رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لماذا لم تُذكر قصة البشارة بمولد المسيح إلا في إنجيل لوقا فقط؟.. باحث كنسي يُجيب

الكنيسة
الكنيسة

نشر الباحث زكريا تادرس، دراسة مُتخصصة في النصوص الدراسية والإنجيلية، أجاب خلالها عن سؤال: «لماذا لم تذكر البشارة بميلاد المسيح إلا في إنجيل لوقا؟».

وقال: «ليس من الضروري أن نذكر كل شئ في كل الأناجيل، ومع ذلك فإنجيل مرقس بعثه للرومان أصحاب الدولة الرومانية، وأولئك الرومان لا يهمهم أن يولد طفل ابنا لداود أو ابنا لابراهيم؛ لذلك بدأ مارمرقس إنجيله بعبارة: «بدء انجيل يسوع المسيح ابن الله»، وبهذه البداية المُعلنة للاهوته، ما كان يهم أن يذكر البشارة بميلاده الجسدي».

وأضاف: «أما إنجيل يوحنا فقد كُتب بعد سنة 90 م، وكانت قصة البشارة والميلاد معروفة للكل، فاهتم يوحنا بتسجيل الميلاد الأزلي، فقال: «في البدء كان الكلمة (اللوجوس)، والكلمة كان عند الله، وكان لكلمة الله».

وتابع: «ومجرد الميلاد، ذكره في عبارة مختصرة تدل علي لاهوته أيضًا، فقال: «والكلمة صار جسدًا، وحل بيننا ورأينا مجده مثل مجدا كما لوحيد من الاب»️، وإنجيل متى اكتفي بالبشارة للقديس يوسف النجار «بعد الحبل المُقدس»: إذ قال له ملاك الرب؛ لأن الذي حبل به فيها هو الرب من الروح القدس، فستلد ابنا و تدعو اسمه يسوع؛ لأنه يخلص شعبه من خطاياهم، وهذه بلا شك بشارة، تُضاف إلى البشارة في إنجيل لوقا.

وتقول كنيسة القديس العظيم الأنبا تكلا هيمانوت الحبشي بحي الابراهيمية بمحافظة الإسكندرية، عبر موقعها الرسمي، إن لوقا اسم لاتيني، ربما كان اختصار «لوقانوس» أو «لوكيوس» وهو صديق بولس ورفيقه وقد اشترك معه في إرسال التحية والسلام إلى أهل كولوسي، حيث وصفه بالقول «الطبيب الحبيب»، وكذلك في الرسالة على فليمون، حيث وصفه بالقول «العامل معي»، وكان مع بولس في رومية حين كتابة الرسالة الثانية إلى تيموثاوس.