رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أوكرانيا تبدى استعدادها لاستئناف صادرات القمح للدول العربية

شحنات الحبوب
شحنات الحبوب

قال مكسيم صبح  المبعوث الأوكراني الخاص للشرق الأوسط وإفريقيا اليوم الخميس، إن أوكرانيا مستعدة لاستئناف صادرات القمح للدول العربية والإفريقية بعد جهود وساطة.

وقال خلال تصريحات تليفزيونية في اجتماع لجامعة الدول العربية: "اليوم لدينا هنا في أوكرانيا أكثر من 20 مليون طن من الحبوب يمكن تصديرها بشكل أساسي إلى الدول العربية والإفريقية لكننا حتى وقت قريب، لم نكن قادرين على القيام بذلك بسبب محاصرة موانئنا البحرية التي فرض عليها الغزاة الروس غلقًا تامًا وحصارًا مُحكمًا".

وسمح الاتفاق الذي توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا بين روسيا وأوكرانيا بإبحار 12 سفينة من موانئ أوكرانية على البحر الأسود منذ الأول من أغسطس.

وتابع قائلًا: "إننا في أوكرانيا مستعدون لمواصلة توريد الحبوب إلى الأسواق العالمية والعربية بكل حزم وجدية، كلكم تعلمون أنه بفضل المفاوضات المضنية والوساطة الفعالة لبعض شركائنا، بدأ مؤخرًا التنفيذ العملي لخطة استئناف تصدير الحبوب الأوكرانية وغيرها من المنتجات الزراعية من موانئنا الواقعة على البحر الأسود نحو شركائنا وزبائننا في الشرق الأوسط وإفريقيا".

وتم التوصل إلى الاتفاق الشهر الماضي بعد تحذيرات من أن توقف شحنات الحبوب من الموانئ الأوكرانية بسبب الصراع قد يؤدي إلى نقص حاد في الغذاء وبل تفشي المجاعة في أجزاء من العالم.

وناشد صبح الدول العربية التصدي لشحنات الحبوب التي يشتبه في أن روسيا استولت عليها من أوكرانيا، وقال: "كما أود من خلالكم، أيها السادة ممثلو الدول العربية المشاركة في هذا الاجتماع أن أناشد سلطات البلدان العربية من الخليج إلى المحيط وأدعوها لحجز جميع شحنات الحبوب المشبوهة لأن إفلات روسيا من العقاب سيشجعها على مواصلة سرقة الحبوب من الجنوب الأوكراني المحتل".

ودفعت الحرب في أوكرانيا أسعار النفط والقمح إلى مستويات غير مسبوقة، مما زاد الضغط على العديد من الدول العربية، وتعتبر كل من روسيا وأوكرانيا من كبرى الدول المنتجة لسلع أساسية مثل القمح، وقد أدى اضطراب الإمدادات بسبب الحرب إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية.

ودعا المبعوث الأوكراني الدول العربية إلى فرض عقوبات على موسكو أسوة بالعديد من الدول الغربية.

وقال: "إننا ندعو جميع الدول العربية للانضمام إلى نظام العقوبات ضد روسيا الاتحادية وعدم التسهيل لها بأي شكل من الأشكال التفافها على القيود المفروضة عليها والتملص منها، وهذا ينطبق بشكل خاص على البترول ومشتقاته".

وأضاف قائلًا: "إننا نعول على دعم أوسع من قبل العالم العربي لجميع القضايا المدرجة على جدول أعمال الأمم المتحدة والتي تتعلق بإدانة العدوان الروسي المسلح على أوكرانيا وسبل إيقافه".