رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

توتال إنرجى: لن تستثمر فى مشاريع جديدة بروسيا بعد الآن

الرئيس التنفيذي لشركة
الرئيس التنفيذي لشركة توتال إنرجي الفرنسية باتريك بويان

قال الرئيس التنفيذي لشركة "توتال إنرجي" الفرنسية باتريك بويان، إن التعاقد على مشاريع تطوير حقول الغاز في الشرق الأوسط، ستكون ضرورية لخفض أسعار الغاز في أوروبا.

واعتبر بويان في مقابلة مع وكالة فرانس برس، اليوم الأحد، أن الاتفاق الموقع بين شركته وشركة "قطر للطاقة" للحصول على 25% من مشروع جديد للغاز الطبيعي المسال "جميع وحدات المصنع التي تتيح معالجة الغاز وتسييله" مهما جدا لشركة "توتال إنرجي"، موضحًا "أن الغاز الطبيعي المسال جزء من استراتيجيتنا التحويلية لتلبية متطلبات تحديات تغير المناخ".

وأكد في ضوء العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، فإن "توتال إنرجي"، لن تستثمر بعد الآن في مشاريع جديدة في موسكو، وقد لا تكون هناك أي مشاريع جديدة محتملة.

وقال: "قطر هي المكان الكبير الآخر الذي ينتج غازًا تنافسيًا ويسعدنا جدًا أن تختارنا شركة قطر للطاقة لنكون شريكا"، معتبرا أن الشراكة مع "قطر للطاقة"، جاء في الوقت المناسب لتعويض "توتال إنرجي" الإنتاج الروسي.

وتنتج قطر 77 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال، وهي واحدة من أكبر ثلاث دول مصدرة في العالم إلى جانب أستراليا والولايات المتحدة.

وفي السياق، ذكر بويان: أن "تكاليف إنتاج الغاز تنافسية للغاية، وتستفيد تكاليف التسييل من تأثير الانتاج الكبير"، لافتا إلى وتتمتع قطر بموقع جيد بين آسيا وأوروبا وهو ما يجعلها رائدة على مستوى العالم في مجال الغاز الطبيعي المسال.

وحول استقرار أسعار الغاز، قال بويان: "من المؤكد أنه يتعين علينا إطلاق مشاريع جديدة. الأسعار مرتفعة لأن الطلب على الغاز الطبيعي المسال يفوق العرض، و(بناء) مصنع للغاز الطبيعي المسال يستغرق وقتًا".

وأضاف: "سيبدأ تشغيل المشروع مع قطر في نهاية عام 2025 أو بداية عام 2026. ويتطلب استقرار السوق المزيد".

وتابع: تمتلك "توتال إنرجي قدرات إعادة تسييل للغاز في أوروبا بحوالى 15 %، لذلك إذا كان لدينا مزيد من الغاز الطبيعي المسال، فإنه يمكننا تزويد أوروبا بشكل أفضل".

وختم: "الآن سنتمكن من مناقشة الأمر مع الشركاء الأوروبيين لإشراكهم في عقود متوسطة وطويلة الأجل".

وأعلنت قطر للطاقة، في وقت سابق اليوم، عن اختيار شركة توتال إنرجي كشريك أول في توسعة حقل غاز الشمال الشرقي الذي سيرفع انتاج قطر من الغاز الطبيعي المسال من 77 مليون طن حالياً الى 110 ملايين طن سنوياً بحلول 2025.

وبموجب الاتفاقية تحصل شركة توتال إنرجي على ما نسبته 25% في شركة مشتركة مع قطر للطاقة التي ستحتفظ بـ75% من رأس المال، في المقابل ستمتلك شركة المشروع المشترك 25% من مشروع توسعة حقل الشمال الشرقي وإنشاء أربعة خطوط عملاقة يبلغ مجموع طاقتها 22 مليون طن سنوياً، وبتكلفة إجمالية تصل إلى 28.8 مليار دولار.