رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد 11 يومًا.. السيطرة على حريق هائل جنوب غرب فرنسا

حرائق
حرائق

أعلنت السلطات المحلية في جنوب غرب فرنسا، اليوم السبت، عن احتواء حريق دمر سبعة آلاف هكتار من الغابات قرب حوض أركاشون، وذلك بعد 11 يومًا من جهود عناصر الإطفاء لإخماده.

أما الحريق الكبير الآخر الذي اندلع في المنطقة نفسها يوم 12 يوليو الجاري فلم يتمكن الإطفائيون من السيطرة عليه بعد لكنه لا يمتد.

وجاء الحريقان الهائلان على قرابة 21 ألف هكتار من الغابات، وأجبر أكثر من 36 ألف شخص على مغادرة منازلهم، من بينهم ستة آلاف سائح أجلوا من مخيمات تلة بيلا المعروفة بالكثبان الرملية والتي دمرتها النيران لاحقًا.

وقالت إدارة المنطقة في بيان- نقلته وكالة الصحافة الفرنسية- إن "جميع السكان الذين أجلوا احترازيًا من البلدة التي اندلع فيها الحريق الذي تم احتواؤه في لا تيست دو بوش "يستطيعون الآن العودة إلى منازلهم".

وقالت السلطات: "إن الحرائق لم تسفر عن سقوط قتلى أو جرحى".

 

استمرار حريق لانديراس

وفي لانديراس، على مسافة حوالى 40 كيلومترًا في جنوب بوردو، "لم تتم السيطرة بعد" على النيران التي أتت على 13800 هكتار من الغابات "بسبب خطر تجددها" وفق إدارة المنطقة. ومع ذلك يمكن القول إنه جرى "احتواء" الحريق.

وهناك أقل بقليل من ثلث 16 ألف شخص تم إجلاؤهم من البلديات في لانديراس لم يتلقوا بعد الضوء الأخضر للعودة.

وأثر الدخان المنبعث من "الحرائق الهائلة" في هذه المنطقة على نوعية الهواء الثلاثاء الماضي، في جزء من فرنسا.

وفي مواجهة حجم الأزمة والجدل الذي أثير حول وسائل مكافحة حرائق الغابات في فرنسا، زار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هذه المنطقة الأربعاء الماضي، وقال: "إن البلاد يجب أن تجهز نفسها بمزيد من طائرات مكافحة الحرائق".

موجات الحر تهدد أوروبا بالحرائق

يشار إلى أنه تتواصل موجة الحر الخانقة في عدد من دول جنوب غرب أوروبا، حيث شهدت المنطقة ارتفاعًا قياسيًا في درجات الحرارة ونشوب حرائق غابات مدمرة أجبرت آلاف السكان على إخلاء منازلهم. 

وتعد موجة الحر هذه هي الثانية خلال شهر في أوروبا، إذ اعتبر تزايدها نتيجة مباشرة للاحتباس الحراري وفق العلماء، كما تزيد انبعاثات غازات الدفيئة من شدتها ومدتها وتواترها.