هافتح ف جسمى شباكين

جرايمى كلها حاضرة دلوقت.. 

ما تعاركتش فى حياتى ولا مرّة..

ماطْلِعتش عيّل شقّى مقطَّع السمكة وديلها..

ولو زنقونى ف دور حرامى.. 

كنت باطلع برىء حتى فى اللعبة

ما رُحتش بخيالى لحتّة أبعد م الشارع.. 

ما حققتش حلمى إن أكون شحات.. 

بيلم الفلوس فى الشكاير 

والآخر يموت وسطيهم زى العبيط

ما سرقتش غير نظرة من طيفك.. 

وجريت خبيتها ف أبعد حتّة جوايّا

ما حفظتش صم غير ملامحك.. 

وعايرت بيها ورد الجناين والبنات اللى ف سنِّك

ما مشيتش أغنِّى بصوت عالى.. 

عشان أطَفَّش العصافير اللى ع الشجر 

وادوّقهم طعم الخوف

ما تعبتش م اللف.. 

غير ورا الساقية اللى فى الغيط

ما حاربتش عشان أبقى شهيد..

وأنول الجنّة من غير طوابير

ما شوفتش كل اللى نفسى فيه

عملت أعمى ومحتاج دليل

ما قلتش غير حاضر..

هاجيبلك حتّة من الشمس وأنا راجع.. 

وأجيب لى روحين..

هجيب لى هداوة راجل عجوز.. 

بلغ من الحكمة ما بلغ.. 

وما بقاش محتاج م الدنيا حاجة

وأعمل من نفسى مارد راسه فى السما

ورجليه واصلة لسابع أرض

أمشى ع الميَّة.. 

واتنطط من القلب.. 

وأحقق الأحلام فى غمضة عين

هافتح ف جسمى شباكين.. 

ويكونوا على ناصية.. 

أوزَّع ضحكتى ع النوتة.. 

وأزُق أيامى بالعافية.

من قسوة قلبى 

آخر أيامها..

حبِّت كل الحاجات.. 

دوشة الجيران.. 

مكوة الهدوم.. 

حتى صحون المطبخ كانت بتكلمها بصوت عالى.. 

ودموعها كانت دايمًا فرحة.. 

كانت بتغمض ساعة.. 

وف لحظة تقوم مفزوعة.. 

وإن شافت خوف فى الأوضة بيهِز ف ديلُه.. 

هتقول لك خير..

من غير ولا كلمة زيادة.. 

- الحلم لو اتفسَّر

يبقى كأنى بافشى السر اللى ما بينى وبينى-

آخر أيامها.. 

إدَتْنِى من عينها بُكرة

علمتنى أرقُص بخفَّة.. 

رقصة الطير اللى اندبح.. 

علمتنى حساب الروح..

قسمة المظلوم.. 

وبجاحة عين تِفُك العُقَد.. 

وزنا من قسوة قلبى، ودلعى الزايد

ساعات ما اجيش.. 

وساعات آجى.. 

ألاقيها شايلة من الحنيّة منابى.. 

وقافلة عليه دُرج الكوميدينو

أفكَّر نفسى كبِرت وبقيت طولها

يسحبنى موجها العفى لغريق حُضنها

أنا اللى كنت فاكرها على نياتها

طِلْعِت شريرة وطيّبة..

جِنْيّة بنت أبالسة

عارفة كل اللى داير جوايا

معاها سر الحياة المِتْكَركِبَة.. 

ومحضَّرة ف شنطة إيدها

خريطة الغياب.. 

وبحر صغير.. 

ودنيا أضيق من بيتنا القديم.