رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمد رشاد: صناعة النشر في العالم العربي تواجه العديد من الأزمات

محمد رشاد
محمد رشاد

قال محمد رشاد، رئيس اتحاد الناشرين العرب، خلال الحوار المفتوح الذي أقيم له، بمشاركة الأمين العام بشار شبارو ورئيس لجنة التطوير المهني هيثم حافظ، ضمن فعاليات معرض أبو ظبي للكتاب في دورته الجديدة المنعقدة في الوقت الحالي، إن صناعة النشر تمر بالعديد من الأزمات.

وأضاف خلال إلقاءه كلمته أن صناعة النشر في العالم العربي، تواجه العديد من الأزمات، ولا بد من الضغط على حكومات الدول العربية للاعتراف بالنشر كصناعة، ودعمها خاصة بعد الأزمات المبرى التي تمر بها وبالتحديد بعد جائحة كورونا.

ولفت إلى أن أي هزة إقتصادية تحدث في العالم،  تؤثر على صناعة النشر، ومصر اتخذت خطوات لدعم صناعة النشر، من خلال تخصيص وزير الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم نسبة من ميزانية قصور الثقلافة لشراء الكتب من دور النشر، لمساعدة الناشرين.

وأوضح أن أزمات صناعة النشرعربيًا، أدت إلأى أن القراءة  أصبحت عادة غير أصيلة لدى المواطن العربى، وخصوصا أخر عشر سنوات، والحل الوحيد للتحفيز على القراءة لدى الشعب العربى هو إطلاق مبادرات ومشروعات قومية لتدعيم حركة القراءة وتعريف النشء والاهتمام بهم منذ الصغر ليحبوا القراءة، إلى جانب حل مشكلة الأمية، لأنه كلما زادت الأمية يقل عدد الكتب المطبوعة.

أشار رشاد إلى أن هناك مشكلة أخرى وهو الاعتداء وعدم احترام الملكية الفكرية على مستوى الوطن العربى، وهذا أصبح من أكبر المهددات لصناعة النشر وقد تكون سبب انهيارها وتوقفها بسبب ظاهرة التزوير، والتى سيكون مواجهتها من خلال إدراج التعريف بحقوق الملكية الفكرية من خلال الكتب المدرسية، وقد طالبنا ذلك من قبل حتى يعرف الأطفال من الصغر احترام الملكية الفكرية.

ولفت إلى أن الوطن العربى يشهد انخفاض عدد المكتبات العامة، فلا يوجد عدد بشكل كافٍ يتناسب مع التعداد السكانى، وهناك بلاد أجنبية لديها معدلات عالمية فعلى سبيل المثال نجد أن هناك دول تطبق لكل 10 آلا نسمة مكتبة تحتوى على 10 آلا كتاب وتزيد سنويًا، وهناك بلدان تطبيق لكل 50 ألف نسمة مكتبة، ولكن إذا قمنا بحساب عدد المكتبات فى الوطن العربى على عدد السكان فسنجد أنها لا تتناسب مع عدد المكتبات.

وأكد رشاد أن الناشر فى الغرب اعتماده بنسبة 80% على المكتبات العامة والمراكز الثقافية والمكتبات المدرسية والجامعات، فقبل ما يتم طبع كتاب يجد نفسه قد وزع الكتاب على تلك المكتبات، ومقارنة بالناشر العربى يطبع الكتاب ولا يعرف إذا كان سيباع أو يوزع من عدمه، وكل ذلك يؤثر على صناعة النشر بشكل كبير.