رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الروائي حسن خلف: الكتابة هي حُلمى وخلاصي وليست سلوتي

الكاتب والروائي حسن
الكاتب والروائي حسن خلف

الكاتب والروائي حسن خلف يمثل تجربة فريدة في الجمع بين ثلاثة مسارات إبداعية سواء القصة والرواية وعوالم مسرحية، تجتمع في كتاباته الدهشة والسخرية اللاذعة  أو الكوميديا التى تنفجر وتفجر البكاء مع الضحك، قدم أكثر من ثلاثين عملا وعنوانا، ورغم عالمه الوظيفي المغاير تماما حيث يعمل بالاقتصاد والتجارة، فلا طغيان للحياتى والمعيشي على غزارة الانتاج واختلافه الكلي عن مجايليه، الكاتب المولود بمدينة بورسعيد جعل من ثنائية الزمن والمكان أيقونتين يمرر من خلالهما أفكاره عن العيش والموت وجدوى الضحك والبكاء، تحدث فى حواره للدستور من أول سطر..

  • قدمت أكثر من ١٥ عملا وأنت المشتغل في مجال ليس له علاقة بالأدب..كيف؟.                                                                      

 الأدب وخاصة الرواية هو التعبير عن الحياة كما قال أرسطو، لذا أهل مدينة بورسعيد يجيدون التعبير عن أنفسهم وأحوالهم والأحداث والمواقف من حولهم بكل الوسائل المختلفة والدليل رجال المينا ممن يطلقون عليهم البمبوطية لهم القدرة في التعبير وتوصيل المعلومة لكل أجناس العالم بينما لا يعرفون القراءة ولا الكتابة، فما بالك قد تخرجت بكلية التجارة وحصلت علي دراسات عليا، الأهم ميولي الشديدة نحو القراءة في كل المجالات خاصة الادب ورواده المبدعين، وساعدني كثيرا في كتابة الرواية مكتبة قصر الثقافة ببورسعيد الزاخرة بالكتب ويسهل الاستعارة منها. 

  • ماذاعن السخرية والتهكم والبحث عن الطفولة الضائعة في في بورسعيد؟                                                                           

  البورسعيدي خفيف الروح يحب الطرفة ويصنعها حتى عن نفسه، وعن البحث عن طفولتي وقد ولدت وعشت في حي العرب حيث الأصول وشهامة الرجال والحب مع التعاون الذي يجمع الجيران وعادات وتقاليد تربيت عليها، وكان لدور السينما عاملا فى إضافة روح الفكاهه الفطري.

  • كيف تشكلت هذه الرؤية التي مثلت فرادة في الكم والكيف؟                                                                                              

 عندما بدأت كتابتي للرواية كانت بعنوان (زبدة جبنة وعجوه) رصدت ما تشكل داخلي وتأصل منذ طفولتي أكتب بحروف الحنين للماضي والروح المفقودة فيه، لذا كتبت ثلاثة أجزاء من الرواية حملت عناوين ( الرحيل عن الروح- وصال الروح- أنين الروح ) امتداد للحياة ببورسعيد من عام ٦٥ وحتي عام ٨١.

  • عن المجتمع الثقافي البورسعيدي ما هي رؤيتك لتلك الفعاليات؟                                                                                            

                                                                     

 موقع بورسعيد العبقري يصنع مبدعين في مجال الأدب والفن إن ذكرت أسماؤهم لن تكفيني صفحات، بورسعيد ولادة في مجال الإبداع وستستمر في تقديمهم لمصر الحبيبة ، عن الوضع هذه الأيام مرضي إلي حد كبير حيث بورسعيد عاصمة الثقافة خلال عامين متتالين وتجد الدعم من الوزارة وهيئة قصور الثقافة وغيرها، والحق شاهدنا فعاليات وأنشطة في كل فروع الثقافة ،أما في الأعوام السابقة كان الحال صعب وأرجو ألا تحدث الِرِدة مرة أخري، أما الحديث عّن الصالونات الثقافية قد تكون عديدة وغير مجدية ولا تشجع المبدعين علي تبني إبداعاتهم وتنميتها، فما هي إلا يافطات وعناوين براقه فارغة يجتمع فيها الحضور للتصوير جماعات وفرادى وشهادات التكريم الساذجة والنشر على صفحات الفيسبوك، يستثني من هذا التهريج القليل جدًا من الصالونات التي تقدم ابداع حقيقي اذكر منها "صالون أمواج " للأديب محمد المغربي وهذا مصدر حزني البالغ. 

_علاقتك بالنقد الأدبي وتحديدًا فيما يخص التعامل مع  كتاباتك؟                                                                                                    

 أكتب الرواية الإجتماعية والساخرة المناهج النقدية القديم منها والحديث يسهل التعامل فيها مع كتاباتي ولا تمثل للناقد مشكلة عند تناولها، وقد قرأت كثيرا عن النقد وحضرت محاضرات مع جهابذة النقد في الوطن العربي مستخدمًا الحديث في عالم الإنترنت، لذا استطيع القول أن في مدينتي بورسعيد لا يوجد نقاد على المستوى الذي يفيد الكاتب والجمهور إلا حالات نادرة، منهم غير دارس أو حتى قارئ للنقد اللهم يعرف يتحدث فحسب وحديثه عن مناهج نقدية عفا عليها الزمن واندثرت أو يسعي إلي التربح مستغلًا ألقاب مجانية مثل الناقد الكبير والسيناريست،من هنا أتي اشتراكي متخصصين في النقد بالوطن العربي وتمكنت من حصيلة لا بأس بها في هذا المجال وامارسها بمجلة النيل والفرات. 

 

_عن علاقتك بالمسرح، تذكر أهم المحطات النصية التي شجعتك على طرق هذا المجال؟                                                                                   

 تتلمذت بمدرسة تنيس الابتدائية، كان زميلي بالفصل له جِد يعمل بالتوجيه المسرحي يقرأ أمامه النصوص بل يمثلها ثم يأتي زميلنا الحفيد في حوش أحد المنازل يلقنا بما سمعه ويوزع علينا الأدوار ونمثلها كما سمعنا عَلِي فطرتنا، وأثناء التهجير كنت أقلد المدرسين وانتزع الضحكات من زملائي بالمبالغة في الأداء، فلما عدنا من سنوات التهجير أنت لي فرصة للتمثيل في مسرح الجامعة على يد المخرج الراحل قدري حفيلة وحصلت على جائزة في التمثيل ولجنة التقييم كانت تضم الراحلة سناء جميل والقدير حسّين الشربيني وغيرهم، ثم تمر اعوام طويلة إلى أن كتبت إحدى رواياتي الساخرة واردت تحويلها لنص مسرحي مع البحث في الكتابة المسرحية حتى كتبت "نونو والعرش".

_بعد أكثر من 25 عملا بين القصة والرواية والنص المسرحي كيف ترى حصاد الرحلة رغم أنك تعمل بمجال بعيدا عن الثقافة ؟                                              

 حصلت على الكثير من الجوائز من عدة منتديات أدبية عربية ومن قبل مدينتي بورسعيد ولكن يبقى حلمي الباق في الإنتهاء من قراءة كافة عناوين كتبي في مكتبتي الخاصة فطموحاتي في التجديد ليس لها حدود . والقراء ومن بعدها الكتابة هي الحلم والخلاص وليست السلوى                                                                                

 _ كيف كانت السخرية والتهكم والبحث عن الطفولة الضائعة في بورسعيد المسيطرة على الدوان في غالبية كتاباتك ؟                                                                                                                                  عندما بدأت كتابتي  للرواية كانت بعنوان (زبدة جبنة وعجوه) رصدت ما تشكل داخلي وتأصل منذ طفولتي أكتب بحروف الحنين للماضي والروح المفقودة فيه، لذا كتبت ثلاثة أجزاء من الرواية حملت عناوين ( الرحيل عن الروح- وصال الروح- أنين الروح ) كلها امتداد للحياة ببورسعيد من عام ٦٥ وحتي عام ٨١ دي أهم فترة في حياتي.