رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مباركات وتبادل الحلوى.. طقوس المهرجانات الوطنية والدينية بين باكستان والهند بعيد الأضحى

الهند وباكستان
الهند وباكستان

رغم النزاع المستمر بين باكستان والهند على إقليم كشمير والانقسامات الحادة بين الدولتين على الحدود منذ عقود، إلا أن التقاليد والعادات الهندية والباكستانية في المهرجانات والأعياد الوطنية والدينية ثابتة، فهي عادات يشملها بادرة حسن النية والتبريكات وتبادل الحلوى. 

وذكرت صحيفة “ذا اكسبريس تريبيون” الباكستانية، الأحد، أن بادرة حسن النية أمر تقليدي في المهرجانات الوطنية والدينية بين البلدين، وقامت قوات الحدود الباكستانية والهندية بتبادل الحلوى بمناسبة عيد الأضحى. 

وقالت الصحيفة إن القوات الحدودية الباكستانية والهندية، الأحد، تبادلت الحلوى والدعابات بمناسبة عيد الأضحى على حدود واجاه - عطاري، وذلك على الرغم من العلاقات المتوترة بين باكستان والهند حاليًا ، فإن القوات الحدودية في البلدين تقدم الحلويات لبعضها البعض في المهرجانات الوطنية والدينية كبادرة حسن نية.

وأضافت الصحيفة، أن هذه العادة هي إجراء لبناء الثقة ومحاولة لإحلال السلام بين الجيران المسلحين نوويًا، وقد نشرت العديد من التقارير الهندية عدداً من الصور لقادة الحراس الباكستانيون وقوات أمن الحدود الهندية وتبادلوا الحلوى. 

وتستمر العلاقات متوترة بين البلدين منذ إلغاء الوضع الخاص لجامو وكشمير الهندي (IIOJK) من قبل الهند. 

وفي أغسطس من العام الماضي، تبادلت القوات الباكستانية والهندية الحلوى عند حدود واجاه بمناسبة عيد استقلال باكستان الخامس والسبعين، وهي بادرة حسن النية قام بها مسؤولون من حراس البنجاب وBSF الهندي.

وبعد عقود من التوترات بين الخصمين النوويين، خلال الفترة الماضية، جاء انتخاب رئيس الوزراء الباكستاني الجديد، شهباز شريف، ليكون بمثابة بادرة أمل نحو تحسين العلاقات مع الجارة الهند، التي يرتبط مع مسؤوليها بعلاقة متوازنة.

وصوت أعضاء البرلمان الباكستاني على تعيين زعيم المعارضة رئيسًا جديدًا للوزراء في البلاد، خلفًا لعمران خان الذي صوّت البرلمان على حجب الثقة منه.

وتواجه الحكومة الجديدة تحديات اقتصادية كبيرة، منها مشكلة في تراكم الديون وتسارع التضخم وضعف العملة الوطنية، إضافة إلى تصاعد الحركات المتشددة والعلاقات المتدهورة مع الهند.

وينحدر الرجل القوي الجديد في إسلام آباد من عائلة سياسية نخبوية يُنظر إليها في الهند على أنها تصالحية ومستعدة لتسوية الخلافات من خلال الحوار بدلًا من المواجهة، على عكس سلفه عمران خان الذي كان يعتبر مجرد إمكانية تطبيع العلاقات التجارية والدبلوماسية مع نيودلهي بـ"مثابة خيانة للكشميريين".

وفي بادرة غير معتادة لسياسي باكستاني رفيع المستوى، زار شريف الهند عام 2003 عندما كان رئيسًا لوزراء ولاية البنجاب التي انقسمت بين البلدين، خلال تقسيم العام 1947.