نموذج للاتقان.. «نور» تبيع الساندوتشات في الإجازة وحلمها لقاء الشيخ الطيب

تمتزج الروح الطيبة والاتقان في العمل في فتاة لا يتعدى عمرها الـ20عاما لتصبح نموذجا يحتذى به ودرسا في الكفاح، فمع شروق شمس كل يوم تخرج نور لتقف بميدان الجيزة خلف عربة متواضعة لتبع من خلالها ساندوتشات الجبن والمربى وغيرها، حيث ما أن انتهت للتو من أداء امتحان الثانوية الأزهرية منذ أيام فقط بعد عام من المشقة والضغط والتوتر في مذاكرة حوالي 20 مادة من مواد الأزهر الشريف وأداء الامتحان فيهم وبدون راحه او هدنه خرجت الفتاة لطلب الرزق من خلال بيع الساندوتشات خلال فترة إجازة الصيف حتى تتمكن من الحصول على مصاريف الجامعة.

 تقول نور أحمد هاشم “انتهيت من أداء امتحاناتي هذا العام في الثانوية الأزهرية وأتمنى التحق بكلية اللغات والترجمة ولأن الجامعة تحتاج إلى مصاريف كثيرة قد يصعب على والدي توفيرها وسط متطلبات وتحديات الحياة، وصعوبة المعيشة فقررت أن اعتمد على نفسي في مساعدة أهلي في الإنفاق على دراستي والتي تبدأ خلال شهرين من الآن”.

وكانت نور قد فكرت في هذا المشروع الذي لايحتاج خبرة كبيرة أو مصاريف خيالية واختارت ألا تضيع الوقت وتبدأ بتجهيز السندوتشات دون أن تلتفت إلى أي من الانتقادات السلبية من البعض فهي لم ترى سوى هدفها التي وضعته نصب أعينها ولا سبيلا لديها إلا تحقيقه.

وتحرص نور على الالتزام بمعايير السلامة والصحة حيث ترتدي قفازات بلاستيكية لليد يتم تغييرها بشكل مستمر حتى تحافظ على نظافة المأكولات التي تقدمها.

وعن أمنية نور تقول إنها تتمنى أن تقابل في يوم من الأيام فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف فهي تحبه، وتقدره بشكل كبير وأملها أن تلتقي به ذات يوم.