رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ياسمين فؤاد تؤكد: اليوم علامة فارقة للوصول إلى شراكة حقيقية لحماية البيئة

صورة من الحدث
صورة من الحدث

أعربت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة عن سعادتها بهذا اليوم، لأنه يمثل علامة فارقة في الوصول إلى شراكة حقيقية لحماية البيئة بين جميع الأطراف أصحاب المصالح المشتركة بالقطاعات المختلفة من الحكومية والخاصة والمجتمع المدنى من خبراء وإعلاميين علاوة على كونه دليلًا عمليًا على الجهد الكبير الذي تم خلال الـ15 سنة الماضية والتى استطاعت الوزارة من خلال مشروع دمج التنوع البيولوجى فى قطاع السياحة خلال العاميين الماضيين تحقيق العديد من الإنجازات ومن أهمها دمج البعد البيئى فى القطاع السياحى والعمل على استغلال الموارد الطبيعية بشكل صحيح لتحقيق النمو فى السياحة البيئية.

6B18E8BD-7E17-47D9-B391-2ABE19B894E7

جاء ذلك خلال احتفالية إطلاق مشروع "نحو التنمية الخضراء فى قطاع السياحة" بحضور الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، وأليساندرو فراكاسيتي الممثل الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي فى مصر، وعدد من ممثلى السفراء وأصحاب المصلحة في صناعة السياحة ووسائل الإعلام الدولية.

وأشارت وزيرة البيئة إلى أن العمل بين القطاعين السياحى والبيئى لتحقيق التنمية المستدامة كان يتم وفق رؤية وأسس واضحة تضع أهم أولوياتها مصلحة الدولة، كذلك مواكبة المستجدات الدولية التى تحدث من حولنا بالإضافة الى حماية حق الأجيال القادمة فى الموارد الطبيعية.  

D113ABAE-C387-420D-B008-E6439B3725D5

وشددت وزيرة البيئة على أن الطريق لتحقيق ذلك لم يكن بالأمر اليسير، بل مر بالعديد من التحديات والصعوبات التى تم العمل على تجاوزها بالعلم واليقين بأهمية ما نقوم به حتى نصل إلى إقناع القطاع السياحى بأهمية حماية الموارد الطبيعية ولأنها تزيد من الفوائد و معدلات التنمية الاقتصادية.

ولفتت إلى أن كل هذا العمل يواكب استضافة مصر لمؤتمر المناخ cop27 والتى تبذل في الاستعداد له وزارة السياحة مجهودًا كبيرًا بالعمل على حصول فنادق ومطاعم شرم الشيخ  على النجمة الخضراء وتوفيق أوضاعها، مشيرة إلى أن ما يجرى من أعمال على قدم وساق لحماية الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجى، ووضع أسس الاستدامة بالقطاع السياحى خاصة وبجميع القطاعات ليس لاستضافة مؤتمر المناخ بل لاقتناع القيادة السياسية ومصر بأن حماية البيئة فى قلب عمليات التنمية بكافة قطاعات الدولة، لذلك وجب إطلاق المخرحات والنتائج للمشروع اليوم للتأكيد على أهمية العودة الى الطبيعة مرة أخرى، وكيفية التعامل مع الأماكن السياحية وأهمية ترسيخ الممارسات الصديقة للبيئة.

0CFE5168-6814-4EC6-A5BB-82C3FA649AE4

وأوضحت وزيرة البيئة أهمية وجود القائمة الخضراء حتى تتم التفرقة بين المنشآت المتوافقة بيئيًا والتى تبذل مجهودًا للوصول للاستدامة وبين غيرها، لذا وجب الشكر لكل من بذل مجهودًا فى ذلك من أجل البيئة وحمايتها.  

وقالت وزيرة البيئة إن شهرى مايو ويونيه يواكبان العديد من الاحتفالات البيئية الهامة، حيث يوافق السبت الثانى من شهر مايو الاحتفال باليوم العالمى للطيور المهاجرة، كما يوافق يوم 22 مايو اليوم العالمى للتنوع البيولوجى ويوافق 5 يونيو الاحتفال بيوم البيئة العالمى، كما سيتم غدًا تنظيم احتفال لرصد الطيور الحوامة والتنوع البيولوجى بنهر النيل لنؤكد أن الاستدامة هى ممارسة حقيقية فى حياتنا وليست شعارات.

80EC2581-0082-4DC8-801A-E6BC9BD9B3C6



وقد تقدمت بالشكر والتقدير للدكتور خالد العنانى؛ لدعمه للعمل البيئى بالقطاع السياحى، كذلك أعربت عن سعادتها بأن تكون مبادرة البنك المركزى للقطاع السياحى مفيدة فى ذلك، كذلك لكل من ساهم فى هذا العمل من شركاء التنمية من برنامج الأمم المتحدة الإنمائى ومرفق البيئة العالمى ووزارة السياحة والإعلام المصرى والخبراء والاستشاريين للوصول إلى هذا المنتج التشاركى، حيث تم هذا الجهد بالتنسيق الكامل مع الشركاء، مضيفة: "فالمستقبل يحتاجنا جميعًا للعمل من أجلنا ومن أجل استمرار الحياة على كوكب الأرض، وهذا ما أكدته آخر التقارير الدولية وآخر تقرير للهيئة الحكومية الدولية والذى أشار إلى أن درجة حرارة الأرض إذا ارتفعت عن 1.5 درحة مئوية، فإن التدهور البيئى فى القطاع السياحى ستصل إلى  عشرة أضعاف ما تم من 10 سنوات، فالوقت ليس فى صالحنا ويجب العمل للحفاظ على كوكبنا فليس لدينا خيار آخر".

ومن جانبه استهل وزير السياحة كلمته، بالتوجه بالشكر إلى الدكتورة ياسمين فؤاد وزير البيئة، وفريق عملها بالوزارة، وأليساندرو فراكاسيتى الممثل الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الأنمائى في مصر، على التعاون المستمر والمثمر مع وزارة السياحة والآثار، من أجل تحقيق التوازن بين الاستفادة من المواقع السياحية والحفاظ على التوازن البيئي.

وأكد أن وزارة السياحة والآثار حرصت اليوم على المشاركة  في الفعالية التي تنظمتها وزارة البيئة احتفالًا بيوم البيئة العالمي، متمنيًا يومًا بيئيًا مميزًا.

وأوضح أن الوزارة تولي اهتمامًا خاصًا للسياحة البيئية، لافتًا إلى زيارته صباح اليوم إلى وادي النطرون، والتي تعد نموذجًا لسياحة بيئية روحانية متميزة، حيث تضم مجموعة من الأديرة التي ترجع إلى القرن الرابع الميلادي والتي شهدت مرور العائلة المقدسة، إلى جانب وجودها وسط حقول خضراء.

وأشار العناني إلى تضافر الجهود مع جميع الجهات المعنية وما توليه الدولة من اهتمام خاص لتقديم سياحة بيئية وسياحة خضراء، والعمل لإبراز ما تتمتع به مصر من طبيعة خضراء وخلابة ومقومات طبيعية وكيفية الحفاظ عليها من خلال تخفيف ضغوط الأنشطة البشرية، ونشر الممارسات الصديقة للبيئة، تماشيًا مع أهداف استراتيجية التنمية المستدامة للوزارة، ورؤية مصر 2030.

كما أشاد الوزير إلى التعاون الدائم مع وزارة البيئة، حيث تم إطلاق العديد من المبادرات الهامة خلال السنوات الماضية، وهي: مبادرة Greens fins في قطاع الغوص والأنشطة البحرية في مايو 2020، والتي حصلت عليها 9 مراكز الغوص بمحافظة جنوب سيناء، وهناك 19 مركزًا آخر تقدمت للحصول عليها، ومبادرة EcoEgypt والخاصة بالمحميات الطبيعية، عام 2020، ومبادرة حماية البيئة البحرية للبحر الأحمر عام 2021.

وأضاف أن السياحة المستدامة والسياحة البيئية أصبحت هي أحد الأعمدة الرئيسية في استراتيجية الوزارة 2030، كما نشهد اليوم معًا إطلاق  مبادرة "نحو التنمية الخضراء لقطاع السياحة" بالتعاون مع الاتحاد المصري للغرف السياحية، والتي تتضمن عددًا من المخرجات الرئيسية والتي تضم الدليل الإرشادي لأفضل ممارسات الاستدامة بالمنشآت الفندقية والسياحية والمنصة الإلكترونية الخاصة بها، والدليل الإرشادي لمعايير التشغيل للفنادق البيئية، وحملة Green List.

وأشار الوزير إلى دور الوزارة الإشرافي والرقابي من خلال إلزام كافة المنشآت الفندقية والسياحية كمرحلة أولى في مدينة شرم الشيخ بالحصول على شهادة من إحدى الجهات الدولية أو المحلية المعتمدة، تفيد قيامها بتطبيق اشتراطات الممارسات الخضراء الصديقة للبيئة وفقًا لمفهوم السياحة المستدامة، حيث جاء هذا القرار في إطار الاستعدادات السياحية لاستضافة مصر لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ "COP27" بمدينة شرم الشيخ في نوفمبر القادم. وبما يساهم في آليات تحويل المدينة  إلى مدينة خضراء صديقة للبيئة تحافظ على الموارد الطبيعية والنظم البيئية من خلال حصول المنشآت الفندقية والسياحية ومراكز الغوص الموجودة بها على هذه الشهادت، لافتًا إلى استجابة القطاع السياحي والإقبال على التحول الأخضر، بالرغم ما واجهه من أزمات متكررة  على مدار الفترات الماضية، موجهًا الشكر البنك للمركزي المصري لما قدمه من دعم و موافقته على إدراج التحول الأخضر ضمن المبادرات المقدمة منه والداعمة للقطاع السياحي.

واستطرد الدكتور خالد العناني حديثه مؤكدًا أن السياحة الخضراء هي إحدى أهم أولويات الوزارة في الفترة الحالية، تماشيًا مع الأهداف العالمية للتنمية المستدامة، فلدينا هدف واضح وهو "تحسين تجربة المسافر" والاستراتيجية الرئيسية للقيام بذلك تتضمن تعزيز وضمان الإدارة السليمة للجوانب البيئية للسياحة، والتواصل الفعال مع المسافرين لضمان استدامة المنتجات والوجهات السياحية، وتعزيز الشراكات مع القطاع الخاص والجهات الدولية لصون الطبيعة وحماية مواردها والتنوع البيولوجى مع تحقيق أفضل استخدام للموارد الطبيعية، واستدامة النشاط السياحي.

وأكد أنه من أجل تحقيق الاستدامة وممارسات السياحة الخضراء، فالوزارة تتعاون باستمرار مع وزارة البيئة، لتفعيل مشروع دمج إجراءات صون التنوع البيولوجي بقطاع السياحة في مصر، والذى يتم بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومرفق البيئة العالمي، ويهدف إلى الحفاظ على التنوع البيولوجي في تنمية وإدارة قطاع السياحة، وخفض التأثيرات السلبية للبنية التحتية لهذا القطاع، ودعم وتطوير السياحة بوضع تصنيف للسياحة المسئولة، ودعم مصر كواجهة عالمية للسياحة البيئية، وذلك بهدف تحسين أداء واستدامة القطاع السياحي.

وفي سياق متصل، قال المهندس محمد عليوة مدير مشروع دمج التنوع البيولوجي فى السياحة إن المشروع يهدف إلى دمج مفهوم الحفاظ على البيئة الموارد الطبيعية والموارد الثقافية فى السياحة، حيث تم العمل من خلال عدة محاور وهو العمل على دمج هذا المفهوم على مستوى التخطيط والتنمية السياحية والسياسات الداعمة، وعلى مستوى الأنشطة السياحية سواء فنادق أو غوص أو شركات ورحلات سياحية إضافة إلى دعم السياحة البيئية.

وأضاف عليوة أنه لتحقيق تلك الأهداف تم العمل على دمج مفهوم التنوع البيولوجى فى السياحة فى الأطر القانونية والخطط والاستراتيجيات ودعم الأطر المؤسسية لخدمة الخطط والاستراتيجيات الجديدة والتدريب للقطاع الحكومى والخاص فى هذا الصدد، مشيرًا إلى أن المشروع قائم على السياحة المستدامة وجانب آخر وهو دعم السياحة البيئية داخل المحميات الطبيعية، حيث تم استعراض عدد من المنتجات التى تم الخروج بها ويمكن بها وضع مصر على طريق السياحة الخضراء وهو جزء من أكثر من ٢٥ نشاطًا يتم العمل عليه منذ فترة كبيرة.

كما أوضح الممثل الاقليمى لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى بمصر، أن مصر تحتل المركز 51 عالميًا في مؤشر الحماس للسفر لعام 2021 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، ما يجعلها واحدة من الدول القليلة جدًا في العالم التي شهدت تحسنًا ملحوظًا فيها خاصة الظروف العالمية الراهنة والتى عكست آثارها من انخفاض السياحة في جميع أنحاء العالم بسبب جائحة انتشار فيروس كورونا، ما يؤكد أهمية تطوير القطاع السياحى لتحقيق الاستدامة وهو ما يحقق التنمية الاجتماعية والاقتصادية المحلية بطريقة متكاملة وشاملة، فالسياحة الخضراء تحقق السلامة البيئية والتنمية الاجتماعية والثقافية والتنمية الشاملة والاقتصادية.

وأعرب عن أمله أن تؤدي هذه الإرشادات إلى تأثيرات إيجابية دائمة لضمان الحفاظ على التراث الثقافى والبيئة المصرية، مشددًا على الالتزام بدعم مبادرة السياحة المستدامة في جميع أنحاء مصر في المستقبل.