رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة الكاثوليكية تحيي ذكرى القديس مارتيال أسقف ليموج

كنيسة
كنيسة

تحيي الكنيسة الكاثوليكية اليوم ذكرى القديس مارتيال أسقف ليموج.
إذ روى الأب وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني، سيرته قائلا: إن القديس مارتيال هو ابن مارسيلوس واليصابات وينتميان الى سبط بنيامين في الجليل، وفى سن الخامسة عشرة نال المعمودية على يد القديس بطرس الرسول بعد صعود المسيح الى السماء وهو ابن عم القديس اسطفانوس أول الشهداء. وكان واحداً من تلاميذ يسوع المسيح الاثنين والسبعين. وقد اتبع يسوع المسيح منذ صباه.
وواصل: واقام مع القديس بطرس خمس سنين في اورشليم وسبع سنين في انطاكية وانطلق الى روما وبعد ذلك رسامة القديس بطرس اسقفاً وأرسله رسولاً إلى فرنسا ليبشر هناك بإنجيل يسوع المسيح ويهدى أولئك الشعب الوثني وثبت القديس مارتيال كرسي اسقفيته في مدينة ليموج. ونجح جداً في هذه الرسالة حتى إنه في مدة ست سنوات هدم هياكل الأوثان وبنى كنائس كثيرة. وزينه الله بآيات ومعجزات، فإنه أقام ستة أموات. ورد البصر لكثير من العميان. والنطق لعدد كثير من الخرس وطرد الأرواح الشريرة من كثير من الشعب. 
مستكملاً: ومن أجل قداسة سيرته وسمو تعاليمه وآياته الباهرة شاع صيته في كل جهات فرنسا واهتدى على يديه معظم أهالي تلك البلاد ولما رأى الشيطان نجاح أعماله حرك كهنة الأصنام أن يضطهدوه فقبضوا عليه وحبسوه ولكن الله أنقذه، إذ قتل أولئك الكهنة وأخرجه من السجن بأعجوبة.
وتابع: واقام مارتيال أولئك الكهنة من الموت الجسدي والروحي لأنه هداهم جميعاً إلى الإيمان المسيحي ومعهم أثنين وعشرين ألفاً من الوثنيين. وبعدما انتصر مارتيال على الشيطان خلص من يديه نفوساً لا تحصى. فانطلق الى روما وأخبر القديس بطرس رئيس الرسل بنجاح رسالته، ففرح القديس بطرس وشكر الله على هذه النعمة، ولما أراد السقف مارتيال أن يرجع إلى قطيعه أعطاه القديس بطرس عصاه الراعوية. وأقام مارتيال بهذه العصا هلبرتس ابن الأمير اركاديوس الذي كان قد غرق في الماء. وأطفأ بها أيضا حريق كبير نشب في مدينة بردو. 
مختتمًا: وفى اليوم الثلاثين من شهر يونية سنة 74م. قدس الشعب وحرض جميع المؤمنين على الثبات في الإيمان المسيحي الذي هداهم إليه. ثم رقد بعطر القداسة في الرب بسلام. وكان قد قضى ثماني وعشرون سنة في كرسي اسقفيته. ودفن جسده في مدينة ليموج.