراجعات طلاب الإعدادية وصفوف الثانوية منصة حصص مصر، ومنصة الامتحانات الإلكترونية الخاصة بطلاب الثانوى"، كما أطلقت الوزارة منصة لتلقى شكاوى الطلاب بشكل إلكتروني في إطار ميكنة العمل والتخفيف على كاهل أولياء الأمور.

كما تمكنت الوزارة في عهده من بناء عدد كبير من الفصول الجديدة  خلال فترة وجيزة، حيث بلغ إجمالي الفصول التي تم إنشاؤها حتي هذا العام قرابة 25 ألف فصل جديد، فيما يبلغ إجمالي المشروعات الجارى اتخاذ إجراءات بشأنها حتى تاريخه عددا أكثر من 1615 مشروعا بإجمالي 25 ألفا و738 فصلا ، فضلا عن تطبيق منظومة الفصول الذكية والمتنقلة والتي تستهدف تركيب 100 فصل متحرك به شاشات الكترونية ، فضلا عن تكليف الرئيس للوزارة بفتح فصول متنقلة داخل المدارس لفتح حضانات للاطفال ، اضافة لاستكمال خطة التوسع في بناء المدارس اليابانية ، والتي تستهدف أن يصل عددها خلال الفترة المقبلة لـ100 مدرسة.

ولم يقتصر إنشاء المدارس على التعليم العام، بل امتد للتعليم الفني أيضا، حيث نجحت الوزارة ممثلة في قطاع التعليم الفني برئاسة الدكتور محمد مجاهد، نائب وزير التعليم لشئون المعلمين خلال فترة الوزير طارق شوقي، في تطوير منظومة التعليم الفني ومناهجه وفقا لمنهجية الجدارات لتخريج طلاب فنيين مهرة لمنافسة سوق العمل المحلي والدولي، وإنشاء العديد من المدارس الجديدة للتعليم الفني بنوعيات جديدة للمدارس كالمدارس التكنولوجية التطبيقية، وتم إنشاء 5 مدارس للتكنولوجيا التطبيقية دخلت الخدمة منذ سبتمبر 2020، ليصبح إجمالي عدد المدارس قرابة 34 مدرسة للتكنولوجية الفنية، حيث تمثل نقلة إيجابية فى النظرة المجتمعية للتعليم الفنى.

وعلى مستوى الأجور نجح "شوقي" في جلب زيادات لأجور المعلمين ،حيث طالب الحكومة بتحسين أجور المعلمين باعتبارهم العمود الفقري للعملية التعليمية، واستجاب الرئيس عبدالفتاح السيسي لمطلبه، وكلفه بإعداد خطة ودراسة جدوى بتلك الزيادات، وتم وضع مشروع قانون بتحسين أجور المعلمين بالتعليم العام والفني، إلى أن أقرت الحكومة تلك الزيادات فعليا مؤخرا لتبدأ عملية صرفها في يناير القادم.

 كما شهدت الوزارة في عهده إجراء مسابقة عامة لتعيين معلمين جدد على 5 مراحل، لتتضمن كل مرحلة تعيين 30 ألف معلم سنويا ليبلغ عددهم على مدار 5 سنوات 150 ألف معلم، ومن المقرر أن تعلن الوزارة كافة تفاصيل إجراء المسابقة قريبا.