رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير آسيوى يكشف الأهداف الصينية وراء التعاون مع جزر المحيط الهادئ

الصين
الصين

سلطت صحيفة «آسيا تايمز» الآسيوية، اليوم الأحد، الضوء على الأهداف الحقيقية التي تسعى إليها الصين في المحيط الهادئ، مشيرة إلى أن زيارة وزير الخارجية الصيني في منطقة الجزيرة تهدف إلى تعميق التواجد الدبلوماسي والاستراتيجي لبكين. 

وذكرت الصحيفة، في تقرير لها، أن جولة وزير الخارجية الصيني، وانج يي، التي تستغرق عشرة أيام إلى دول جزر المحيط الهادئ، تهدف إلى تعميق التواجد الدبلوماسي والاستراتيجي لبكين. 

وأفادت الصحيفة بأنه بحلول الوقت الذي تنتهي فيه جولة وزير الخارجية الصيني، وانج يي، في المحيط الهادئ التي تستمر عشرة أيام في أوائل يونيو، سيكون قد التقى قادة من جميع دول الجزر العشر التي لها علاقات دبلوماسية مع الصين.

أهداف الزيارة 

وقد تعتبر هذه الجولة هي الثانية من نوعها منذ عام 2006، حيث زار سلفه، لي تشاو شينج، المنطقة في ذلك العام، ويأتي ذلك عقب اجتماع لوزراء خارجية الباسيفيك مع الصين العام الماضي.

وأفادت الصحيفة، في تقرير لها، بأن الصين تسعى لهدفين رئيسيين من المنطقة، أحدهما دبلوماسي والآخر استراتيجي.

وأوضح التقرير أنه على المستوى الدبلوماسي الصين تحتاج إلى الاستفادة من أصواتهم في الأمم المتحدة، لافتة إلى أن دعمهم في قضايا مثل تايوان والتبت وشينجيانغ وهونغ كونغ وبحر الصين الجنوبي والشرقي وحقوق الإنسان، أمر مهم للصين.

وعلى سبيل المثال، خلال زيارة وانج، تعهد قادة المحيط الهادئ بالالتزام بسياسة «صين واحدة»، والتي تشير إلى الاعتراف بسيادة جمهورية الصين الشعبية على تايوان، على الرغم من أن المعركة بين الصين وتايوان لم تنته. 

الناحية الاستراتيجية 

من الناحية الاستراتيجية، تعتبر الصين جزر المحيط الهادئ هدفًا لما يُعرف باسم «التعاون بين بلدان الجنوب»، أي الشراكات بين البلدان النامية.

فيما أشارت الصحيفة إلى عدم ثقة الصين في الدول المتقدمة عميقة الجذور والتى استمرت منذ تأسيس النظام الشيوعي في عام 1949، مشيرا إلى الحد من الضغط الاستراتيجي من الدول المتقدمة، التي تسعى الصين جاهدة لإقامة علاقات وثيقة مع العالم النامي.

وبهذا المعنى، فإن زيارة «وانج» للمحيط الهادئ كانت مدفوعة إلى حد كبير في ظل الاحتدام والصراع الصيني الأمريكي.