تقرير أممي: التكنولوجيا الناشئة تحزر تقدمًا نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة

كشف تقرير صادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن التكنولوجيا الناشئة تقدم حلولاً ممكنة وفعالة لتسريع إحراز تقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتتميز الحلول التكنولوجية الحديثة بدرجات عالية من العملية والقدرة المباشرة على التنفيذ الفوري في مواجهة التحديات العالمية بسرعة ودقة كبيرتين مع إمكانية توسيع أثرها ليشمل نحو 70% من غايات التنمية المستدامة وعددها 169 غاية لمجموع أهداف التنمية المستدامة.

أضاف التقرير، حصلت "الدستور" على نسخة منه، أن الحلول التكنولوجية قادرة على زيادة الإنتاجية مع تحسين كفاءة استغلال الموارد والطاقة، وخفض تكلفة السلع والخدمات، وبالتالي دعم سبل العيش وتوفر السلع (بما في ذلك الغذاء)، ودعم تطوير أنماط مشاركة أكثر شمولا في الحياة الاجتماعية والاقتصادية.

ويمكن للتكنولوجيا أن تتيح تطبيقات وحلول مبتكرة في مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية التي قد تشكل عائقاً في مسارات التنمية، ويعد الذكاء الاصطناعي نموذجا رائعا على الفوائد التي يمكن أن تقدمها التكنولوجيا، إذ يدخل بشكل متزايد في مجموعة واسعة من القطاعات، على سبيل المثال، يستخدم الذكاء الاصطناعي في قطاع الصحة للكشف عن السرطان أو لتحسين كفاءة الموارد والطاقة، وبذلك تشمل فوائده توفير رعاية صحية أفضل وتحسين جودة الحياة، فضلًا عن حماية البيئة من خلال الحفاظ على الموارد الطبيعية.

لكن كما تتيح التكنولوجيا مزيداً من الفرص، فإنها ترتبط أيضا مزيد من المخاطر المحتملة. أبرز هذه المخاطر يتعلق بالأمن السيبراني، الذي بات أولوية بالغة الأهمية مع زيادة الأنظمة العاملة عبر الإنترنت والتقنيات الرقمية، واعتماد الكثير من البنى التحتية الوطنية الحيوية عليها، مثل المستشفيات أو محطات توليد الطاقة، هذا الارتباط المتزايد بين التكنولوجيا والعديد من الجوانب الحياتية الأخرى يدفع بدوره نحو مزيد من التوسع التكنولوجي بهدف تطوير حلول وتقنيات مبتكرة لمواجهة تبعات التكنولوجيا والتحولات الكبرى، وأيضاً لتطوير تقنيات وحلول في مواجهة المخاطر المتعلقة بالبيئة والصحة والسلامة.