تقرير ألمانى: الغاز المصرى له حظوظ أكبر من الجزائر فى السوق الأوروبية

قال موقع "جي آي إس" الألماني والمتخصص في شئون الطاقة، إنه لا ينبغي الاستهانة بدور شمال إفريقيا في تجارة الغاز الطبيعي، فمن خلال البدء في بيع الغاز الطبيعي المسال (LNG)، ساعدت شمال إفريقيا في إعادة تعريف طريقة بيع الغاز، التي كانت حتى ذلك الحين مقتصرة على خطوط الأنابيب، حيث أقلعت أول شحنة تجارية من الغاز الطبيعي المسال من مصنع أرزيو الجزائري إلى المملكة المتحدة وفرنسا في عام 1964، واليوم، تجاوزت مبيعات الغاز الطبيعي المسال مبيعات الغاز عبر خطوط الأنابيب.

المنتجون القدامى للغاز

وأشار الموقع إلى أنه في ذلك الوقت، كانت الجزائر تستحوذ على حوالي 80% من إجمالي إنتاج إفريقيا ولا تزال أكبر منتج ومصدر لها اليوم جنبًا إلى جنب مع مصر، ثاني أكبر منتج للغاز في إفريقيا، تمثل الجزائر 60% من إجمالي إنتاج الغاز في إفريقيا، كما أنها تمثل 69% من صادرات الغاز في القارة، مع كون أوروبا وجهتها الرئيسية. 

وأضاف: «لا عجب أنه تمت مناقشة شمال إفريقيا كمصدر محتمل لإمدادات الغاز الإضافية للتخفيف من تعرض أوروبا لاضطرابات في الإمدادات الروسية ودعم سعي الاتحاد الأوروبي لإنهاء الاعتماد على الغاز الروسي».

وتابع أن إنتاج الغاز توسع في إفريقيا بشكل كبير منذ عام 1970 من 0.3% من الإنتاج العالمي إلى حوالي 6% في عام 2020 عندما وصل إلى 231 مليار متر مكعب سنويًا، وقادت دولتان هذا النمو وهما الجزائر المتصدرة، التي تمثل 35% من إنتاج الغاز في القارة، ومصر ثاني أكبر منتج بحصة 25%، وبعد نيجيريا، تحتل الجزائر المرتبة الثانية ومصر في المرتبة الثالثة عندما يتعلق الأمر باحتياطيات الغاز المؤكدة في القارة.

وأضاف أن الاستهلاك يتركز أيضًا في هذين البلدين، حيث تعد مصر أكبر سوق للغاز في إفريقيا وتمثل 38% من استهلاك القارة (58 مليار متر مكعب)، تليها الجزائر بنسبة 28 بالمائة (43 مليار متر مكعب)، ويشكلون معًا 66 في المائة من الاستهلاك الإفريقي.

وأوضحت الشبكة، أنه في أوروبا، يعتبر غاز شمال إفريقيا أكثر تنافسية من حيث التكلفة من الغاز من الولايات المتحدة أو أستراليا أو حتى غرب إفريقيا، وعلى الرغم من السوق المحلية الكبيرة.

وأشارت إلى أن صادرات شمال إفريقيا من الغاز تلبي حوالي 7% من استهلاك الغاز الأوروبي (39.5 مليار متر مكعب)، حيث تستحوذ إيطاليا وإسبانيا على نصيب الأسد وتتلقى فرنسا وتركيا النسبة المتبقية.

الغاز المصري

وأكدت الشبكة، أنه على عكس الجزائر، ليس لدى مصر خط أنابيب يربط مع أوروبا، فالغاز المصري يجد طريقه إلى أوروبا عبر الغاز الطبيعي المسال، الفرق الآخر مع الجزائر هو أن مصر تعتمد أكثر على السوق الآسيوية، التي تتلقى 78% من الغاز الطبيعي المسال، أكبر سوق منفرد لمصر هي باكستان (22% من صادرات الغاز الطبيعي المسال)، تليها المملكة المتحدة والصين (10% لكل منهما)، وعلى الرغم من أن صادرات الغاز المصرية بلغت ذروتها في عام 2009، فإن توقعاتها التصديرية تبدو أكثر تفاؤلًا من نظيرتها الجزائرية.