رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«فوربس»: المجاعات تضرب العالم.. وأوروبا على شفا عدم الاستقرار

مجاعات
مجاعات

اعتبرت مجلة "فوربس" الأمريكية أن الاضطرابات العالمية فيما يتعلق بالغاز والطاقة والمواد الغذائية، لاسيما في ظل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، تهدد الاستقرار العالمي وسط مخاوف بأن يشهد العالم مجاعة غذائية كبرى.

وأوضحت المجلة الأمريكية، في تقرير لها، أن خير مثال على الدول التي انعدم فيها الاستقرار بسبب اضطرابات الغاز والغذاء والطاقة، سريلانكا، والتي شهدت أعمال عنف كبيرة على مدار الأٍيام الماضية.

ولفتت إلى أن الحكومة في سريلانكا فشلت في تلبية احتياجات مواطنيها في ظل الارتفاع العالمي في أسعار الطاقة والغذاء، وباتت غير قادرة على  شراء إمدادات كافية من الوقود وإطعام سكانها، مما دفع الآلاف من السريلانكيين الغاضبين إلى اقتحام المقر الرئاسي السبت الماضي.

وذكرت أن أوروبا على شفا عدم الاستقرار، في ظل ارتفاع أسعار مواد الطاقة والوقود، فقد حث فرانس تيمرمانس، نائب رئيس المفوضية الأوروبية، زعماء الاتحاد الأوروبي على بذل الجهود لتعزيز إمدادات الطاقة من الوقود الأحفوري في المدى القريب من أجل محاولة تجنب الكارثة، كما حذر من صراع كبير بسبب عدم وجود الطاقة.

وأشار تيمرمانس، إلى أن فشل القيادة الأوروبية في معالجة أزمة الطاقة التي تلوح في الأفق في فصل الشتاء بشكل مناسب يمكن أن يؤدي إلى مستوى عالٍ من الاضطراب الاجتماعي والاقتصادي، ما يمكن أن يشل جهود القارة على المدى الطويل لتحقيق أهداف المناخ. 

وحذرت "فوربس" من أن هذا المستوى المتزايد من عدم الاستقرار الناتج عن ارتفاع نقص الوقود، واضطرابات سلسلة التوريد، والتصاعد السريع في الأسعار يؤدي الآن إلى نقص الغذاء الذي وضع مئات الملايين من الأفراد في الدول النامية حول العالم تحت تهديد حقيقي للغاية بالمجاعة، وسبق واعترف رئيس برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، ديفيد بيزلي، بذلك في تقرير الأسبوع الماضي.

وذكر أن التحليل الجديد للوكالة يظهر أن "345 مليون شخص يعانون من الجوع الحاد يسيرون على شفا المجاعة"، ويمثل ذلك زيادة بنسبة 25% من 276 مليونًا في بداية عام 2022، وهو ضعف العدد البالغ 135 مليونًا قبل ظهور جائحة كورونا في أوائل عام 2020.

وأشار المسئول الدولي- بحسب "فوربس"- أن هناك خطرًا حقيقيًا من أن ترتفع أكثر في الأشهر المقبلة، لافتًا إلى أن الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أنه عندما يتم تقسيم هذه المجموعة، فإن 50 مليون شخص في 45 دولة على بعد خطوة واحدة فقط من المجاعة.