رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رفع الجلسة العامة بمجلس الشيوخ بعد مناقشة سياسة الحكومة بشأن أزمة الغذاء العالمية

المستشار عبدالوهاب
المستشار عبدالوهاب عبدالرازق

رفع المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، رئيس مجلس الشيوخ، أعمال وفعاليات الجلسة العامة للمجلس، قائلًا: ترفع الجلسة على أن تعود للانعقاد صباح غد الإثنين في تمام الحادية عشرة صباحًا.

وأحال المجلس طلب المناقشة المقدم من النائب طارق نصير، عضو المجلس، الموجه لوزير التموين عن استيضاح سياسة الحكومة بشـأن الإجراءات التي اتخذتها لمواجهة أزمة الغذاء العالمية وتداعياتها على الدولة المصرية في نطاق وزارة التموين والتجارة الداخلية، وما دار حوله من مناقشات خلال الجلسة العامة وبيان الدكتور علي المصلحي وزير التموين، بشأنه إلى لجنة الصناعة والتجارة والمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر؛ لمناقشة وإصدار توصيات بشأنه وإعداد تقرير بذلك يعرض على المجلس.

قال الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، إن الحرب الروسية الأوكرانية أدت لارتفاع غير مسبوق في الأسعار على مستوى العالم، مشيرًا إلى أن آخر شحنة قمح دخلت مصر في 17 فبراير، قبيل اندلاع الحرب الروسية- الأوكرانية التي بدأت في 24 فبراير.

وأكد المصيلحي، خلال كلمته بالجلسة العامة لمجلس الشيوخ أمس الأحد، أن سعر طن القمح وصل لـ480 دولارًا في الطن بفارق نحو 140 دولارًا في الطن الواحد منذ اندلاع الأزمة، مشيرًا إلى أنه كان هناك احتياطي استراتيجي مع اندلاع الأزمة، ثم تبعها دخول المحصول المحلي.

وقال الدكتور علي المصيلحي: نحن نستورد نحو 50% من احتياجاتنا من القمح، مشيرًا إلى أن متوسط الاستهلاك السنوي من القمح للمواطن أعلى بكثير عن المعدلات العالمية.

وأشار الوزير إلى أن أعلى معدل للاستهلاك العالمي من القمح 120 كيلو سنويًا، وهناك بعض الدول 80 كيلو، بينما في مصر يصل لنحو 200 كيلو وهو معدل كبير، متابعًا: إلا أن هذا يرجع بسبب طبيعة الغذاء المصري الذي يعتمد على العيش بشكل أكبر.

ونفى وزير التموين بيع أي أقماح بعيدًا عن التوريد للوزارة، قائلًا: "مفيش قمح محلي اتباع"، لافتًا إلى أن الوزارة اتخذت العديد من الإجراءات بناء على توجيهات القيادة السياسية في تهيئة توريد القمح من المواطنين، فضلًا عن استغلال الصوامع بشكل أفضل.

وتابع: ما نمر به خلال المرحلة الحالية من أزمة غذاء عالمية أمر غير مسبوق، وأن هذه الأزمة تفوق أضعاف مضاعفة ما حدث من أزمة خلال سنة 2008.

ولفت وزير التموين إلى أن العالم على الرغم من ارتفاع نسبة التضخم وارتفاع الأسعار والغلاء، إلا أنه بدأ في التعافي في الربع الأخير من عام 2021 عقب أزمة كورونا إلا أن الأزمة الروسية الأوكرانية أدت إلى العديد من الأمور التي زادت من المشكلة تعقيدًا.

واختصر الوزير آثار الأزمة في ثلاثة أمور، الأول هو اضطراب وتغير سلاسل الإمداد للمحاصيل الاستراتيجية، والثاني هو توقف كثير من الدول عن تصدير تلك المحاصيل وحجبها عن السوق العالمي، أما الأمر الثالث والأخير هو أن روسيا وأوكرانيا تحديدًا يمثلون جزءًا كبيرًا جدًا من المتاح لبعض السلع الاستراتيجية ومنها القمح والزيت.

وضرب الوزير مثلًا في أن أوكرانيا تعرض 30 بالمائة من زيت عباد الشمس للتصدير؛ لذلك الأمر صعب جدًا.

وقال: "الدولة المصرية قامت بالعديد من الإجراءات بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي لرفع المعاناة، صحيح نعاني ولكن لا نعاني كما تعاني بعض الدول، فالجميع في أزمة حقيقية، بل نحن في حرب عالمية ثالثة، نحن في موقف أزمة عالمية وأدت إلى ارتفاع غير مسبوق، فهناك ارتفاع في الأسعار والتأمين على الشحن زاد، والنقل زاد، نحن في موقف صعب جدًا".