وكالة أنباء أمريكا اللاتينية تبرز مساعي مصر لزيادة احتياطياتها من القمح المحلي
أوردت وكالة أنباء أمريكا اللاتينية "برينسا لاتينا" التابعة لوكالة الأنباء الرسمية لكوبا، تأكيد الحكومة المصرية أن الاحتياطي الاستراتيجي للبلاد من القمح يكفي الاستهلاك حتى نهاية العام بسبب مستوى التخزين وموسم الحصاد الذي يسير بشكل مرضٍ ومبشّر، نتيجة ارتفاع المحصول الذي تم حصاده ما يعود بالنفع على الفلاحين والدولة.
ونقلت الوكالة، في تقرير عبر موقعها الإلكتروني، عن وزير التموين والتجارة الداخلية علي مصيلحي قوله في تصريحات صحفية حديثة “لدينا ما يكفي من القمح في المخازن لمدة أربعة أشهر، وتم حتى الآن شراء 2.7 مليون طن من المزارعين وعليه، فإن احتياطياتنا ستستمر حتى نهاية عام 2022”.
وأضافت إن الوزير يتوقع أن يصل نتاج محصول القمح إلى 10 ملايين طن من القمح في الموسم الحالي، وهو مستوى غير مسبوق لم تشهده مواسم توريد القمح في مصر من قبل.
وأشارت الوكالة إلى أن مصر تكثف جهودها لتنويع مشترياتها ومصادر وارداتها من القمح في السوق الدولية، بالتزامن مع تقديم مساعدات وحوافز مالية جديدة للمزارعين، فضلا عن الدعم الفني لهم، لتشجيعهم على زيادة الإنتاج المحلي من المحصول الاستراتيجي، وخفض استيراده من الخارج، وسط الاضطرابات التي تشهدها السوق العالمية والارتفاع السريع في سعره على خلفية الحرب الروسية الأوكرانية وما صاحبته من تداعيات أثرت على سوق الحبوب والغذاء عالمياً.
وأبرزت الوكالة في تقريرها مساعي الدولة المصرية للتوسع في إنتاج واستزراع القمح المحلي وزيادة احتياطياتها منه، في ظل تصاعد الأزمة العالمية وارتفاع أسعار الحبوب على مستوى العالم.
وتتخذ الحكومة إجراءات صارمة لمساعدة المزارعين وتشجيعهم على توفير أكبر قدر ممكن من القمح في الصوامع المملوكة للدولة؛ لتجنب أي نقص في المحصول الاستراتيجي، في إطار الاعتماد على السوق المحلية لتغطية نسبة كبيرة من إجمالي الاستهلاك المحلي من القمح.
ويأتي اتجاه الحكومة المصرية للتوسع في إنتاج القمح المحلي، لتعويض التداعيات العالمية من الحرب بين روسيا وأوكرانيا اللتين تعتبران من الموردين الرئيسيين لمحصول القمح إلى العالم.
