رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى اليوم العالمى لمحاربة المخدرات.. طبيب نفسى يوضح أثرها السيئ

مخدرات
مخدرات

واحدة من الوسائل الأشد خطورة على الإنسان ومن حولهم بشكل أجمع؛ وخطر نفسي ومجتمعي حقيقي على المجتمع بالكامل هي المخدرات بجميع أنواعها. إنها تعمل على تغييب العقل بشكل كامل؛ وتوفير حياة مليئة بالسعادة الزائفة لمتعاطيه تجعله ينفر من حياته الحقيقية ويرغب في الابتعاد عنها مما يؤدي إلى تدميره لنفسه ولمن حوله. 


لذلك، فاليوم وبمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات والاتجار غير المشروع فيها وهو اليوم الذي أقرته الأمم المتحدة منذ عام 1988 بهدف توعية الجماهير بخطورة المخدرات، تناقش «الدستور» الآثار النفسية السيئة للمخدرات على المدمن لها مع الطبيب النفسي أنور حجاب.
 

قال (حجاب) لـ«الدستور» إن، المخدرات تؤثر تأثير سلبيًا لدرجة كبيرة على نفسية الإنسان مما يجعله لا يستطيع الاستغناء عنها نهائيًا. فهي تخلق له حياة خيالية سعيدة نتيجة عمل المخدرات على إفراز بعض الغدد لهرمون التستوستيرون وهو هرمون السعادة. وبالتالي يشعر المدمن بأنه لا يعاني من أية مشكلات وأنه يعيش في حياة وردية، وبالتالي فهو ينسحب من المجتمع ودوره به للذهاب إلى عالم خيالي، وبالتالي، يصبح المدمن فرد سلبي لا يتحمل مسئولية أي شيء سوى محاولة إسعاد نفسه بهذه الوسيلة.


وأضاف (حجاب) أن، هناك الكثير من المدمنين مما يعيشون صراع نفسي داخلي ما بين الإقلاع عن تناول المخدرات أو الاستمرار في تناولها مثل ما يعانون من الوسواس القهري وكأن هناك شيئا ما بداخلهم يحدثهم عن ضرورة الاستمرار في تعاطي المخدرات للحصول على السعادة وشيء أخر يحدثهم داخليًا عن ضرورة الابتعاد عن هذا السم القاتل. لذلك فمن بين أساليب العلاج الضروري اتباعها عند علاج المدمن هي الأسلوب النفسي والدواء الطبي لأن الجهاز العصبي المتعلق بالمخ والقدرات قد أصابت بنوع من الارتخاء مما يجعل المدمن غير قادر على التفكير السوي ويرغب دائما في الهروب من المسئولية.


كما أكد أن إدمان المخدرات يجعل الإنسان عصبيًا ويشعر بالقلق والتوتر بشكل مستمر. كما أنه لا يهتم بمظهره الخارجي ويفقد السيطرة على نفسه. فضلًا عن تقلب الحالة المزاجية الخاصة به، فأحيانًا نجده سعيدًا للغاية وأحيانًا أخرى حزينًا للغاية. 


وشدد (حجاب) في نهاية حديثه لـ«الدستور» على ضرورة خضوع المدمن للعلاج في مركز متخصص يستطيع وضع برنامج مناسب له للتخلص من هذه العادة الخطيرة من أجل المحافظة على حياته الحقيقية من الانهيار مع ضرورة متابعة الأهل للمتعاطي، بعد تعافيه حتى لا يعود لهذه الوسيلة الخطيرة.