النرويج: وضع علامات على المنتجات الإسرائيلية القادمة من المستوطنات

قررت النرويج اتباع الاتحاد الأوروبي في تبني خطة وضع علامات لتحديد المنتجات القادمة من المستوطنات الإسرائيلية في المناطق التي تحتلها إسرائيل، فيما نددت تل أبيب بالقرار.

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية، في بيان لها، إن موقف النرويج الجديد "سيؤثر سلبا على العلاقات الثنائية بين إسرائيل والنرويج، فضلا عن أهمية النرويج في تعزيز العلاقات بين إسرائيل والفلسطينيين".

وأشارت إلى دور النرويج طويل الأمد كوسيط في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وأعلنت الحكومة النرويجية سياستها الجديدة، في بيان صدر يوم الجمعة، قائلة إنه لا يجب تصنيف المنتجات القادمة من الأراضي المحتلة على أنها إسرائيلية.

وقالت أوسلو إن الإجراء يتعلق بشكل أساسي بواردات النبيذ وزيت الزيتون والفواكه والخضراوات ، وسينطبق على المنتجات القادمة من الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية ومناطق مرتفعات الجولان المحتلة.

وأكدت وزيرة الخارجية أنيكين هويتفيلدت في مقابلة مع وكالة الأنباء النرويجية NTB أن هذا لا يعتبر مقاطعة لإسرائيل.

وأضافت أن "النرويج تتمتع بعلاقات جيدة مع إسرائيل، ويجب أن تستمر".

 على صعيد آخر، رد وزير الدولة بوزارة الخارجية النرويجية، إيفيند فاد بيترسون، على اقتراح طرحته بولندا بتقاسم الدولة الإسكندنافية أرباحها من صادرات النفط والغاز مع أوكرانيا.

ووفق صحيفة «Aftenposten»، أشار بيترسون إلى أن زيادة عائدات النفط والغاز ستذهب بشكل أساسي إلى صندوق المعاشات التقاعدية. وبحسبه، على الرغم من زيادة عائدات النفط نتيجة الأزمة في أوكرانيا، انخفض حجم أمواله (صندوق المعاشات التقاعدية) بنحو 550 مليار كرونة نرويجية، ويرجع ذلك جزئيا إلى الانخفاض في سوق الأسهم.

وشدد بيترسون على أن الاقتصاد والمستهلكين في النرويج يعانون أيضًا ارتفاع أسعار الكهرباء والبنزين، وأضاف أن البلاد قدمت بالفعل مساهمة كبيرة في دعم أوكرانيا، وستقدم "مساهمة أكبر بكثير".

وفي وقت سابق، قال رئيس الوزراء البولندي، ماتيوش مورافيتسكي، إنه يتعين على السلطات النرويجية تقاسم أرباحها من صادرات النفط والغاز مع أوكرانيا. 

ووفقا لرئيس مجلس الوزراء البولندي، ستحصل النرويج؛ نظرا لارتفاع أسعار الطاقة على خلفية العملية العسكرية الخاصة الروسية في أوكرانيا، على أكثر من 100 مليار يورو من بيع الغاز والنفط.