رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مُدافعًا عن أكرم حسنى.. الجناينى: «استكتروا عليه محاولته الشعرية الناجحة»

طارق الجناينى
طارق الجناينى

انتقد الشاعر طارق الجنايني الحملة الشرسة التي يتعرض لها الفنان أكرم حسني، بعد كيل الاتهامات له بسرقة كلمات أغنية الكينج محمد منير “للي”، وبرأ ساحة حسني من تلك الاتهامات لعدة أسباب.

وقال “الجنايني” في منشور له عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي" فيسبوك": "أكرم حسني يتعرض لحملة شرسة، تهاجمه وتتهمه بالسرقة وذلك فقط لمجرد أنه اقتحم فن المربعات وكتب فيه كتابة عظيمة، فخرجت كتابته أفضل من كتابات شعراء أصحاب عشرين سنة خبرة، والحقيقة أنا لا أتعجب من تفوقه أو ثقله المفاجئ في الكتابة، والحقيقة أيضًا أن هذا الثقل ليس مفاجئًا بالنسبة لي فلقد استمعت لكتابات ألفها بنفسه من قبل وذُهلتُ حينما عرفت أنه هو من كتبها، كتابات أغاني ساخرة نعم، ولكنها ذات جمل شعرية عبقرية لا تخرج سوى من شاعر متمكن من الوزن والموسيقى والانسياب اللفظي للكلمة..

ويضيف: "الأمر الذي يدفع ضريبته الآن، وذلك لأنه دخل للناس في قالب كوميدي، فاستكثروا عليه أن ينافسهم في جانبهم الوقور، الشعر.. الذي وهبوا له عمرهم فجاء أكرم حسني بكم مربع كتبهم في اللوكيشن بإصبع قدمه أو كما يقولون "وهو سايب إيده"..

ويواصل: "سأشرحُ الجملة "موضوع السرقة" المتهم فيها أكرم حسني وهي (اللي فتح باب الوجع واجب عليه رده) وهي جملة تراثية شهيرة تتم صياغتها بثلاثين ألف طريقة ثم تصل لنفس المضمون، فقد قال نزار قباني: فإن من بدأ المأساة ينهيها (وإن من فتح الأبواب يغلقها) وإن من أشعل النيران يطفيها، هل معنى ذلك أن الشاعر عادل صابر صاحب الاتهام قد سرق الكلمات من نزار قباني؟!.. بالطبع لا يمكن اتهامه بذلك ولكنه استطاع بما لديه من جرأة أن يتهم الآخرين بالسرقة..

ويكمل: "ناهيك عن أن هذا المصطلح دارج جدًا فقد كتب مرسي جميل عزيز: يا أمَّا أرد الباب ولا أناديله؟! وردي البيبان يا بهية، فما علاقة كل ذلك بالسرقة؟!.. 

ويتابع: "ثانيًا تم اتهامه بأنه سرق اللحن من أغنية أخرى والحقيقة أن اللحن نفسه لحن تراثي لا صاحب له، وإنما قام أحدهم باستخدام هذا اللحن التراثي ووضعه على أغنية بذات الصبغة التراثية ونشرها، ثم جاء أكرم حسني بنفس اللحن التراثي ووضع عليه أغنية بذات الصبغة التراثية أيضًا فجاء الملحن الأول وقال: الحقوني دا أكرم حسني سرقني.. وهذه هي الأزمة، أزمة عدم الصدق في النقل، عدم الصدق في تعريف الناس بالاقتباس واستخدام التراث، فكل شخص ينهب من التراث ما يشاء ثم يقول إن هذا ملكه هو، ثم لا أعرف ماذا سيجني أصحاب هذه الاتهامات من المحاولات المستميتة لإلصاق التهمة على أكرم حسني، محاولات مضنية يقولون فيها مرة إنه سرق القصيدة ثم الكوبليه ثم تكتشف أن التشابه كله في كلمتين أصلهم تراثي، ثم بعد ذلك يتهمونه بسرقة اللحن".

وتابع: "المهم محاولة إثبات السرقة بكل الطرق، لا أرى دافعًا لكل ذلك أكبر من الغيرة أو استكثار المحاولة الشعرية الناجحة لأكرم حسني عليه، فكيف يناطح هؤلاء الفطاحل غير المعروفين وهو ابن كام أغنية ساخرة فقط، أو قد يكون كل ذلك محاولة لنيل نصيب من الشهرة بمبدأ أن الضربة التي لا تصيب تدوّي، وإن نجحنا يبقى وماله وإن فشلنا فقد نطق الناس اسمنا.. وهو مكسب في كل الحالات، لكنه مكسب غير شريف ومبطن بادعاءات مؤذية لا أصل لها في الحقيقة.. وأنا أدافع عن الرجل لأن الناس يحبون الفضائح ولن تجد أحدهم يفرد مساحةً كبيرة من صفحته للدفاع عن الرجل المتهم الذي لم تثبت إدانته أصلًا، والشعب المصري يحب أن يُتهمَ الناس لا أن يُبرَّأوا، فالفضائح جاذبة للانتباه وتستنزف الوقت والأحاديث ببراعة وإلا فكيف تمر أيامهم ولياليهم دون حدثٍ تلوكهُ أفواههم وتمضغه ضروسهم؟!.. ونأسف على الإطالة.