رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«صحينا يا سينا».. عرض مسرحى بقصر الأمير طاز غدًا

قصر الأمير طاز
قصر الأمير طاز

يستضيف مركز إبداع قصر الأمير طاز "بحي الخليفة"، التابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية، بالتعاون مع قطاع الإنتاج الثقافي، في الثامنة مساء غدٍ الأحد، العرض المسرحي "صحينا يا سينا" والذي يستمر حتى الخميس 2 يونيو المقبل.

"صحينا يا سينا" من تأليف خميس عزالعرب، إخراج عصام الشويخ، والعرض بطولة محمد نصر، نادية الشويخ، حاتم عزت، إبراهيم جمال، حسام سيد، بيبو النعمانى، خالد وليد، ديكور عمر كمال، ملابس إهداء نهى دراج، وألحان حاتم عزت.

العرض عمل درامى شاهد على الوطنية والعزة، حيث يجسد مشاعر الألم عند الأهل لفقدان عزيز بعمليات الإرهاب على أرض سيناء، من خلال قصة أب فقد ابنه بعملية إرهابية، ولكن بسبب الصدمة رفض الفكرة ولم يستسلم.

 

جدير بالذكر أن قصر الأمير طاز يعد أحد القصور التاريخية التي أنشئت خلال عصر المماليك في مصر، ويقع بمنطقة الخليفة بالقلعة بشارع السيوفية المتفرع من شارع الصليبة، أنشأه صاحبه الأمير سيف الدين طاز بن قطغاج، أحد الأمراء البارزين في عصر دولة المماليك البحرية، والذي بدأ يظهر اسمه خلال حكم عماد الدين إسماعيل بن الناصر محمد بن قلاوون (1343 – 1345م) إلى أن أصبح في عهد أخيه الصالح زين الدين حاجى أحد الأمراء ممن بيدهم الحل والعقد في الدولة في ذلك الوقت.

في الربع الأخير من القرن التاسع عشر وعندما بلغ قصر الأمير طاز من العمر خمسمائة عام رأت الحكومة الخديوية أن تحيل القصر إلى الاستيداع وقررت تحويله إلى مدرسة للبنات بإيعاز من علي باشا مبارك أحد رواد التنوير حينذاك، ولكن لم تمض سوى عشرات قليلة من السنين إلا وأخلت وزارة التربية والتعليم القصر ليس من أجل ترميمه والحفاظ عليه بعد أن ظهرت عليه آثار الشيخوخة بشكل واضح ولكنها أخلته لتحويله إلى مخزن.

وفي أكتوبر 1992 تم إدخال القصر إلى غرفة العناية المركزة بعد أن عصفت رياح الزلزال الشهير بالكثير من أركانه وأعمدته، وعلى مدى 10 سنوات ظل الحال كما هو عليه إلى أن تم إعلان الوفاة إكلينيكيًا في 10 مارس 2002 عندما انهار جانب كبير من الجدار الخلفي للقصر والمطل على حارة ضيقة بها عشرات البيوت المتهالكة يسكنها مئات آلاف المواطنين أصبحت حياتهم جميعًا مهددة بالخطر المنتظر بين لحظة وأخرى بعد أن أصبح الانهيار الكامل للقصر مسألة ساعات لا أكثر، وقامت وزارة الثقافة ببدء مشروع ترميم القصر بعد إهماله لفترات طويلة، ولكن المهمة كانت صعبة للغاية بسبب تلف أجزاء كثيرة.