رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شفيع الكهنة

الكنيسة الكاثوليكية تُحي ذكري القديس جان ماري فيانيه

الكنيسة
الكنيسة

تحي الكنيسة الكاثوليكية، اليوم، ذكري القديس جان ماري فيانيه (خوري آرس)، شفيع الكهنة.

وروى الأب وليم عبد المسيح سعيد - الفرنسيكاني، سيرته قائلاً: «وُلِدَ جان ماري فيانّيه في بلدة دارديّي الصغيرة في 8 مايو 1786 من عائلة قرويّة فقيرة مادّيًا، لكنّها غنيّة بالإنسانيّة والإيمان، يَروي كاتِبو سيرة حياته أنّه حاول، منذ مطلع شبابه، أن يقوم وِفق الإرادة الإلهيّة بِالأعمال الوضيعة، كان يُنمّي في نفسه الرغبة في أن يصير كاهنًا، لكنّ تحقيق هذا لم يكن سهلاً، فقد وصل بالفِعل إلى الرسامة الكهنوتيّة بعد كثيرٍ من العقبات وسوء الفهم، وذلك بِفضل مساعدة كهنة حُكماء لم يتوقّفوا عند محدوديّته الشخصيّة، بل عرفوا أن ينظروا إلى ما هو أبعد من ذلك، مُدركين أفق القداسة لدى هذا الشاب».

سيامته شمّاسًا 

وتابع: «سيمَ شمّاسًا في 23 يونيه 1815، وكاهنًا في 13 اغسطس التالي. وأخيراً، في السنة 29 من عمره، وبعد الكثير من الشكوك والمحاولات الفاشلة، استطاع أن يصعد إلى مذبح الربّ ويحقِّق حلم حياته، عيّنه الأسقف مساعداً لمعلّمه الأب بالاي في رعيّة في أكولي، وفي فبراير 1818 وصل الى مدينة آرس الفرنسية حيث عيّنه الأسقف كاهناً لهذه الرّعيّة الصغيرة، حيث بقي فيها لمدّة 41 سنة، ولم يتركها إلاّ ساعة موته»، مُضيفًا: «وفي عام 1858، أي سنة واحدة قبل موته، بلغ عدد زوّار مدينة آرس سنوياً حوالي مئة آلف زائراً يأتون للاعتراف، ورغم أن أسقف الأبرشيّة كان قد أرسل اليه فريقًا من كهنة يعاونونه في الاعتراف، إلاّ أن الحجّاج كانوا يريدون الاعتراف عنده، فكان يبقى في كرسيّ الاعتراف ما يقارب 17 ساعة يوميًا».

واختتم: «يوم 4 أغسطس، من سنة 1859، رحل بعد حياة من الخدمة والمحبة للرعية، وفي عام 1905 أعلنه البابا بيوس العاشر طوباويّاً وشفيعاً لكهنة فرنسا، وبعد 20 عاماً أعلنه البابا بيوس الحادي عشر في 1925 قدّيساً، ثم عاد وأعلنه في 1929 شفيعاً للكهنة».