رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أصحاب الكهف الألمانى.. حكاية أغرب عيد «النائمين السبعة»

النائمين السبعة
النائمين السبعة

يوافق اليوم السابع والعشرون من يونيو، أغرب الأعياد الألمانية، وهو «عيد النائمين السبعة»، وهو يوم العيد لإحياء ذكرى أسطورة السبعة الذين ينامون، بالإضافة إلى أحد أشهر تقاليد الطقس المتبقية في أوروبا وخاصة ألمانيا.

ما أصل الاحتفال بـ« عيد النائمين السبعة»؟

تم تقديم أسطورة النائمين السبعة لأول مرة من قبل الإمبراطور "يعقوب سيروج" منذ حوالي 500 بعد الميلاد، حيث أعلن يوم 27 يونيو يومًا للاحتفال في معظم الإبارشيات الكاثوليكية.

وتشير أقدم نسخة من الحكاية إلى أنه خلال اضطهاد الإمبراطور الروماني "ديسيوس"، اتُهم حوالي 250 شابًا بأنهم مسيحيون، فلقد مُنحوا بعض الوقت للتخلي عن إيمانهم، لكنهم اختاروا بدلًا من ذلك إعطاء ممتلكاتهم الدنيوية للفقراء والتقاعد إلى كهف جبلي للصلاة، حيث ناموا في هذا الكهف.

ورأى الإمبراطور أن موقفهم من إيمانهم لم يتغير، فأمر بإغلاق باب الكهف، وتوفي ديسيوس عام 251، ومرت سنوات عديدة تحولت خلالها المسيحية من الاضطهاد إلى دين الدولة للإمبراطورية الرومانية.

وفي عام 408 ميلاديًا، قرر مالك الأرض فتح الباب المغلق للكهف، معتقدًا استخدامه كحظيرة للماشية، فعند فتحها وجد النائمون بداخلها، استيقظوا فقد تخيلوا أنهم ناموا يومًا واحدًا، وأرسلوا أحدهم للسوق لشراء الطعام، مع تعليمات بتوخي الحذر في حال كان الرومان يتعرفون عليه ويقبضون عليه.

وعند وصوله إلى المدينة، اندهش هذا الشاب ليجد أبنية بها صلبان، فاندهش سكان البلدة من جانبهم عندما وجدوا رجلاً يحاول إنفاق عملات معدنية قديمة من عهد ديسيوس، حيث تم استدعاء الأسقف لمقابلة النائمين، الذين حكوا له قصة معجزتهم.

ووفقًا للكثير من المصادر، فالسبعة النائمون هم ماكسيميان، ومالخوس، ومارسيان، وجون، ودينيس، وسرابيون، وقسنطينة، حيث خصصت الحكومة الألمانية يوم 27 من يونيو عيدًا تخليدًا لذكرهم، لأنه الموافق ليوم هروبهم إلى الكهف ونومهم بداخله.

وقد ظهرت قصة أصحاب الكهف في القرآن (سورة الكهف 18:26) حيث تتضمن النسخة الإسلامية مزيدًا من التفاصيل مثل ذكر الكلب الذي رافق الشباب إلى الكهف ولكن لم يكن من المعلوم عددهم.