رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير أمريكى: ترميم منطقة دير الوادى ينعش السياحة

دير الوادي بطور سيناء
دير الوادي بطور سيناء

سلط موقع "المونيتور" الأمريكي الضوء على تشكيل منطقة آثار جنوب سيناء، لجنة من الأثريين لترميم منطقة دير الوادي الأثرية بقرية الوادي التابعة لمدينة طور سيناء، معتبرة أن الخطوة من شأنها أن تساهم بشكل كبير في تنشيط السياحة، لاسيما السياحة الدينية والروحية في المنطقة، تماشيًا مع خطة الدولة لتطوير المواقع الأثرية في سيناء، كما أنها تساعد على جذب العديد من السياح مما ينعكس على زيادة الدخل الوطني للبلاد وتعزيز التنمية الاقتصادية. 

مشروع التجلي الأعظم

وأشار الموقع إلى أهمية المنطقة الأثرية المقرر ترميمها (دير الوادي بطور سيناء)، كونها تعد من أهم المواقع الأثرية في جنوب سيناء، موضحا أن أعمال اللجنة تأتي في إطار خطة الدولة لتطوير المناطق الأثرية في شبه جزيرة سيناء، والمعروفة بمشروع "التجلي الأعظم" الذي كان الرئيس عبد الفتاح السيسي يتابع تطوره في الأشهر الماضية ويتضمن ترميم دير سانت كاترين المسجل في قائمة التراث العالمي، ومطار سانت كاترين الدولي.

منطقة آثار جنوب سيناء

وأضاف أن أهمية المنطقة الأثرية في قرية الوادي من الدير المعروف باسم دير الوادي تكمن في كونه الدير الوحيد بسيناء الذي يحتفظ بكل عناصره المعمارية من القرن السادس الميلادي حتى الآن، فضلا عن كونه أحد أقدم الأديرة في مصر، مشيرا إلى أن الدير تم بناؤه كحصن ضد غزوات الفرس في عهد الإمبراطور جستنيان في القرن السادس الميلادي.

دير الوادي بطور سيناء

ولفت إلى أن دير الوادي بطور سيناء يتميز بمواصفاته المعمارية المميزة، حيث تم تشييده من الحجر الرملى المشذّب والحجر الطيني وكتل الطوب المربعة التي أضيفت في العصر الإسلامي، والطوب اللبن الذي استخدم أساسًا في الأسقف والأفران والمصارف الصحية، أمّا الأسوار والأبراج والدعامات والعقود فمن كتل كبيرة من الحجر. 

دير الوادي بطورسيناء

وأوضح أن الدير يضم أيضا كنيسة رئيسية على طراز البازيليكا وثلاث كنائس فرعية وعدد 56 حجرة استخدمت قلايا للرهبان وحجرات لاستقبال الحجاج المسيحيين في طريقهم إلى دير سانت كاترين ومنها إلى القدس، لافتا إلى أن خطة تطوير الوادي تأتي في إطار التطوير الشامل للمنطقة من بنية أساسية وتجميل الميادين والشوارع، وإضافة إنشاءات سياحية جديدة بالمدينة من مطاعم وفنادق.

تنشيط السياحة الروحية

وفي هذا الصدد، قال عبد الرحيم ريحان، مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بمناطق آثار جنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار لـ"المونيتور"، إن المواقع الأثرية المسيحية التي تم ترميمها في سيناء ستساهم بشكل كبير في  السياحة الروحية، مشيرا إلى أن هناك موقعين فقط مفتوحين للزيارة في سيناء - دير القديسة كاترين وقلعة صلاح الدين في جزيرة فرعون بالعقبة- على الرغم من الاكتشافات العديدة للآثار في المنطقة.

وأضاف: "من هنا جاءت فكرة تنظيم مشروع ترميم دير الوادي بطور سيناء، الأمر الذي سيساهم في إنعاش السياحة الأثرية في المنطقة، تماشيًا مع خطة التنمية للمدينة".

وتابع أنه بمجرد ترميم منطقة دير الوادي، فإن “وزارة الآثار سيكون لها مساحة كاملة لعرض الآثار القبطية للزوار، وهذا سيساعد الدولة بشكل كبير ماليًا، حيث ستجذب هذه المنطقة العديد من السياح وكذلك المصريين من خارج الدولة”.

دير سانت كاترين