رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حملة لجمع التوقيعات.. مثقفون عن جوائز معرض الكتاب: «تحتاج لتطوير المسار»

صورة من معرض الكتاب
صورة من معرض الكتاب

دعا عدد من الكتاب والشعراء إلى إعادة النظر في جائزة معرض الكتاب التي تمنحها الدولة كل عام للفائزين بجوائز معرض القاهرة الدولي للكتاب، ودشنوا حملة لجمع التوقيعات على البيان من أجل إعادة النظر في الجائزة.

وشملت اقتراحات الكتاب تشكيل لجنة عليا للجائزة على أأن يتم اختيار مقرر عام لها وأن يتحمل قيمة الجائزة أحد البنوك أو المؤسسات الربحية، ويُحدد المحكمون بناءًا على قواعد واضحة، على أن تكون مدة قراءة الأعمال مناسبة وكافية، ولا تتوقف جائزة المعرض على القيمة المالية بل يتم الاحتفال بهم بشكل لائق ومستمر.

ووقع العديد من الكُتاب والشعراء على البيان في مقدمتهم “إبراهيم عبد المجيد، عمارة إبراهيم، مصطفى البلكي، فتحي عبد السميع، وغيرهم”.

«الدستور» يرصد في السطور التالية ردود أفعال عددٍ من الكتاب على إعادة النظر في جائزة معرض القاهرة الدولي للكتاب..   

أحمد سراج: "الجائزة تحتاج للتطوير"

الشاعر والباحث أحمد سراج:" لا يخفى على أحد الجهد المبذول، ولا يمكن أن نبدأ دعوتنا للارتقاء بجائزة المعرض دون الإشادة به، وغني عن الذكر أنه كي يكون هناك تطوير فلا بد من المكاشفة وإعادة البناء.

وأضاف في تصريحات لـ«الدستور»:" جائزة معرض الكتاب رغم الجهود المبذولة فيها والمتمثلة في رفع قيمتها المالية، وفي انتظامها، تحتاج إلى تطوير لكي تنفرد بما يستحقه اسم مصر".

وقال إن الجائزة التي بذل فيها رئيس هيئة الكتاب وفريقه جهدًا ملحوظًا بها العديد من الأخطاء منها “عدم وجود تقارير للأعمال، اختلاط الحابل بالنابل في أعضاء لجان تحكيمها، قصر مدة قراءة الأعمال مع كثرتها وكبر حجم معظمها، توزع الجائزة فيما يشبه الحفل السري، وتنتهي قصتها بإعلانها”.

وتابع:" ما نطمح إليه هو وجود لجنة مستقلة تعمل على مدار العام، تهتم بالأعمال الفائزة وبالأعمال الجديرة بالفوز عبر آليات واضحة.. ما المانع مثلا أن تقبل الجائزة الأعمال حتى أغسطس، وتبدأ لجان التحكيم من سبتمبر، ويكون للفائزين ندوات مخصصة، وتعلن تقارير الأعمال الأولى والمشاد بها، ما المانع في وجود  سجل للجائزة، في وجود طبعة خاصة تتقاسم هيئة الكتاب والمؤلف والناشر أرباحها؟".

واختتم:"لدى الهيئة كل الإمكانات، ولها منا كل الدعم، وما نطلبه هو جائزة كبرى، تليق باسم وطننا وحضارته".

فتحي عبد السميع: “أن يكون هناك لجنة للجائزة هو شئ جيد”

بدوره قال الشاعر فتحي عبد السميع:" معرض كتاب القاهرة الدولي هو أكبر معرض في الشرق الأوسط، وأن يكون هناك لجنة للجائزة الخاصة بالمعرض هو شئ جيد".

وتابع: “أن تكون هناك مساحة لقراءة الأعمال، يجعل من الجائزة إضافة للحركة الثقافية، ولا أفضل ان يكون لها قائمة طويلة او قصيرة، الجائزة لها شخصية قائمة بذاتها”.

عمارة إبراهيم: “الجوائز الرسمية يجب أن يكون لها صبغة جدية”

وقال الشاعر عمارة إبراهيم:" جوائز معرض القاهرة الدولي للكتاب ربما تحقق منها بعض الجوانب الإيجابية التي تحتاج إلي التطوير كي تخرج من صلاحية التجريب إلي احترافية التنفيذ؛ ومن أول ما رأيناه ككتاب موقعين على البيان تطوير مسارات الأداء الإداري والفني للجائزة التي كان مفهوم تخصيصها لإبداعات طازجة وتم عرضها على أرفف دور النشر المختلفة في عام انعقاد عرس المعرض السنوي".

وأضاف:" كان هذا هو مفهوم المثقف لغرض الجوائز؛ غير أن الجوائز الرسمية يجب أن يكون لها صبغة جدية وتطور وجودها حتي لا تفقد رونقها وقيمتها ومسارها الأخلاقي الذي لم نشك فيه حتي الانعقاد الفائت؛ وعليه توجب علينا أن نقدم بياننا للمثقفين الكتاب لوضع رؤاهم فيما ذهبنا إليه في بنود البيان.

واختتم:" نتمني أن يعرض البيان على اللجنة العليا المنظمة للمعرض وعلى الصديق د.هيثم الحاج علي، للنظر في البيان والموافقة على ما جاء به أو دراسة بنوده للوصول إلي منح جوائز المعرض بحسب رؤيتنا التي نتمني منها ولها التطوير.

أسامة البنا:"معرض الكتاب ليس سوقًا سنوية للكتب"

ومن جانبه، قال الشاعر أسامة البنا:" لو تحدثنا بموضوعية عن جوائز معرض الكتاب وعدنا للأسماء التي حصلت عليها خلال الأعوام السابقة سندرك أنها منحة لموظفي الثقافة والإعلاميين ولمن حولهم، هل هناك من يقرأ فعلا الكتب المرشحة لجائزة العام؟ اشك ويشك غيري كثيرون".

وأضاف:" معرض الكتاب ليس مجرد سوق سنوية للكتب لأنه الأقدم والرائد فى وطننا العربي، لذا يجب ان يكون كبيرا فى كل معطياته، الجوائز حقوق المبدعين بعيدا عن فكرة المتن والهامش التي ظلمت كثيرين وبسببها انسحب كثيرون ايضا. 

واختتم:" وجود لجنة محايدة فى تخصصاتها بعيدا عن نفوذ الموظفين والإعلاميين ، ولا أظن أننا بحاجة لوضع المعايير لأنها واضحة للجميع، كلنا بحاجة للموضوعية والعدالة فى التقييم لإعادة الكتابات الجميلة لمشهدنا الإبداعي والثقافي الذي فقد الكثير لأسباب واضحة للجميع.