رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طارق فهمى: كلمة الرئيس السيسى بقمة جدة قدمت منهج عمل للعلاقات «العربية- الأمريكية»

طارق فهمي
طارق فهمي

قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن قمة جدة للأمن والتنمية نجحت في توصيل أهدافها وتحديد محاورها، بحضور قادة العرب والرئيس الأمريكي بايدن، مشيرًا إلى أن القمة ناجحة وجيدة وتناولت فيها الدول العربية كثيرًا من القواسم المشتركة بالنسبة للتحديات والمخاطر التي تواجه الإقليم، فضلًا عن التطرق إلى أهم ملف وهو الأمن القومي العربي كجزء لا يتجزأ من أمن الإقليم.

وأوضح فهمي، في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، أن قمة جدة ركزت على طرح كافة التهديدات والتحديات التي تواجه الإقليم ووضعت أمريكا أمام مسئولياتها، لافتًا إلى أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، كانت شاملة وحاسمة ومنضبطة في مصطلحاتها، وأكدت على ثوابت الحركة المصرية في محيطها الإقليمي والدولي، كاشفة كثير من الحقائق، بالإضافة إلى فتح ملفات ذات أهمية مشتركة بين الدول العربية، لا سيما في ظل مواجهة الإرهاب والتطرف، وكذلك التأكيد على ثوابت القضية الفلسطينية.

- كلمة الرئيس السيسي شاملة وطرحت مقاربة جديدة بن أمريكا والعرب

وتابع: كلمة الرئيس السيسي كانت الأشمل في سياقها والطرح الهام الذي طرحه فيما يتعلق بمنع تدخل الدول الكبرى في شئون الدول العربية، والتأكيد على المبادئ والقيم والأسس التي تحكم التعامل بين الدول وبعضها البعض، فأرى أن الكلمة تصلح أن تكون منهج عمل لمسار العلاقات العربية والأمريكية، بالإضافة إلى ضرورة التأكيد من قبل الدولة المصرية على أنه لن يكون هناك اتفاق في ظل عدم حل القضية الفلسطينية كرسالة مصرية هامة خلال القمة.

وأشار إلى أن الكلمة نجحت في طرح مقاربة جديدة بين الدول العربية والولايات المتحدة، وجني الثمار سيتضح بعد قليل بعدم الحديث عن أي مقاربات سياسية والتأكيد على ترتيبات أخرى، لافتًا إلى أنه على الإدارة الأمريكية أن تترجم الأقوال إلى أفعال.

وثمن أستاذ العلوم السياسية كلمة الإمارات خلال القمة، مشيرًا إلى أنها كانت هامة لأنها تعرضت للسياقات المباشرة فيما يتعلق بالتحديات والمخاطر التي توجد في الإقليم، فضلًا عن تحدثها عن مقاربة عربية إقليمية في عدد من الملفات كالطاقة والحبوب والغذاء.

واختتم حديثه قائلًا: في المجمل هذه القمة ناجحة، وأكدت على ثوابت العمل العربي المشترك بإعادة الشراكة العربية الأمريكية، والكورة الآن في الملعب الغربي والأمريكي.