رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الوكالة الدولية تلاحق مختبرات اليورانيوم.. آخر تطورات الملف النووي الإيراني

اليورانيوم
اليورانيوم

أقر مجلس إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشروع قرار مقدم من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا يحث طهران على التعاون مع تحقيق تجريه الوكالة، مؤكدا أنها لم تتلق تفسيرات موثوقة من طهران  لوجود جزيئات اليورانيوم في بعض المناطق.

وترصد “الدستور” في التقرير التالي آخر تطورات الملف النووي الإيران:

تحذيرات من تقدم برنامج طهران النووي 

قالت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، إن إيران عطلت كاميرتين تابعتين للوكالة الدولية للطاقة الذرية تم تركيبهما لمراقبة الأنشطة داخل منشأة نووية.

وأكدت المنظمة أن إيران عطلت أكثر من 80٪" من كاميرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستستمر في العمل بشكل طبيعي لأنها تندرج ضمن "اتفاقية الضمانات، وهي الاتفاقية التي تم توقيعها منذ عقود بين إيران وهيئة الرقابة النووية التابعة للأمم المتحدة كجزء من اتفاقية حظر انتشار الأسلحة النووية (معاهدة حظر الانتشار النووي).

ومن جهتها، أعلنت وكالة الطاقة الذرية الإيرانية إن الكاميرتين المعطلتين تم تركيبهما "خارج اتفاقية الضمانات".

مشروع قرار غربي ضد إيران

وتأتي هذه الخطوة لتعطيل الكاميرات بعد أن قدمت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا في الوكالة الدولية للطاقة الذرية مشروع قرار في اجتماع مجلس المحافظين في فيينا هذا الأسبوع، الذي من شأنه أن يوجه اللوم لإيران لفشلها في التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقالت المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا، الثلاثاء، إنه "نتيجة للأنشطة النووية الإيرانية التي تنتهك خطة العمل الشاملة المشتركة لأكثر من ثلاث سنوات، أصبح برنامجها النووي الآن أكثر تقدمًا من أي وقت مضى".

وقال بيان للدول الثلاث: "هذا يهدد الأمن الدولي ويهدد بتقويض نظام حظر الانتشار العالمي".

إيران تهاجم الوكالة الدوالية للطاقة الذرية 

وردت الخارجية الإيرانية، الخميس، على قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي انتقدت فيه عدم تعاون طهران، ووصفته بأنه قرار "سياسي وغير بناء"، في خلاف جديد يبعد احتمال التوصل إلى حل بشأن الملف النووي الإيراني الحساس.

وقالت وزارة الخارجية الإيرانية، إن "ايران تستهجن المصادقة على مشروع القرار المقترح من قبل أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا في اجتماع لمجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، وتعتبر ذلك "إجراء سياسيا خاطئا وغير بناء".

وهذه الانتقادات الأولى لإيران منذ يونيو 2020، وافق عليها الأربعاء ثلاثون من أعضاء مجلس حاكم الوكالة ولم تصوت ضد القرار سوى روسيا والصين.

وقالت الخارجية الإيرانية  إن "المصادقة على القرار المذكور الذي جاء بناء على تقرير متسرع وغير متوازن للمدير العام للوكالة ومعلومات كاذبة ومفبركة من قبل الكيان الصهيوني لا نتيجة لها سوى إضعاف مسيرة تعاون وتعامل الجمهورية الاسلامية الايرانية مع الوكالة".

 

ردود أفعال دولية وعربية 

دعت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، في بيان مشترك، إيران إلى "الوفاء بالتزاماتها القانونية والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، إثر تبني الهيئة قرارا انتقدت فيه عدم تعاون طهران معها.

كما رحبت وزارات خارجية الدول الأربع بقرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي جاء "ردا على عدم تعاون إيران بشكل كاف" معها في ما يتعلق بـ"ضمانات جدية وعالقة" على صعيد أنشطتها النووية.

فيما  أعربت وزارة الخارجية السعودية، الأربعاء، عن "ترحيبها" بقرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يشدد على وجوب امتثال إيران لالتزاماتها في اتفاق الضمانات وضرورة تعاونها مع الوكالة لحل كافة الإشكاليات.

وقالت الخارجية السعودية، إن المملكة تدعو إيران للتعاون مع الوكالة، وحل القضايا العالقة دون مماطلة، آملة من الدول الأعضاء في مجلس المحافظين تقديم كامل الدعم للوكالة ومديرها العام.