رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الصحة العالمية» تكشف حقيقة قابلية فيروس جدرى القرود للتحور

جدرى القرود
جدرى القرود

لم يعثر مسؤولو منظمة الصحة العالمية بعد على دليل على أن فيروس جدري القردة يتغير أو يتحور، ليؤدي إلى تفشي في حالات قيد التحقيق حاليا.

وقالت روزاموند لويس، مديرة إدارة الجدري في برنامج الطوارئ لمنظمة الصحة العالمية، خلال جلسة أسئلة وأجوبة على وسائل التواصل الاجتماعي على الهواء مباشرة، "إنه فيروس مستقر للغاية.. لذلك ليس لدينا دليل حتى الآن على وجود طفرة في الفيروس نفسه".

وأضافت لويس: "لقد بدأنا في جمع تلك المعلومات".

وتابعت قائلة: "ستعقد مجموعاتنا من علماء الفيروسات وغيرهم من الخبراء الذين سيناقشون هذا السؤال بالذات بناءا على تسلسل الجينوم لبعض الحالات التي يتم اكتشافها".

ورغم أن عدوى جدري القردة في البشر تعد غير شائعة، لأن الفيروس لا ينتشر بسهولة بين الناس، إلا أنه وقع تسجيل عدد من الحالات مؤخرا في الولايات المتحدة وأستراليا وأوروبا وغيرها.

وحذر مسؤولو الصحة من أن المزيد من الإصابات قد تكون في طريقها إلينا. وعندما يمرض الناس بجدري القردة، فإن الأعراض الأولى عادة ما تشبه الإنفلونزا، وفقا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.

ويشبه هذا المرض مرض الجدري الذي قُضي عليه في عام 1980. وعادة ما يسبب جدري القردة مرضا أكثر اعتدالا، ولكن قد يكون المصابون بالعدوى معدين لمدة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من الإصابة.

وفي سياق متصل، قال المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، إن خطر انتشار مرض جدري القردة النادر بين السكان على نطاق واسع "منخفض للغاية" لكنه مرتفع لدى مجموعات معينة.

وأوضحت مديرة وكالة الصحة الأوروبية أندريا أمون أن "معظم الحالات الراهنة ترافقت مع أعراض خفيفة، وبالنسبة إلى العامة، فإن احتمال الانتشار منخفضة للغاية"، مضيفة أن احتمال انتشار الفيروس عبر الاتصال الوثيق بين أشخاص ذوي شركاء جنسيين متعددين اعتبر "مرتفعًا".

وحتى 21 مايو، تلقت منظمة الصحة العالمية تقارير عن 92 إصابة تم إثباتها في المختبرات بجدري القردة و28 حالة مشتبه بها من 12 دولة، حيث لا يتفشى المرض، بما فيها عدة دول أوروبية والولايات المتحدة وأستراليا وكندا.

والاثنين، أعلنت الوكالة المعنية بالأمراض المعدية في الدنمارك عن تأكيد أول إصابة بالمرض في البلد الإسكندنافي.
وقالت المفوضة الأوروبية للصحة وسلامة الغذاء ستيلا كرياكيديس "أشعر بالقلق حيال العدد المتزايد من حالات جدري القردة في الاتحاد الأوروبي والعالم. نراقب الوضع عن كثب".

وأشارت إلى أنه بينما يعد احتمال انتشار الوباء "في أوساط السكان بشكل أوسع منخفضًا"، من الضروري "المحافظة على اليقظة" والتأكد من تعقّب المخالطين وإجراء الفحوص المناسبة.

وتشمل عوارض جدري القردة الحمى وآلام العضلات وانتفاخ الغدد اللمفاوية والقشعريرة والإرهاق والطفح الجلدي على اليدين والوجه.