رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«بنات من دهب».. لاعبات مصر يُبهرن العالم فى دورة ألعاب المتوسط بالجزائر

بسنت حميدة
بسنت حميدة

كعادتهن فى كل المحافل الرياضية العالمية، كتبت فتيات مصر صفحة جديدة فى كتاب إنجازات الرياضة المصرية، وواصلن اعتلاء منصات التتويج وحصد الذهب يومًا تلو الآخر، خلال منافسات دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط، التى تختتم فعالياتها فى مدينة وهران الجزائرية، غدا.

وضربت البطلات المَثل فى قدرة المصريات على قهر المستحيل، ومنافسة الرجال بل والتفوق عليهم فى رفع علم مصر وعزف نشيدها الوطنى فى المحافل الدولية. 

بسنت حميدة ابنة الرياضة العسكرية تصنع التاريخ بميداليتين ذهب

حرمتها الإصابة من المشاركة فى أوليمبياد طوكيو ٢٠٢٠، لكنها بإصرار كبير وعزيمة لا تلين، نجحت فى العودة وكتابة تاريخ لها ولبلدها فى منافسات ألعاب القوى بدورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط.

بسنت حميدة، بطلة مصر فى ألعاب القوى، ابنة المؤسسة الرياضية العسكرية، توجت بميداليتين ذهبيتين فى دورة ألعاب البحر المتوسط، فى منافسات ١٠٠ متر و٢٠٠ متر «عدو».

ولم يتوقف إنجاز «بسنت» عند التتويج بالذهب، وتمكنت من تحقيق رقم قياسى فى سباق الـ٢٠٠ متر بدورة ألعاب البحر المتوسط، وذلك بزمن قدره ٢٢.٤٩ ثانية.

وأعربت البطلة المصرية عن سعادتها وفخرها بتحقيق ميداليتين ذهبيتين لمصر، ووعدت بتحقيق المزيد من الميداليات فى بطولة العالم المقبلة، مشيرة إلى أن زوجها ومدربها محمد عباس هو القاسم المشترك فى نجاحها ووقوفها على منصات التتويج، وهو ما ظهر فى ذهابها إليه فى المدرجات لتقبيل يده بعد التتويج.

وقال عنها مدربها وزوجها محمد عباس: «بسنت مش مراتى وبس.. بسنت بنتى، هى من عائلة رياضية، وساعدتها فى الوصول إلى هدفها، لأنه كان هدفى قبل أن أتعرض للإصابة».

وولدت بسنت حميدة يوم ٢٨ سبتمبر ١٩٩٦ فى مدينة الإسكندرية، واهتمت برياضة ألعاب القوى، رفقة شقيقها «باسم»، حتى بدأت مشوارها الدولى مع اللعبة فى بطولة الشباب العربية بعمان عام ٢٠١٢، وحينها حققت الميدالية الذهبية فى سباق ٢٠٠ متر، والفضية لسباق ١٠٠ متر.

نعمة سعيد طالبة الثانوية تلاحق التألق فى كل مكان

حلمت منذ صغرها أن تكون مثل سارة سمير، بطلة مصر فى رفع الأثقال، فأحبت اللعبة منذ أن كانت فى الصف السادس الابتدائى، وشجعها أهلها ووقفوا إلى جانبها، حتى أصبح الذهب مقرونًا باسمها فى كل البطولات التى تشارك بها.

نعمة سعيد، بنت محافظة الإسماعيلية، التى تبلغ من العمر ١٩ عامًا فقط، وأجلت امتحانات الثانوية العامة للمشاركة فى دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط، لتتوج ذلك بحصد ميداليتين ذهبيتين بشكل إعجازى.

فبعد أن دخلت منافسات وزن ٧١ كجم، واجهت سوء حظ فى منافسات «الخطف»، حتى إنها فشلت فى المحاولتين الأولى والثانية، فظن الجميع أنها ابتعدت عن المنافسة، قبل أن تفاجئهم بطلب زيادة الثقل إلى ١٠١ كجم فى المحاولة الثالثة، ثم تنجح فى رفعه وسط ذهول الجميع، لتخطف الميدالية الذهبية، قبل أن تقتنص واحدة أخرى بكل سهولة فى منافسات «الكلين والنطر».

وسبق أن توجت نعمة سعيد بـ٣ ميداليات فى بطولة العالم للشباب، التى أقيمت فى اليونان خلال مايو الماضى، منها ذهبيتان وفضية، وهى تحلم بالوقوف على منصات التتويج بدورة الألعاب الأوليمبية المقبلة «باريس ٢٠٢٤».

وتقول «نعمة» إنها لا تستطيع وصف شعورها وسعادتها عندما يُرفع علم مصر ويُعزف نشيدها الوطنى عند كل ميدالية تحققها.

فريال أشرف البطلة الأوليمبية تواصل النجاح

واحدة من البطلات المصريات التى لا يفارقها النجاح أينما حلت، فبعد فوزها بذهبية أوليمبياد طوكيو ٢٠٢٠، فى إنجاز تاريخى، عادت واقتنصت الميدالية الذهبية فى منافسات الكاراتيه «وزن ٦٨ كجم» بدورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط، بعد فوزها فى المباراة النهائية على بطلة إيطاليا بنتيجة ٢- ٠.

فريال أشرف، بطلة مصر فى الكاراتيه، قالت إنها تشعر بسعادة كبيرة عندما يُعزف النشيد الوطنى ويُرفع علم مصر خلال مراسم تتويجها، مشيرة إلى أنها لم تكن تتوقع فوزها بالميدالية الذهبية خلال منافسات ألعاب المتوسط، لكنها كانت تتدرب بجدية للوصول إلى منصة التتويج.

وأعربت البطلة الأوليمبية عن سعادتها الكبيرة بالميدالية الذهبية، لكونها الميدالية الفردية الأولى منذ التتويج بذهبية أوليمبياد طوكيو، لافتة إلى مواصلتها التدريبات بكل جدية، حتى تستطيع مواصلة الوقوف على منصات التتويج ورفع علم بلدها فى جميع المحافل الدولية التى تشارك فيها.

هنا ودينا ومريم إنجاز كبير لأبطال تنس الطاولة

نجح منتخب مصر لتنس الطاولة «سيدات» فى الفوز بذهبية دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط، بعدما حققت لاعباته الفوز على إيطاليا فى المباراة النهائية بنتيجة ٣- ١. 

وضم منتخب مصر الثلاثى: دينا مشرف ومريم الهضيبى ومعجزة تنس الطاولة هنا جودة، التى لم تبلغ الـ١٥ ربيعًا بعد، وكان لها الدور الأكبر فى التتويج بالميدالية الذهبية.

ونجحت «هنا» فى الفوز بمنافسات الفرق أمام الإيطالية نيكوليتا ستيفانوفا، «٣٨ عامًا»، فى المباراة الفاصلة، بعدما انتهت ٤ مباريات بين مصر وإيطاليا بالتعادل ٢- ٢، ليأتى الدور على «هنا» التى فازت على منافستها بثلاثة أشواط نظيفة فى المباراة الخامسة لتحسم الذهبية لمنتخب «الفراعنة».

وأعربت هنا جودة عن سعادتها بالفوز بالميدالية الذهبية، واصفة إياها بأنها «تاريخية»، ووجهت الشكر والامتنان للشعب الجزائرى، الذى شجعها خلال منافسات البطولة.